
إلغاء احتفالات عيد بني سويف القومي

بنى سويف - مصطفى عرفة
أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أنه جار تنفيذ خطة استعدادات تضم عددا من الإجراءات الاحترازية والوقائية، ضمن خطة الدولة لمواجهة مرض كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث قد تم إلغاء الاحتفالية، حيث تشهد تجمع المواطنين، بالعيد القومي للمحافظة 15 مارس الجاري، والاقتصار فقط على الفعاليات الرسمية والمراسم التقليدية، مثل وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للشهداء، وافتتاح المشروعات الخدمية.
وتم تعليق "مؤقتا" التوقيع بالبصمة الإلكترونية للعاملين بالديوان العام والدواوين العامة للوحدات المحلية، واستبدال ذلك بالدفاتر الورقية في تسجيل الحضور والانصراف للموظفين، وذلك في إطار توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما أكد محافظ بني سويف، أنه أعطى تعليماته أيضًا بتأجيل أية فعاليات "خاصة بالأماكن المغلقة"، التي قد تشهد تجمعات للمواطنين كإجراء احترازي يتبع في مثل هذه المواقف، مشيرًا إلى تكليفه لوكيل وزارة الصحة بموافاة غرفة العمليات ببيان يومي بالمستلزمات الطبية والتجهيزات الخاصة بالوقاية من الأمراض المعدية، ومدى سلامة وكفاءة الأجهزة الطبية بالمستشفيات ومراجعة الاستعدادات الكاملة للتعامل مع السيناريوهات المحتملة، بجانب توفير الاحتياجات الفنية والإدارية اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأشار محافظ بني سويف إلى تعليماته المشددة لغرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة بضرورة الاتصال ورفع درجة الاستعداد مع غرف العمليات الفرعية بالمصالح الحكومية، وأن يتم متابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية أو الابلاغ عن أية مستجدات (إن وجدت)، تخص هذا المرض بالتنسيق مع الجهات المعنية، موجهًا ادارة الأزمات بالمحافظة بتفعيل آليات التواصل بين أجهزة وغرفة المتابعة، وإعلامه بكل جديد، مع إخطار غرفتي عمليات مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية، وذلك على مدار اللحظة.
وأضاف المحافظ، أنه تم وضع خطة توعوية لرفع وعي المواطن فيما يتعلق بالفيروس، حيث يشترك في تنفيذها الأوقاف والأزهر والكنيسة والصحة والشباب والرياضة والتربية والتعليم والمجتمع المدني والإعلام المقروء والمسموع والمرئي، والصفحة الرسمية والبوابة الإلكترونية للمحافظة، مع ضرورة وضع الملصقات التوعوية والإرشادية بدواوين المصالح الحكومية، والأماكن العامة التي تشهد تجمع أعداد كبيرة من المواطنين، على أن تتضمن تعليمات وزارة الصحة الوقائية والاحترازية وغيرها.
ومن جانبه أشار الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بنى سويف إلى أنه عقد اجتماعا موسعا "أمس"، بالجهات المعنية (الصحة، الأوقاف، الكنيسة، الشباب والرياضة، التربية والتعليم، والوحدات المحلية)، لمراجعة ومتابعة تنفيذ خطة الاستعداد، والتي تتضمن الاجراءات الاحترازية المتفق عليها، حيث تم التأكيد على تكليفات المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم للأجهزة التنفيذية المعنية بالالتزام بالتعليمات والتوجيهات الواردة من وزارة التنمية المحلية، فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية والوقائية، الواجب تنفيذها باستمرار لمجابهة فيروس "كورونا"، التي شملت التأكيد على ضرورة تطهير مبنى المحافظة، والمباني الملحقة والتابعة بالمراكز والمدن ووضع مطهرات في أماكن ظاهرة والتنبيه على العاملين بإجراءات التطهير والوقاية، ووضع ملصقات وإرشادات التوعية في الأماكن العامة والاستمرار في توزيعها على الجهات التابعة والمدراس والجامعات.
كما تضمنت التوجيهات حزمة من الإجراءات الواجب مراعاتها في دور العبادة من المساجد والكنائس، التي تشهد تجمعات من المواطنين لأداء الشعائر والطقوس الدينية، حيث تم التأكيد على مسؤولي الأوقاف بتطهير المساجد قبل وبعد صلاة الجمعة، وتطهير المساجد التي يتردد عليها أعداد كبيرة من المصلين عقب كل صلاة، وفيما يتعلق بالكنائس والأديرة فقد تم التأكيد على التطهير الدوري يوميا لها بالتنسيق مع رعاة الكنائس والأديرة، فضلا عن المتابعة المتواصلة والمرور المستمر على المدارس والمستشفيات للتأكيد على النظافة واتخاذ التدابير الوقائية والتوعية.
وفيما يتعلق باستعداد مديرية الصحة، حيث تم انعقاد غرفة الأزمات على مدار الـ24 ساعة، برئاسة وكيل الوزارة الدكتور محمد يوسف، التي تضم الطب الوقائي والرعاية الأساسية والطوارئ والصيدلة والتموين الطبي، ورفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات الحكومية والوحدات الصحية، وتم اتخاذ ما يلزم لضمان توافر المستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة العدوى، وتوفير مخزون استراتيجي من الأدوية، وذلك بالتنسيق الدائم مع الوزارة، وتم تخصيص غرفة عزل بكل مستشفى للحالات التي قد يشتبه بها، لتحويلها لمستشفى الحميات لأخذ العينات اللازمة، التي يتم إرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، للتأكد من وجود الفيروس من عدمه.
تم وضع خطة ميدانية للمرور على المستشفيات والوحدات الصحية، للتأكد من توافر المستلزمات والأدوية، ومتابعة الحالات التي قد يشتبه بها ، والتنسيق مع مديريات الخدمات الأخرى للتوعية بالإجراءات الوقائية والاحترازية، حيث تم تخصيص لجنة من الطب الوقائي ومكافحة العدوي للتأكد من مطابقة القاعات الدراسية للشروط الصحية، وتم التنسيق مع المستشفيات الخاصة والمستشفى الجامعي فيما يخص هذا الشأن، والتنسيق مع مديري الفنادق للإبلاغ اليومي بنسب الأشغال للقادمين من الخارج وغيرها من الإجراءات، بالإضافة إلى أنه يجري التنسيق مع قطاع الطب الوقائي بالوزارة في الحالات القادمة من الخارج من أبناء المحافظة.