عاجل
الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

واصفا إياه بأنه يقيم الحجة والبرهان

الإمام الأكبر: مذهب الأشعري والماتريدي كُتب له البقاء

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه قد كُتِبَ الخلودُ لمذهبِ هذَيْنِ الإمامَيْنِ– الأشعري والماتريدي- بسبب أنَّه لم يكن مذهبًا جديدًا اختَرَعه الماتريديُّ أو الأشعريُّ، يميل إلى العقل على حساب النَّص، أو ينحاز لظاهر النص على حساب العقل، وإنما هو مذهب يقرِّر ما عليه أصحاب رسول الله، يتمسَّك به ويناضل عنه ويقيم الحجج والبراهين عليه.



 

https://rosaelyoussef.com/UserFiles/NewsInnerImages/2020/03/03/642948/IMG-20200303-WA0009_20200303113334.jpg

 

 

وتساءل الإمام الأكبر– خلال كلمته بمؤتمر «الإمام أبو منصور الماتريدي والتعاليم الماتريدية» بأوزباكستان: هل الأمة لإسلامية اليوم بحاجة إلى مذهب الإمامين الجليلين: الماتريدي والأشعري ومذهب أهل الحديث؟ والجواب المباشر هو: نعم وألف نعم، بل أذهب إلى أبعد من ذلك لأقول: إنَّه لا يوقِف حمامات الدِّماء التي أُريقَت على مذابح التكفير إلَّا مذهب أهل السنةِ والجماعة. فنحن نعلم يقينًا أنَّ الجماعات المسلحَّة التي تنتسب للإسلام لا ترتكب جرائمَ القتلِ وإراقة الدماء إلا انطلاقا من عقيدة فاسدة تقول: إن مرتكب الذنوب والكبائر كافر ودمه وماله وعِرضه حلال.

 

 

https://rosaelyoussef.com/UserFiles/NewsInnerImages/2020/03/03/642948/IMG-20200303-WA0012_20200303113322.jpg

 

 

وبيَّن شيخ الأزهر أن التكفير بالكبائر هو بريد استحلال الدِّماء، وهو مذهبٌ دمويٌّ يتستَّر بالدِّين، وهنا نلفت أنظار- غير العلماء والمتخصِّصين- إلى أنَّ المذهب الوحيد، وأكرِّر: الوحيد، الذي لا يكفِّر أحدًا من أهل القِبلة، ولا يُخرج أحدًا من المسلمين من دائرة الإسلام، حتى إن ارتكب جميعَ الكبائر ومات عليها- إنَّما هو مذهب أهل السنة والجماعة.

 

 

https://rosaelyoussef.com/UserFiles/NewsInnerImages/2020/03/03/642948/IMG-20200303-WA0013_20200303113309.jpg

 

 

ويشارك الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في المؤتمر العلمي «الإمام أبو منصور الماتريدي والتعاليم الماتريدية: التاريخ والحاضر» والذي يعقد على مدار ثلاثة أيام من 3 إلى 5 مارس 2020، بمدينة سمرقند بأوزباكستان، ويناقش تحليل سيرة الماتريدي وآثاره العلمية، والآراء والأفكار المرتبطة بتاريخ تطور علم الكلام في عهده، وبحث تطور التعاليم الماتريدية، وأهمية تراث الإمام الماتريدي وأتباعه في حل القضايا الملحة في العصر الحالي.

 

 

https://rosaelyoussef.com/UserFiles/NewsInnerImages/2020/03/03/642948/IMG-20200303-WA0010_20200303113255.jpg

 

 

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها الإمام الأكبر دولة أوزبكستان، بعد الزيارة الأولى في أكتوبر 2018 والتي عقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين السياسيين والدينيين في أوزبكستان، وعلى رأسهم الرئيس شوكت ميرضيايف، ورئيس الوزراء عبد الله عارفوف، ونعمة الله يولداشيف رئيس مجلس الشيوخ.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز