
في حملتها كرتونة الخير
مؤسسة الإغاثة والطوارئ توزع 45 طن مواد غذائية

أنهت مؤسسة الإغاثة والطوارئ المرحلة الأولى من حملتها كرتونة الخير لدعم الأسر الأكثر احتياجا خلال الشهر الفضيل، التي قامت خلالها بتوزيع 45 طنا من المواد الغذائية لدعم الأسر المحتاجين خلال الشهر الفضيل، وأيضا لسد احتياج الأسر الأكثر تضررا من الأزمة الحالية بسبب فيروس كورونا، حيث تستفيد كل أسرة بـ"سلة غذائية" تزن 15 كيلوجراما تتضمن المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والسكر والمكرونة والزيت والفول.
وقد تم التوزيع المساعدات الغذائية على المناطق الأكثر احتياجا، محافظة قنا بمنطقتي نجع حمادي وقرى الحلفايا بحري وقبلي، وبني سويف بمركز اهناسيا قرية العواونة، والقاهرة الكبرى بمنطقة الزيتون وعزبة الهجانة وتستكمل غدا توزيع بمحافظتي سوهاج مركز ساقلته والفيوم بقريتي فرقص وسرسنا، ومركز سمسطا بمحافظة بني سويف وذلك بالشراكة مع الجمعيات الأهلية المحلية وبعض المبادرات المجتمعية.
وتأخذ المؤسسة في الاعتبار الإجراءات الوقائية وضمان التباعد وعدم الزحام بتوزيع للحالات بشكل منفصل بالمنازل، واستخدام أكثر من مقر وتقسيم الحالات عليها لحماية والوقاية من احتمالية انتشار العدوى بفيروس كورونا.
وكانت مؤشرات الأولية لطبيعة المستفيدين توضح حجم وطبيعة المشكلات المجتمعية، من حيث تلقي المساعدات، فنجد أن 80% من المستفيدين هم امرأة معِيلة، 70% من المستفيدين يعول من ثلاثة إلى ستة أفراد في الأسرة الواحدة. ومن حيث طبيعة العمل فيوجد 42% ليس لهم عمل ثابت (عامل يومية) التي تأثرت في الفترة الأخيرة بالإجراءات المصاحبة لانتشار فيروس كورونا بالإضافة الـ16% من دون عمل ويعاني من البطالة ما يستدعي العمل على مشروعات تنموية أخرى لهذه الفئة لمساعدتها على توفير حياة كريمة لها ولأسرهم.
وتستكمل المؤسسة حملتها خلال الشهر الفضيل من خلال استكمال المرحلة الثانية من المساعدات الغذائية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وأيضا حملة إفطار صائم بعمل وجبات ساخنة للأسر الأكثر احتياجا، وتزامنا مع هذا تقوم المؤسسة بإطلاق حملات التوعية الغذائية والصحية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وأيضا دعوة لتوفير الإنفاق والترشيد في رمضان.
وتأتي هذا المبادرة في إطار برنامج المؤسسة لمكافحة الجوع وسوء التغذية والذي تنفذه المؤسسة للعام السادس على التوالي والذي يهدف إلى المساهمة في تخفيف حدة الجوع على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع المصري تحديدًا في القرى والعشوائيات، من خلال توزيع السلال الغذائية في بداية الشهر الفضيل، لستر الأسرة المصرية في هذه المناسبة العظيمة، وتزامنا مع الأحداث الحالية لانتشار جانحة كورونا مما عرض العديد من الأسر لأزمات مالية طاحنة.
جدير بالذكر أن برنامج مكافحة الجوع وسوء التغذية هو تدخل تنموي يتصدى لإشكالية الجوع المزمن وسوء التغذية بأشكالها المتنوعة، من خلال حزمة تدخلات ابتكارية قائمة على توعية الفئات المستهدفة وإتاحة المعرفة الغذائية لهم، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية المباشرة لمجابهة الفقر في المجتمعات المهمشة في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وقدمت المؤسسة من خلاله الدعم للألف من الأسرة في العديد من المناطق الأفقر في المجتمع.