رئيس نادي الشيخ زايد: ثورة يوليو أذابت الفوارق بين طبقات المجتمع المصري وكرست مفهوم العدالة الحقيقي
محمد عماد
أكد فكري الهواري، رئيس نادي الشيخ زايد، أن ثورة يوليو ٥٢ التي قام بها الضباط الأحرار من أبناء الجيش المصري بزعامة الراحل جمال عبد الناصر، جاءت لتكفل الحماية الاجتماعية للفقراء وتنحاز للطبقات الدنيا وتوفر لها الحد الأدنى من سبل العيش.
مؤكدا أنها كانت ثورة من أجل العدالة ومن أجل الفقراء،وقضت على مظاهر العبودية والاقطاع في عهد الملكية، ودائما يشعر المواطن المصري بالفخر والاعتزاز لذكرى ثورة يوليو المجيدة التي أعادت توزيع الثروات وأعطت للفقراء حقوقهم التي سيطر عليها الاقطاعيين وقضت تماما على الرأسمالية الغاشمة.
وأوضح أن إيمان أبناء الجيش المصري مع الشعب بضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الإقطاع وماله من أثر على نهضة مصر وتحقيق الكرامة الإنسانية للمصريين، وكان للعدالة الاجتماعية و المساواة التي رفعت الثورة لواءها تفاصيل كثيرة في تحقيقها، البعض منها ظهر جليا والبعض الآخر تحقق بطريقة غير مباشرة.
وقال الهوارى، إن ثورة 23 يوليو قامت لتقضى على آثار الاستعمار الذي عانى منه الوطن كثيرًا، ورسخ لمختلف أنواع الاستغلال، و قامت تلك الثورة لتحمي الطبقات الفقيرة في المجتمع المصري، وكانت معظم هذه الطبقات الفقيرة هي الفلاح لذا كان قانون الحد من الاقطاعية هدف اساسي لثورة يوليو المجيدة.
لم تتوقف مظاهر العدالة الاجتماعية عند هذا فقط فلقد آمنت الثورة أنه لا ارتقاء إلا بالعلم، فطبقت مجانية التعليم التي وضع أساسها الدكتور طه حسين وزير المعارف الأسبق على عهد حكومة النحاس الوفدية.
وأوضح أن ثورة 23 يوليو أنشأت مدارس في جميع القرى المصرية، والتعليم الجامعي لم يكن يلتحق به سوى الإقطاعيين حيث كانت تكلفته المالية 150 جنيها في العام.
كذلك أصبح العلاج مجانيا فأصبح للفقراء نصيب من الصحة، والعلاج حق أصيل لهم وليس من حظ الأغنياء فقط، وتم التوسع في إنشاء المستشفيات وإقامة المئات من الوحدات الصحية.
هكذا أوجز الزعيم الراحل عبد الناصر رؤيته عن العدالة الاجتماعية وطموحاته لإذابة الفوارق بين الطبقات.. وجاءت ثورة 23 يوليو لتغير خريطة الطبقات المجتمعية.
وبذلك تكون ثورة 23 يوليو حققت أحد أهم أهدافها وهو إقامة عدالة اجتماعية والقضاء على الإقطاع وإعادة توزيع الدخل القومي، وجعلت للجميع الحق في الأحلام وتحقيقها بالجد والاجتهاد.