إيران تعدم الرجل الثاني المتهم بالتجسس لصالح المخابرات الأمريكية
أعدمت إيران مترجمًا متهمًا بالتجسس لصالح أمريكا وإسرائيل، ساعد الولايات المتحدة، في قتل الجنرال قاسم سليماني، في غارة بطائرة بدون طيار.
ربما يعجبك
وقال موقع القضاء الإيراني، إن محمود موسوي مجد، المترجم، أُعدم اليوم الاثنين، لاتهامه بتلقي مبالغ كبيرة من الأموال من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والموساد لتزويدهما بمعلومات عن فيلق القدس، التي يرأسها سليماني، بما في ذلك مكان وجود قائدها.
ولم يكن مجد متورطا بشكل مباشر في مقتل سليماني بمطار بغداد يوم 3 يناير الماضي، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار بعد لحظات من وصوله إلى العراق.
وكادت هذه الخطوة أن تقود إلى حرب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وفي النهاية ردت طهران بإطلاق مجموعة من الصواريخ البالستية على القوات الأمريكية المتمركزة في العراق. وبينما لم يسفر الهجوم على قاعدة عين الأسد بغرب العراق عن مقتل جنود أمريكيين، وأصيب العشرات منهم بصدمات في الدماغ.
اختار الرئيس دونالد ترامب عدم الرد عسكريًا
وسط توترات شديدة للغاية، أسقطت إيران بطريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية بينما اعتقدت خطأ أنها طائرة حربية أمريكية، مما أسفر عن مقتل 176 شخصًا -معظمهم إيرانيون.
وزعم مجد أنه هاجر إلى سوريا في السبعينيات مع عائلته وعمل كمترجم للغة الإنجليزية والعربية في إحدى الشركات، عندما اندلعت الحرب بين إيران والعراق، لكن أختار العودة إلي بلاده.
وأضاف الموقع أن "معرفته بالعربية ومعرفته بالجغرافيا السورية جعلته قريبًا من المستشارين العسكريين الإيرانيين وتولى مسؤوليات في مجموعات تتمركز من إدلب إلى اللاذقية".
ولم يكن مجد عضواً في الحرس الثوري "لكنه تسلل إلى العديد من المناطق الحساسة تحت غطاء كونه مترجم". وتبين أنه تلقى "دولارات أمريكية" للكشف عن معلومات عن قوافل المستشارين والمعدات العسكرية وأنظمة الاتصالات والقادة وتحركاتهم والمناطق الجغرافية الهامة والرموز وكلمات المرور عندما تم فحص الكمبيوتر الخاص به.
وقال موقع "ميزان أونلاين" إن المتهم اعتقل في أكتوبر 2018ولم يكن طليقا وقت مقتل قاسم سليماني في يناير الماضي في غارة أمريكية بالعراق.
يذكر أن أعدمت الأسبوع الماضي أيضاً رجلا آخر يدعي رضا أصغري أدين بالتجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية ببيع معلومات حول برنامج الصواريخ الإيراني.
وعمل رضا أصغري في قسم الطيران بوزارة الدفاع لسنوات لكنه تقاعد قبل أربع سنوات، وبعدها باع "المعلومات التي كان يملكها بخصوص صواريخ الإيرانية" إلى المخابرات المركزية الأمريكية في مقابل مبالغ كبيرة من المال.
وأصدرت إيران في فبراير حكمًا مشابهًا على أمير رحيمبور، وهو رجل آخر أدين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة والتآمر لبيع معلومات حول البرنامج النووي الإيراني.
وأعلنت طهران في ديسمبر أنها اعتقلت ثمانية أشخاص "مرتبطين بوكالة المخابرات المركزية" وشاركت في احتجاجات في أنحاء البلاد اندلعت الشهر الماضي بسبب ارتفاع مفاجئ في أسعار البنزين.
كما قالت في يوليو 2019 إنها قامت بتفكيك حلقة تجسس تابعة لوكالة المخابرات المركزية، واعتقلت 17 مشتبهاً بهم بين مارس 2018 ومارس 2019 وحكمت على بعضهم بالإعدام.
جوجل نيوز
