تفاصيل تصنيع أول روبوت مصري لخدمة مرضى "كورونا" بجامعة المنصورة

أعلنت جامعة المنصورة، نجاح أحد طلابها في تصميم أول روبوت بالجامعات المصرية، لتقديم الخدمات إلى المصابين بفيروس كورونا بمستشفى العزل، حفاظًا على سلامة الأطقم الطبية وحمايتهم من العدوى، وتقليل فترات التعامل المباشر مع المرضي.

 

وقال محمد عبدالرحمن عوض، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة، ومخترع الروبوت، إن تصميم الجهاز استغرق شهرًا واحدًا، وأثبتت التجارب الأولية نجاحه في أداء مهمته بكفاءة عالية، ومازال العمل مستمرًا لتطوير الشكل الخارجي.

وأضاف لـ "بوابة روزاليوسف"، أنه حصل على درع الكلية الفنية العسكرية، كما كرمته أكاديمية البحث العلمي على اختراعاته السابقة، ما دفع الجامعة للاستعانة بخبرته في تصنيع روبوت لنقل الأدوية والطعام لمرضى كورونا، لتجنب اختلاط الطاقم الطبي معهم مباشرة، إلا في حالات الضرورة.

 

وأوضح عبدالرحمن، أنه نظرًا لإيقاف الاستيراد وعدم انتشار مكونات الروبوتات في الأسواق المصرية، استعان بلعبة الأطفال "هوفر بورد" واستخدم العجلات والمواتير، وأجرى تعديلات على اللوحة الرئيسية لها لتتوافق مع متطلبات تشغيل الروبوت.

وأشار إلى أن الروبوت يتكون من بودي به 4 أدوار، الأول مصنوع من الألومنيوم والثلاثة الآخرين والجوانب من الحديد، ويتم التحكم به عن طريق دائرة إرسال إشارة طويلة المدى.

 

كما تم وضع كاميرا مراقبة عادية في مقدمته، ودائرة صوتية ليسهل على المتحكم في تحركه التحدث مع المرضى، ومراقبته عبر شاشة خارجية حتى انتهاء مهمته، لافتًا إلى أن الهدف من الجهاز، هو تجنب احتكاك الطاقم الطبي مع المرضى في المهام غير الضرورية، مثل توزيع الأدوية والطعام، وتقليل الاحتكاك المباشر إلا في الحالات الضرورية.

وأكد مخترع الروبوت، أن وزن الجهاز حوالي 150 كيلو، ويمكنه حمل وزن حتى 250 كيلو، ويتميز بسرعته التي تختلف حسب طول الممر ووضع المستشفى، مؤكدًا أنه غير مكلف ماديًا وتم تصنيعه من منتجات متوفرة في السوق المصري.

 

وتابع: إنه نجح في تصنيع الروبوت خلال شهر واحد، واستعان ببعض الفنيين العاملين بشركته، لتجميع الجهاز بعد الانتهاء من تصميم مكوناته، مؤكدًا أنه يعمل حاليًا على تصنيع 3 روبوتات أخري للجامعة، بجانب تطوير الشكل الخارجي للجهاز الأول، متمنيًا التجاوب مع اختراعه وتوفيره لكافة المستشفيات، حافظًا على صحة وحياة الأطقم الطبية.