"الخلافات الزوجية" بأوقاف الإسكندرية
الإسكندرية - أسامة مرسي
نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية اليوم بقيادة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف ودكتور عبد الرحمن نصار وكيل المديرية وبالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة ندوة دينية علمية تثقيفية للحد من التزايد المخيف لظاهرة الطلاق بنادي الاتحاد السكندري.
الندوة أقيمت تحت عنوان "كيفية إدارة الخلاف الزوجي" وحاضر فيها الشيخ حسن عبد البصير مدير عام الدعوة بالإسكندرية، وقال إن المنهج الإسلامي القويم والذي يقيم دعائم بنيان الأسرة على المودة والرحمة كما قال الحق سبحانه وتعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" وقد وضع الإسلام لإدارة الخلاف الأسرى اطار لو التزم بها أفراد الأسرة لقضى على الخلاف في مهده وهذا المنهج يقوم على خمسة محاور وهي الموعظة بشرط أن تكون حسنة فإن الوعظ والعتاب بالرفق واللين تحل به المشكلات وتنقضي الخلافات. والهجر بشرط أن يكون في المضجع وان يكون للعتاب لا للعقاب وهذا الهجر كأنه مدة ليراجع كل واحد من الزوجين نفسه ويستدرك خطأه ويثوب إلى رشده وصوابه والضرب وهذا الضرب للعتاب والتنبيه لا للإيلام والتقبيح والتجريح والواقع يشهد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- ما ضرب امرأة قط وهو الأسوة والقدوة. وأن يصلحا بينهم صلحا كما قال تعالى "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو أعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير" فإن لم تفلح هذه الوسائل الداخلية للقضاء على الخلاف لُجئ إلى الحل الخارجي.
المحور الخامس وهو تدخل العقلاء من أهل الزوجين للإصلاح كما قال تعالى "وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها أن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهم".
ونبه الشيخ حسن إلى أن العلاقات الأسرية في الإسلام لا بد أن تقوم على الفضل والإحسان ولذلك لا بد عند اشتعال الخلافات أن نتعامل بقول الله عز وجل "ولا تنسوا الفضل بينكم" وينبغي ألا نلجأ إلى العنف في التعامل الأسرى لأن ذلك مخالف لجوهر الإسلام ومنهج سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال "خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي".