تونس تطبع صورة طبيبة لم تشارك في مكافحة كورونا على عملتها الورقية.. لماذا؟
عادل عبدالمحسن
أرادت الدولة التونسية أن تجسد فعلا غير تقليدي في تقدير الأطباء الذين يقومون ببطولات أسطورية فى مقاومة فيروس كورونا المستجد ذلك العدو، الماكر، المراوغ، المناور الذي يصيب الإنسان من حيث لا يعلم، فطرح البنك المركزي التونسي عملة ورقية جديدة فئة 10 دنانير تحمل صورة الطيبية التونسية توحيدة بن الشيخ.
لماذا هذه الطبيبة بالذات ؟ هل قامت بدور أسطورى فى مقاومة المرض؟.
الإجابة بالطبع لا، بل إنها رحلت عن الحياة منذ 10 أعوام.
إذن لماذا توحيدة بن الشيخ يوضع تقدير الأطباء التونسيين فى شخصها وصورتها.
الإجابة فى هذا التقرير الذي يتضمن أبرز المعلومات عن الدكتورة توحيدة بن الشيخ، التي طُبعت صورتها على العملة في تونس، فهي أول طبيبة في تونس والمغرب العربي، كما أنها أصبحت أول امرأة عربية توضع صورتها على أوراق العملة.
كانت الدكتورة توحيدة بن الشيخ، قد ولدت عام 1909، وسافرت إلى فرنسا لتدرس الطب، حتى حصلت على شهادتها في عام 1936، وعادت بعدها إلى تونس وافتتحت عيادة خاصة بها.
وساهمت في إصدار مجلة "ليلى" الأسبوعية عام 1936، وهي أول مجلة نسائية تونسية باللغة الفرنسية.
وتخصصت توحيدة في طب النساء والأطفال، وفي 1950 أسست جمعية "القماطة التونسية"، التي عملت من خلالها على دعم النساء الفقيرات وتعليمهن كيفية العناية بأطفالهن.
ومن عام 1955 وحتى عام 1964، تسلمت رئاسة قسم الولادة في مستشفى شارل نيكول، كما شغلت د. توحيدة منصب نائب رئيس الهلال الأحمر التونسي.
وفي 1970 تم تعيينها في مديرة لبرنامج التنظيم العائلي، ووصلت سن التقاعد عام 1977، وتوفيت في 6 ديسمبر من العام 2010.