عاجل
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

من هو الشهيد "حسنين" أحد رجال ”المنسي“ في الكتيبة 103؟

الشهيد حسنين برفقة أسرته
الشهيد حسنين برفقة أسرته

حالة من الالتفاف الشديد والتلاحم خلقها مسلسل "الاختيار" في مصر والوطن العربي بالكامل، وذلك بسبب تجسيده بطولات وتضحيات أبطال الجيش المصري، خلال السنوات الأخيرة ومواجهتهم للجماعات الإرهابية، التي تمركزت في سيناء وعدد من المحافظات عقب ثورة الـ 30 من يونيو، وإزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من سدة الحكم. 



 

فلم يختلف الأمر في محافظة المنوفية، حيث ينتظر المنايفة مشاهدة المسلسل يوميًا أكثر من مرة، في انتظار ظهور المشاهد التي تجسد فيها بطولات ابن من أبناء محافظة الرؤساء، وأحد رجال الشهيد أحمد صابر المنسي، وهو البطل الشهيد ملازم أول أحمد محمد حسنين، ابن قرية الخضرة، التابعة لمركز الباجور، والذي راح ضحية الهجوم الإرهابي الغادر على كمين البرث برفح في 7 يوليو 2017، فالشهيد البطل أحد أبطال الكتيبة 103 والذي تصدى بشكل كبير لعدد من العمليات الإرهابية، برفقة زملائه، وعلى رأسهم الشهيد المنسي.

 

وتوضح ”بوابة روز اليوسف“ ما لا يعرفه الكثيرون، وأبرز المحطات في حياة الشهيد البطل حسنين، فهو الابن الأكبر لوالديه ولديه شقيقه الأصغر محمود، عُرف بكرم أخلاقه وتدينه الشديد، وكان دائم العطاء والوقوف جنبًا إلى جنب بجوار المحتاجين من أهالي قريته، فضلًا عن بشاشة وجهه، الذي أكدها كل من عرفه وتعامل معه، ناهيك عن بره بوالديه.

 

الشهيد حسنين، عريس، كان يستعد لإقامة حفل خطوبته عقب تأدية واجبه، بإنهاء عملية البرث، والقضاء على الجماعات الإرهاربية، حيث قام بالاتصال بوالدته الحاجة كوثر إسماعيل خليفة، ليبشرها بنزوله بعد ساعات قليلة لإتمام حفل خطوبته، فضلًا عن سؤالها عن لون بدله خطوبته، حيث كان يحرص على مشاركة والدته له في كل أحداثه السعيدة، إلا أن الله عز وجل فضل أن يكون عريس السماء عن عمر يناهز الـ23 عامًا.

 

لم تستوعب والدته خبر استشهاده، فكيف لها أن تصدق ذلك، وهو الذي حدثها تليفونيًا منذ فترة لم تتجاوز الثلاث ساعات، وكانت تعد الساعات للحظة حضوره لتراه عريسًا بجوار عروسه، ونفس الأمر لشقيقه محمود، الذي حدثه ليوصيه بوالديه حتى عودته القريبة، إلا أن الخبر نزل عليهم كالصاعقة، حتي إن أحد شيوخ القرية أوضح له أنهم من أهل الجنة، موصيهم بعدم البكاء والرضا بقضاء الله وقدره، فالجميع يتمني منزلة الشهداء.   

 

ومن أهم المواقف الإنسانية للشهيد البطل حسنين، عندما قام بشراء مصوغات ذهبية لوالدته قبل شرائه مصوغات شبكته لخطيبته.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز