عاجل
الثلاثاء 17 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وزير الأوقاف يحذر من مخاطر حرب الإخوان الناعمة وأساليبهم الخبيثة

حذر د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من الخلايا النائمة لجماعة الإخوان الإرهابية وطابورها الخامس، ومن يجعلون منها حصان طروادة، ممن باعوا أنفسهم لأعداء الوطن، الكل يجتمعون على غرض واحد هو استهداف الدولة بغية إضعافها أو تعطيل مسيرتها وصولاً إلى محاولات هدمها وإسقاطها. 



 

وشدد أن هؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري : 

ولقـــد رأى المستعمِرونَ فرائسًا              منَّا ، وألفَـــــوْا كلبَ صيدٍ سائبا

فتعهَّـــــدوهُ ، فراحَ طوعَ بَنانِهمْ              يَبْرُونَ أنيــــابًا له ومَخـــــــــالبا

مستأجَرِينَ يُخرِّبــــونَ دِيــارَهُمْ              ويُكافئونَ على الخرابِ رواتبــا

 

واستطرد : لقد فشلت جماعة الإخوان فشلا سياسيا ذريعًا، فعادت القهقرى، لكنها لم تَعُدْ القهقرى لتتأخر عن المشهد، وإنما لتعاود ممارسة أساليبها الخبيثة الدنيئة، والتي تتمثل في منهجة استهداف واغتيال خصومها جسديًّا أو معنويًّا، واستئجار كل شواذ الجماعات الإرهابية والمتطرفة لتصفية من تريد تصفيته بالوكالة، والدفع ببعض عناصرها نحو عمليات التصفية تلك ، على نحو ما تابعنا من الحركات التي شكلتها كحركة حسم وغيرها من الحركات الإرهابية.

 

أضاف وزير الأوقاف أن الأبواق الإعلامية المأجورة لا تكف ليل نهار عن الوقاحة والإسفاف والانحطاط الإعلامي والقيمي والأخلاقي والإنساني، متخذة من سلاح السخرية والتزييف وسيلة للتأثير المعنوي على خصوم الجماعة في محاولة بائسة لإرباك المشهد، غير أن أحدًا من المستهدفين لا يمكن أن يعبأ بعناصر هذه القنوات الضالة.

 

ولفت إلى أن الخطر الأكبر الذي يجب التنبه له، هم من يعيشون بين أظهرنا من عناصر هذه الجماعة وطابورها الخامس ووكلائها ، ممن يأكلون طعامنا ، ويلبسون لباسنا، وقد يعملون بيننا، لكنهم لا دين لهم ولا خلق، سلاحهم الكذب والتقية، فقد مردوا على النفاق وتدربوا عليه حتى صار لهم طبعًا وسجية ، وهؤلاء هم أصحاب الصفحات الوهمية وأعضاء الكتائب الإلكترونية الذين يعملون بكل ما أوتوا من قوة في صفوف منظمة للتطاول على كل من يرونه خطرًا على جماعتهم ومن هم في الصفوف الأولى في مواجهة الجماعة.

 

أضاف أنهم يعمدون إلى تشويه الرموز الوطنية والتشكيك في كل الإنجازات عن طريق بث الأكاذيب والشائعات ، مما يجعل من كشف هؤلاء الخونة واجبًا دينيًّا ووطنيًّا ، ويجعل التستر عليهم جريمة في حق الدين والوطن ، بل خيانة لهما ، ومما يتطلب أيضًا سن تشريع قانوني حاسم بعقوبة رادعة تصل إلى عقوبة الخيانة العظمى لكل من ينشئ صفحة وهمية تبث الشائعات والأكاذيب وتعمل على زعزعة أمن الوطن واستقراره.

 

وقال وزير الأوقاف إننا نطلب من كل وطني غيور على وطنه أن يسهم في كشف هؤلاء المجرمين الذين يشكلون خطرًا على الدين بتشويه صورته ، وعلى الوطن باستهداف أمنه وأمانه واستقراره، وعلى القيم الأخلاقية والإنسانية والحضارية في درجة من الخسة والندالة والانحطاط لم نشهدها من قبل ، فأي دين هذا الذي يدّعونه ؟ وأي قيم هذه التي يتشدقون بها؟

 

إن حالهم هو حال من يكذب ويكذب ويكذب حتى طبع الله (عز وجل) على قلوبهم، فجعلوا من كذبهم الصراح صدقًا، ومن بث الشائعات وسيلة لا بد منها لتحقيق غايتهم الضالة، فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل، ولعل هذا الطمس على بصائرهم رحمة من الله (عز وجل) بالمجتمع حتى لا ينخدع أحد بهذه الجماعة المارقة مرة أخرى.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز