عاجل
الخميس 16 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أشرف عبد الباقي لـ"بوابة روز اليوسف" : السياسة ليست مهنتي و"تياترو"مجازفة تستحق المشاهدة

حوار - مؤمن أحمد

بعد غياب دام عشرة سنوات اعاد الفنان اشرف اعبد الباقي تألقه المسرحي من جديد بتقديمه 'تياترو مصر ' العمل المسرحي الذي صرح عنه الفنان بانه مجازفة في توقيت صعب ، المسرحية الشبابية التي يقدمها 22 شابا وفتاة ،حول هذا العمل وقضايا أخري التقت "بوابة روزاليوسف" الفنان الكبير وكان هذا الحوار.



 
ما سبب توقف المسرح عن العمل مقارنة بتاريخه الحافل باﻻعمال الرائعة ؟
هناك العديد من اﻻسباب التى ادت لذلك ولكن في العموم هذهراﻻسباب نحاول تجنبها بشكل جديد لتقديم عمل مسرحي وانا في اﻻصل ممثل مسرحي ولي الكثير من اﻻعمال الفنية المسرحية التي وصلت الي 92 مسرحية وبعدي عنها 10 سنين ليس باﻻمر الهين عليا على اﻻطلاق واﻻن احاول اعادة احياؤه من جديد بهذا العمل الفني الشبابي متجنبين المشاكل التي ادت الى توقف العمل المسرحي
 
هل هناك اسباب معينة لتوقفك الدرامي في عام  2013 ؟
لم تكن هنالك ايه اعمال فنية او  سيناريوهات جديدة تم عرضها إلي وهذا سبب توقفي في هذه الفترة وخاصة بعد تصوبر الجزء اﻻخير من مسلسل راجل وست ستات.
 
ما رايك فيما يقال عن الافلام التي تنقل صورة الحي الشعبي بشكل صريح بما تحويه من مشاهد عنف وبلطجة وهل هي ظاهرة جديدة سينمائيا ؟
النوعية التي تقدم لها علاقة بما هو موجود في المجتمع وليس العكس فان ﻻحظت اﻻفلام المقدمة في الثلاثينات واﻻربعينات فانها قدمت ما هو موجود في المجتمع بشكل عام ، ولذلك اﻻحظ اﻻفلام المقدمة حاليا في المجتمع 'للأسف' هي تعبر عن المجتمع
 
 هل هذا النوع من الافلام التي شهدت هجوما كبيرا من النقاد الذين ذكروها بافلام الطبلة والرقاصة تؤثر في ثقافة الشعب وهل يقبلها الجمهور ام يرفضها ويتبعوا سياسة الناقد لها ؟
دعنا نتفق بان سياسة التعميم مرفوضة بكل الجوانب فان مثل هذه اﻻفلام إن لم تﻻقي رد فعل جيد او ايجابي من ناحية القبول لدي البعض فإنها تلاقي رد فعل معاكس ومشجع لها من نواحي اخري بالدليل نجاح مثل هذه اﻻفلام التي واكرر انها تعبر عن المجتمع في الوقت الحالي ، اما من حيث رأي النقاد وعلى حد التعبير 'مبيدفعوش تذاكر ودخولهم بالمجان' فهم ليس لديهم القدرة علي جعل المنتجين من اصحاب ملايين الجنيهات او منعها عنهم حتي فالاول واﻻخير الحكم للجمهور ، وهذا ما حدث الظبط على مر عصور السينما وليس مرتبط بالمرحلة الحالية فقط فأذكر في عام 1969 تم عرض فيلمين وهما 'شيئ من الخوف' و 'العتبة جزاز والسلم نايلو في نايلو' في حين ان الفيلم الثاني ﻻقي اقباﻻ جماهيريا -كسر الدنيا-  اما الفيلم اﻻول وهو شيئ من الخوف لم يﻻقي اي اقبال جماهيري لدرجة ان تم وصف شيئ من الخوف وشخصية عتريس  بشخص جمال عبد الناصر وقيادة الثورة المشاركين معه ولهذا السبب بالتحديد طلب عبد الناصر مشاهدة الفيلم وجاء على لسانه "و انتوا العصابة ال حواليا فأنا رئيس العصابة" متجنبا هذا الكلام الفارغ وصرح بعرض الفيلم الذي زامن عرضه منشيتات صحفية كبيرة تذكر موافقة عبد الناصر لعرض الفيلم بس للاسف اﻻقبال الجماهيري كان ضعيفا رغم كل ذلك.
 
ولهذا فاني لمست القبول الجماعي لفيلم شيئ من الخوف  صاحب اﻻقبال الجماهيري الضعيف في ظل وجود حالة عدم الرضا منهم على فيلم 'العتبة جزاز'.
 
ما حجتك على ان رأي النقاد ليس هو المقياس اﻻمثل للفيلم السينمائي ؟
افلام اسماعيل يس فبواقع تمثييلي دوره في مسلسل فصة حياته الفنية والشخصية قرأت كثيرا عن مدي المعاناة وحاﻻت اﻻستنكار عليه وعلى افلامه من قبل النقاد الذين امطروه نقدا وسبا ﻻذعا  لذلك ليس بالضرورة بان رأي النقاد يعبر عن رأي الجمهور. ولذلك تحديد اجر الممثل يتم تحديده من مدي قبوله جماهيريا.
 
هل نسمي هذه الطفرة في الفن السينيمائي (بالظاهرة الشعبية) ؟
ليس ظاهرة وقتية قطعا ﻻن طول عمر السينما المصرية بالطبع تعبر عن الواقع الموجود في المجتمع بشكل كبير فاني ذكرت لك سابقا الافلام في عام 1969 وبعدها افلام اسماعيل يس وايضا نجيب الريحاني وما بعدهم من افﻻم الفنان عادل امام ففي الوقت التي تم عرض فيلم المتسول ورمضان فوق البركان وشعبان تحت الصفر تم عرض افﻻم اخري تحوي قصصا بعيدة عن مضامين افلام عادل امام التي رجحت فيها كفة تحقيق اﻻيرادات والقبول الجماهيري ، ولذلك في عمر 100 سنة سينمائية ستري هذه اﻻفلام هي التي تحقق نجاحا جماهيريا وهنا ﻻبد ان نفرق ما بين مقياس النجاح اما ان يكون في عرض الفيلم من ناحية القبول الجماهيري للعرض السينمائي او من ناحية استمرار عرض الفيلم على المدي وهذا بدوره يفسر عدم دخول معظم هذه القصص واﻻفلام السينمائية الشعبية على حد تعبيرك من ضمن قائمة افضل 100 فيلم ، فانا اعتبر من افضل اﻻفلام السينمائية التي قمت بتمثيلها وكان رأي النقاد فيها انها من افضل القصص لم تحقق اﻻيرادات المتوقعة لها حتي وانا ﻻ اخجل من هذا اطﻻقا ولكن استمرارية عرضها تلاقي رد فعل إيجابي.
 
ننتقل اﻷن الي تجربتك المسرحية الجديدة 'تياترو مصر' ولماذا اﻹعتماد على عناصر الشباب فقط ؟
تجربة رائعة واﻵروع انها تضم 22 شابا يمتلكون الطاقة التي لم يتم توظيفها بشكل جيد حتي اﻵن واختياري لهم كان من عروض مختلفة اما في الجامعات او ادوار صغيرة قاموا بتأديتها والسبب من ذلك انني اريد إحياء العملية المسرحية بوجوه شباب يمتلكون الطاقة اﻻزمة لهذه العملية والمرحلة الجديدة ، فهي شبيهة بدرجة كبيره لما قمنا به بالسابق من خﻻل مشاركتي بمجموعة من الزملاء مثل علاء ولي الدين وحسن حسني وهشام سليم ومجموعة كبيرة من الفنانين ولكن هل بالضرورة هذا يحقق النجاح بالطبع ﻻ ، فانا اعتمد على سعر محدد للتذكرة  وهي 50 جنيه فقط وتقديم مادة بسيطة من خلال ساعتين تفصلهما فترة راحة وهذا لم نشهده مسبقا من خلال العروض المسرحية التي كان يعيبها طول الفترة المسرحية فيها وهذا ماتجنبته من خﻻل عرضي المسرحي بتقديم وجبة خفيفة تعتمد على عنصر الشباب.
 
هل تؤثر الحالة السياسية في المجتمع علي القبول الجمهوري للمسرح ؟
لو هناك  تأثير فسيكون على المطاعم والمحلات والفنادق ﻻن التأثير ﻻ يكون على المهنة بعينها ووسط كل هذا ﻻبد للجمهور ان يكون لديه القدرة على تحقيق اﻻشباع المسرحي لديه ان كانت لديه الرغبة في ذلك.
 
هل تؤثر مثل هذه النوعية من اﻻفلام او غيرها من اعمال سينمائية علي العمل المسرحي حيث اﻹقبال الجماهيري؟
ﻻ بالطبع ليست هناك علاقة فهناك كان يقدم 24 مسرحية في حين وصلت اﻻفلام السينمائية الي 60 فيلم سينيمائي ول كان هناك تأثير من احداهما على اﻻخري لم لما كنا رأينا هذا اﻻقبال الجماهيري على المسرح والسينما في نفس التوقيت.
 
هناك سؤاﻵ يطرح نفسه في ذكر رغبة الجمهور اﻻ وهو الحالة اﻻمنية للبلد اﻵن غير مستقرة بشكل كلي وهذا بموجبه يؤثر على تحقيق عملية اﻻشباع ويكتفي بالجلوس في البيت ؟
"هذا بالتحديد مثال لمن ﻻ يريد ان ينزل الشارع ﻻنه يشعر بالخوف وبهذا عمره مهيعدي" وهذا ما شاهدته فيوكثير من الشخصيات السلبية التي بعد الثورة اخذت قرارا بعدم نزل الشارع خوفا من عدم اﻻستقرار التي ممكن ان تصيبه بسوء فنصيحة مني لكل شخص ابتعد عن هذه الشخصيات السلبية وكن انت اﻻيجابي في حياتك ونحمد الله انني من النوع اﻻيجابي وهذا العمل الفني هو رسالة مني بذلك.
 
هل سنري ايه مشاركات برامجية لك في الفترة المقبلة ؟
تاريخي اﻻعلامي يحتوي على تقديمي لعدد 16 برنامج متنوع وانا احب العمل البرامجي جدا ولو عرض عليا فكرة جيدة مفيدة في الوقت الحالي ساقبلها وفي كل اﻹطارات  'فانا بتاع كله'.
 
ولكنك رفضت في بداية الحوار ادﻻء ايه تصريحات سياسية خاصة بهذه المرحلة ؟
ساجيب عليك من خلال تجربة استاذنا نجيب محفوظ  فبعد ثورة 1952 لمدة خمسة سنوات لم يكتب كلمة واحدة عن الثورة ولكن اﻻن شاهد ما فعله كثير من الممثلين الذين قاموا بادﻻء تصريحات وثبتت اﻻيام خطئها ثم قاموا بتعديل ما قالوه بعد ذلك ثم اثبت خطأ هذا التعديل ايضا بعدها بفترة صغيرة فتكوين اﻻراء السرية ما بعد الثورا يعتبر خطا فادحا لم  ولن اريد تجربته ،ولذلك اتجنب تماما حالة البلبلة الجماهيرية لمن يؤمن بشخصي وبافكاري على عكس اﻻخرين فان كانت اﻻسئلة في عملي اهلا وسهلا اما السياسة فهي ليست مهنتي فان صرحت بوجهة نظري عن موضوع الدستور مثلا في هذه اﻻيام اما بالقبول او الرفض ستجد من ينهج طريقي بدون وجهة نظر شخصية منه تذكر حني وهذا ما ﻻ اريده كما ذكرت.
 
كيف يري اشرف عبد الباقي 2014 ؟
اراها رووعة وزي الفل ولكن 'معنديش اية امارة'.
 
هل حاولت اﻻتفاق مع فنان اخر في مكانتك الفنية لمسانتدك في هذا العرض المسرحي ؟
بالطبع اتمني مشاركة اي زميل اخر في هذا العمل ولكن اعتمادي على عنصر شبابي ﻻنهم طاقة اليوم وفنانين الغد باذن الله ، واضاف الفنان اشرف عبد الباقي عن اجابة هذه النقطه بشكل ساخر ' لو فيه فنان كبير تاني هيكلفنا فلوس كتير '.
 
وفي اخر كلمة للفنان القدير اشرف عبد الباقي عن مجازفته وتجربته المسرحية الشيقة قال 'سأسير في هذا العمل الفني بكل ما لدي من جهد واتمني ان تتم سرقة هذه الفكرة وان تفتح ابواب المسارح في مدينة نصر ووسط البلد يقوموا بتطبيقها بشكل جديد ومربح للعاملين فيه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز