النائب العام اللبناني يعتمد "الاستجواب الإلكتروني" للمتهمين منعًا لانتشار "كورونا"
أصدر النائب العام اللبناني، القاضي غسان عويدات، قرارًا باعتماد استجواب المتهمين بارتكاب جرائم، من خلال الوسائل الإلكترونية الحديثة، إلى جانب تسهيل طلبات إخلاء سبيل المحتجزين، لتخفيف اكتظاظ السجون، وذلك في إطار التدابير الرامية إلى منع تفشي فيروس “كورونا” في لبنان.
وتضمن القرار، أنه في ظل توقف العمل بقصور العدل (دور المحاكم والنيابات) جراء الظروف الاستثنائية الراهنة التي يشهدها لبنان حرصا على عدم انتشار فيروس “كورونا”، فإنه في حالة تعذر استجواب المشتبه به في الجرائم البسيطة، يجب عدم اللجوء إلى التوقيف (الحبس الاحتياطي)، إلا في الحالات القصوى.
وطالب النائب العام باستخدام "الاستجواب الإلكتروني"، حال تطلب الأمر، على أن يقوم مأمور الضبط القضائي بكتابة محضر الاستجواب وإرساله إلى سلطات التحقيق القضائية (النيابة أو قاضي التحقيق) بالوسائل الإلكترونية حال تعذره إرساله ورقيا، وأن تُرسل مذكرة إخلاء السبيل أو الحبس الاحتياطي بالطريقة نفسها.
من ناحية أخرى، أعلن جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) عن البدء في استخدام الوسائل الإلكترونية في عمليات الاستجواب، والتحقيق مع المتهمين بارتكاب جرائم تجنبًا لانتشار فيروس “كورونا”، وذلك نفاذًا لقرار النائب العام.
وأوضحت قوى الأمن الداخلي – في بيان لها اليوم – أنه جرى بالفعل استجواب متهم داخل أحد مراكز الشرطة، من خلال نظام الفيديو كول بتطبيق (واتس آب)، حيث قامت قاضية التحقيق جوسلين متى، باستجواب المتهم عبر التطبيق، وانتهى الاستجواب إلى إصدار قرار بإخلاء سبيله بكفالة مالية.