عاجل
السبت 8 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

كرم جبر يكشف النوايا الخبيثة للكاتب الوهمى "نيوتن" فى المصرى اليوم

شن الكاتب الصحفى الكبير كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، هجومًا عنيفًا على الكاتب الوهمى صاحبة زاوية" نيوتن"، فى صحيفة المصري اليوم، وذلك على خلفية طرح الأخير سيناريو مقيت لإدارة سيناء، الهدف منه مستقبلًا انفصال هذه الرقعة الغالية من أرض الوطن  عن مصر. 



 

واستعرض الكاتب الصحفى الكبير، فى مقاله بجريدة "الأخبار"، والذي نشرته اليوم، تحت عنوان "طائر نيوتن"، المؤامرات التي تحاك ضد سيناء، مسترجعًا واقعة تصدى الرئيس السيسي حينما كان وزيرًا للدفاع لمحاولات الإخوان لتمليك الأجانب لأراضى سيناء، لذلك اصدر آنذاك وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي قرارًا بمنع بيع أراضى سيناء للأجانب أو العرب.

وشدد "جبر"، على أنه لن تطأ سيناء قدمًا أجنبية، تحت أي مسمى أو عنوان كاذب، ولن يتم انتهاك سيادتها، تحت زعم "استحداث وظيفة"، فيأتي مغامر أو مقامر أو محتال، بإشارة من رجال الثروة، ليطبقوا أظافرهم وأنيابهم في أعناق أرض الفيروز.

 

وتساءل رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، لماذا الآن تطرح هذه المسألة؟ والدنيا كلها مهمومة في وباء كورونا، وعاد "جبر": يتساءل مرة أخرى، لماذا نفجر قضية تمس السيادة الوطنية؟ كما نشرت "المصري اليوم"، وهي تعيين حاكم لسيناء لمدة ستة سنوات فوق سلطة المحافظ، ويكون مستقلاً استقلالاً تاماً عن قوانين البلاد وميزانيتها.  

 

حاكم سيناء الذي سيتولى إدارة شؤونها، كما قال جبر: إن الكاتب الوهمي "نيوتن": لن يضيع وقته في اختراع نظم وقوانين جديدة، ولكن "سيستعير النظم والقوانين المطبقة في دول ناجحة، مثل سنغافورة وماليزيا وهونج كونج".

 

ويطرح" جبر " معطيات ويأتى بنتائجها، حتى يقول للآخر نحن نعرف ما ترمى إليه، وذلك من  سؤاله،: هل هذا معناه: وضع سيناء تحت الحماية الدولية، بقوانين بعيدة عن مظلة الدولة المصرية، بشعار برَّاق هو "تجارب الدول الناجحة"، ويعود ويسأل مرة أخرى الكاتب الكبير كرم جبر: لماذا الآن؟ ويفند اغراءات نيوتن الخبيثة بسؤال آخر، وهو هل الوقت مناسب لجذب الاستثمارات الدولية لتقوم بالتنمية المزعومة، بينما الدول المستثمرة مذعورة بكورونا؟. 

 

ويسترجع جبر المؤامرة على سيناء بالقول: الحكاية من بدايتها استنساخ لمشروع "طائر النهضة الإخواني" الذي جاء به مرسي وجماعته، وتدخلت القوات المسلحة في ذلك الوقت، وأصدر وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي قرارات عسكرية بحظر التملك والبيع في سيناء إلا لمصريين.  وعندما احتج رئيس الوزراء الإخواني في ذلك الوقت هشام قنديل، بأن ذلك من اختصاص رئيس الوزراء، فأبلغه وزير الدفاع أن المناطق العسكرية تخضع للقوانين العسكرية، وأوقف المشروع المشبوه، تم توقيع مذكرات تفاهم بين تركيا وحماس وقطر، لإنشاء منطقة حرة تحت قوانين الاستثمار الدولية، من غزة حتى جنوب العريش بمائة كيلو متر تضم المطار والميناء.. تركيا تتولى تخطيط المنطقة الحرة، وقطر التمويل بـ 10 مليارات دولار كل سنة، وحماس تقوم بالتنفيذ، اقتصرت المشاركة المصرية في سيناء على مقاول الباطن فقط، ولم تتضمن مذكرات التفاهم أي دور لمصر، ونشرت بعض الصحف في ذلك الوقت صورًا لمذكرات التفاهم. 

 

حظي المشروع بمباركة إسرائيل وأمريكا وحماس وتركيا وقطر والإخوان، لأنه يريح كل الأطراف، ويحل القضية الفلسطينية على حساب الأراضي المصرية، دون أن تتنازل إسرائيل عن شبر واحد.  

 

المشروع الذي تم رفضه في عز فترات الضعف التي مرت بها مصر في حكم الإخوان، يعود الآن في شكل "طائر نيوتن"، بصورة تثير الجدل وتحوطها الشبهات، والبلاد لا تزال تقود حربًا ضارية ضد بقايا الإرهاب في سيناء، عن أي حاكم يتحدث "طائر نيوتن"، بينما تقوم الدولة المصرية بتنفيذ مشروع متكامل لتعمير سيناء، وكانت بدايته الأنفاق العملاقة تحت قناة السويس لربطها بالوطن إلى الأبد؟ يقول تعليق نشرته الصحيفة: إن الحاكم الاستثماري هو البديل حتى لا نترك سيناء صحراء خاوية ومرتعًا لقوى إقليمية أو جماعات سياسية مناوئة.. وهنا أسكت عن الكلام "المباح" و"غير المباح"!.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز