كورونا يقتل الايقونة الملهمة..بموتها تم لم شمل القادة الملهمين

توفيت زندزي مانديلا ، ابنة زعيم جنوب إفريقيا  الراحل نيلسون ويني مانديلا، أمس  متأثرة بإصابتها  بفيروس كورونا المستجد. 

وكشف نجلتها زوندوا مانديلا  أن والدتها البالغة من لعمر ٥٩عاما، والتي توفيت في مستشفى بجوهانسبرج، مصابة بالمرض - ولكن لم يتأكد إذا ما كان الفيروس سببا في وفاتها أم لأ.

 

وتعد زندزي هي أكبر ضحية بارزة للفيروس التاجي في العالم، والذي قتل أكثر من 4400 شخص في جنوب إفريقيا وحدها.

ويحارب نظام جوهانسبرج تفشي الفيروس التاجي على الرغم من إبقاء الحالات في وقت مبكر في جائحة عالمي مع واحدة من أقسى أنظمة الإغلاق والحجر الصحي في العالم. 

على الرغم من ذلك ، هذا لا يعني أنها ماتت من مضاعفات Covid ذات الصلة ، ولكن ببساطة أنها أثبتت أنها إيجابية.

وأضاف: "بحكم أنه كان هناك اختبار إيجابي ، لذلك نحن ملزمون بالعمل والعمل في إطار اللوائح القائمة المتعلقة بمثل هذه الحالات". 

توفيتزندزى مانديلا سفير جنوب افريقيا لدى الدنمارك فى المستشفى ببلادها.

 

وكانت زندزي، قد صعدت إلى الصدارة الدولية عندما قرأت رفض نيلسون مانديلا لعرض الرئيس آنذاك بي دبليو بوتا للحرية في عام 1985. 

وعرضت حكومة الأقلية البيضاء إطلاق سراح نيلسون مانديلا من السجن إذا شجب العنف الذي ارتكبته حركته ، المؤتمر الوطني الإفريقي ، ضد الفصل العنصري.

وقرأت رسالته التي ترفض العرض في حشد جماهيري كبير ، تم بثه حول العالم.

 

يوجد في جنوب إفريقيا أكثر الحالات المؤكدة في إفريقيا بأكثر من 224000 حالة في مقاطعة جوتنج بمدينة جوهانسبرج حيث توفيت زندزي - لديها أكثر الحالات في البلاد مع أكثر من 75000 ، أو 33%. 

وقال بانديلي ماسوكو ، المسؤول الإقليمي ، وهو طبيب ، للصحفيين "إنها حقيقة نحتاج إلى التعامل معها" ، ومن مسؤولية الجمهور "التأكد من أننا لا نصل إلى هناك".  

لكن المحافظة سعت في بيان أمس الخميس إلى تهدئة المخاوف ، قائلة إنها "لا تحتوي على أكثر من مليون قبور محفورة بالفعل".

وأوضح أن المسؤول كان يقول إن الإقليم لديه مساحة كافية لهذا العدد الكبير.

وقالت أيضا إن ستة من أعضاء غرفة حرب Covid-19 في Gauteng أثبتت إصابتهم بالفيروس.

عدد الحالات في البلاد مستمر في الارتفاع حيث تم الإبلاغ عن 12757 حالة يوم الأربعاء وحده. 

وتتراوح حصيلة القتلى فيها مع تقارير عن 174 حالة وفاة يوم الثلاثاء و 107 حالة وفاة يوم الأربعاء. ومع ذلك ، فإن العدد الإجمالي للوفيات في منحنى تصاعدي.

وقد أظهرت النمذجة أن جنوب إفريقيا ستواجه ما بين 40.000 و 80.000 حالة وفاة بحلول نهاية العام. 

وفي حديثه عن وفاة زندزي ، قال المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بول مابي: "هذا غير مناسب. لا يزال لديها دور تلعبه في تحويل مجتمعنا ودور أكبر تلعبه حتى في المؤتمر الوطني الإفريقي. 

ونشرت مؤسسة مانديلا في وقت سابق أنه في مثل هذا اليوم من عام 1969 ، توفي الابن الأكبر لنيلسون ، ماديبا ثيمبيكيل - الأخ غير الشقيق لزيندزي - في اصطدام بثلاث سيارات ، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص آخرين.   

توفي الأخ غير الشقيق لزيندزي ، المحامي ماكغاتو مانديلا ، بسبب الإيدز في عام 2005. 

أدت وفاتها إلى بيان حماسي من الرئيس آنذاك مانديلا ، الذي دعا الجمهور إلى "الإعلان عن الإيدز" و "عدم إخفاءه".  

توفيت شقيقة أخرى لها في عام 1948 عن عمر 18 شهرًا فقط. 

وأثار الزندزي العام الماضي جدلا بالدعوة إلى إعادة الأراضي المملوكة للبيض إلى الأغلبية السوداء المحرومة في جنوب إفريقيا.

عزيزي المدافعون عن الأبرتهايد ، لقد انتهى وقتك. لن تحكم مرة أخرى. نحن لا نخافك. أخيرا الأرض ملكنا '' ، غردت في يونيو من العام الماضي.  

وقال الرئيس سيريل رامافوسا : "كانت زندزي مانديلا اسما مألوفا وطنيا ودوليا ، خلال سنوات نضالنا ، فضح قسوة نظام الفصل العنصري وإصرارنا الثابت على نضالنا من أجل الحرية". 

بعد تحريرنا ، أصبحت أيقونة للمهمة التي بدأناها في تحويل مجتمعنا والوصول إلى مساحات وفرص حرمت منها أجيال من جنوب إفريقيا.

"روحها تنضم إلى تاتا ماديبا وماما ويني في لم شمل القادة الذين ندين لهم بحريتنا."    

أعرب وزير الشؤون الخارجية في جنوب إفريقيا ناليدي باندور عن صدمته لوفاة مانديلا ، واصفة إياها بأنها بطلة.