بعملية قلب مفتوح طارئة
فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة شابة وجنينها
أسيوط- حسن فتحي
كشف الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، رئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، عن استمرار المستشفيات الجامعية بكافة تخصصاتها الطبية في تقديم خدماتها الصحية والعلاجية للمترددين عليها من مختلف محافظات الصعيد، وهو ما يأتي متزامنًا مع اتخاذها لكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية مرضاها من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، وذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والذي لا يألو جهدًا في دعم المستشفيات وكافة الأطقم الطبية والفرق المعاونة لهم وجميع العاملين في المنشآت الطبية بالجامعة نظرًا لجهودهم المبذولة في خدمة المرضي.
وتأكيدًا لما سبق فقد أعلن الدكتور حسام العربي مدير مستشفى القلب الجامعي عن نجاح فريق طبي بقسم جراحة القلب والصدر في إنقاذ حياة شابة تبلغ من العمر 22 عامًا من محافظة نجح حمادي، وذلك من خلال عملية حراجة قلب مفتوح، حيث قامت إدارة المستشفى باستقبال الحالة التي تبين- بعد الفحص والأشعة- إصابتها بجلطة كبيرة على الصمام الميترالي، ما أدى إلى أزمة رئوية، مضيفًا أنه تم على الفور إبلاغ فريق قسم جراحة القلب والصدر باتخاذ الإجراء الطبي اللازم.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد غنيم رئيس قسم جراحة القلب والصدر إلى أنه فور تلقي القسم بيانًا بحالة المريضة تم إبلاغ فريق جراحة الطوارئ لهذا اليوم، وذلك لأن الحالة كانت تستدعي تدخلا طبيا طارئا وسريعا، خاصةً أن المريضة سبق لها إجراء عملية قلب مفتوح وتغيير بالصمام الميترالي منذ أربع سنوات، فضلًا على كونها حاملا بجنين عمره 40 يوما بعد عملية حقن مجهري، مضيفًا أنه على الفور تم تجهيز المريضة لجراحة قلب مفتوح عاجلة بالتنسيق مع إدارة مستشفى القلب الجامعي.
وحول تفاصيل العملية فقد أوضح الدكتور محمد علاء مدرس جراحة القلب والصدر والجراح الرئيسي في العملية أن الخطوة الأولى لتجهيز المريضة للعملية تمت من خلال تجهيز الدم بسرعة فائقة من قبل بنك الدم، وذلك تحت إشراف الأطباء محمد ربيع، ويحيى العسال، وعمر ممدوح بقسم جراحة القلب والصدر، والطبيبة شيماء عبد العظيم من بنك الدم، ثم تم إدخال الحالة في أسرع وقت لغرفة العمليات، وتم إجراء جراحة قلب مفتوح مرتجعة عاجلة واستبدال الصمام المتوقف وإزالة الجلطة وتركيب صمام جديد، وتم خروج الحالة للرعاية الحرجة للقسم وهي وجنينها بصحة جيدة، ثم تم خروجها من الرعاية الصحية بعد التأكد من استقرار حالتها.
كما أضاف الدكتور محمد علاء أن ذلك جاء بفضل الفريق الطبي المعاون له من الطوارئ ومن ضمنهم الأطباء أحمد نصر، وأحمد مخلوف، ومحمد حسين، وكذلك طبيب التخدير أحمد أبو الفتوح، وأيضًا فريق تشخيص المريضة المكون من الطبيبة دينا مباشر والطبيبة إيمان عبد الله والدكتور أحمد عبد الجليل، وطاقم التمريض وهم عاطف وحسن وصبحي.