تونس ترفع الكارت الأحمر لـ" الغنوشي" 3يونيو
نقلت "تونس الرقمية" عن المحامي و النّاشط السّياسي عماد بن حليمة قوله إن هدف اعتصام 3يونيوالقادم أمام مجلس النواب هو رحيل راشد الغنوشي عن رئاسة البرلمان التونسي.
كشف بن حليمة أنّ هذا الاعتصام و حسب التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي سيشمل عددا كبير من التّونسيين الذّين يجمعهم حبّ تونس، مؤكّدا أنّ الطّرف السّياسي الوحيد الذّي لن يكون موجودا أو يعتبر العنصر المعارض و المعادي لهذا الاعتصام هو حركة الاخوان أي حركة النهضة و ذراعها المسلّح في إشارة لحزب ائتلاف الكرامة.
هذا و كشف بن حليمة في نفس السّياق أنّ هناك تحريض من أطراف سياسية بعينها للاعتداء على الاعتصام و افشاله باستعمال العنف، مشدّدا على أنّها لا يمكن أن تكون تابعة لحزب التيّار الدّيمقراطي أو حركة الشّعب أو تحيا تونس و لا حتّى قلب تونس.
وقال المحامي إنّ اختيار شهر يونيو موعدا له عدّة دلالات منها أنّه تاريخ عيد النّصر و تاريخ اول دستور للجمهورية التونسية في 1959 و أيضا هو رمز لتاريخ سقوط دستور الاخوان سنة 2013.
و عن المطالب التي سترفع خلال الاعتصام أوضح بن حليمة أنّها تتمثّل أساسا في استقالة راشد الغنوشي من رئاسة مجلس نواب الشّعب خاصة و أنّه لا يوجد في النّظام الدّاخلي سحب الثّقة من الغنوشي و الحلّ الوحيد هو الضّغط الشّعبي وفق قوله. كما أضاف أنّ الطّلب الثاني هو دفع البرلمان لتركيز المحكمة الدّستورية و التي لم يتمّ الاتفاق على أعضائها من قبل نواب البرلمان منذ ما يقارب الأربع سنوات و النّصف و أيضا تعديل القانون الانتخابي و الذّي يجب تغييره بأنظمة اكثر ضمان لإرادة الشّعب و المطلب الأخير هو استفتاء على نظام الحكم، إذ يجب عرض كل الانظمة على الشّعب و هو صاحب القرار.
و أكّد بن حليمة أنّ الهدف من الاعتصام ليس حلّ البرلمان خاصة و أنّ رئيس الجمهوريّة لا يمكنه حلّه الآن إذ أنّ القانون يمكّنه من فرصة وحيدة و هي بعد 4 أشهر من الانتخابات التّشريعية في صورة ما لم يتمكّن البرلمان من تشكيل الحكومة.
ومن ناحية أخرى قال الناشط السياسي إنّ رئيس الجمهورية بإمكانه اليوم أن يساعد في هذا الاعتصام و ذلك من خلال المطالبة بتعديل القانون الانتخابي و تقديم مبادرة تشريعيّة لتغيير نظام الحكم، مشيرا إلى أنّ هذه الفرضيّة هي المطروحة اليوم و ليست فرضيّة حلّ البرلمان و التي تعتبر مرفوضة.