عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عبدالكريم : تقييم العمل الفنى أمر نسبي.. والرفض لا يقلل من قدر الفنان (1)

 السنوات العشرة الأخيرة، يواجه القائمون على فعالية المعرض العام هجومًا وتربصًا من قبل البعض رغم اختلاف أعضاء اللجان والقوميسر فى كل دورة، لا أقول أزمات تكررت، بل إنها اعتراضات نتوقعها ونترقبها قبل الإعلان عن الفعالية وبعد الافتتاح، ومن متابعتى السنوية للمعرض العام أذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر. 



أولًا: التشكيك فى المستوى الفنى للأعمال المعروضة وهجوم على اللجنة

 ثانيًا: الدعوات الخاصة وهذا السؤال المعتاد لمن ترسل الدعوات الرسمية المكتوبة، وبمن اتصل القوميسر للدعوة تليفونيًا.

 ثالثًا: اعتراض المشاركين على مكان عرض أعمالهم بقصر الفنون، ومهما اجتهد منسقو العرض يصعب إرضاء الكل .

قبل أيام  قليلة من افتتاح المعرض العام الـ 41، كان لـ "بوابة روزاليوسف"، لقاء مع الفنان التشكيلى أ.د.أحمد عبدالكريم قوميسير الدورة الحالية، وحوار خاص ( الجزء الأول ).

 

بصفتك قوميسر الدورة 41 حدثناه عن رؤيتك لهذه الدورة؟

صفتى الأولى كفنان تشكيلى، اعتدت المشاركة فى المعرض العام ومتابع للفعالية سنويًا، قمت بعمل دراسة للدورات السابقة وإشكالياتها، وجدت ارتباط المعرض العام بلجنة المقتنيات جعلت البعض يقتصر المشاركة على عمل يأمل فى أنه قد يصلح للاقتناء، وأيضا عدم التزام بعض الفنانين بما يطرحه القوميسر، لذلك طرحت لهذة الدورة تيمة "دعوة للرومانسية" كمحاولة لإثارة الفنانين، بمضمون فلسفى محفز يقوم بالتعبير عنه بصريًا، وبعد الاتفاق مع رئيس قطاع الفنون التشكيلية د. خالد سرور، أن يتم طرح استمارة المشاركة بفترة تسمح للفنان بإعداد عمل جديد، لذا تم الطرح من شهر سبتمبر 2019 وهذا وقت كافٍ للفنانين، ولكن هناك جانبًا آخر أن الرومانسية كمضمون فلسفى ليست بعيدًا عن بعض أعمال الفنانين، الذين يتخذون الرومانسية ضمن مشروعهم الفنى، على أن يكون العمل إنتاج عام  2018 – 2019 ، وللفنان مطلق الحرية فيما يقدمه .  

 

 "دعوة للرومانسية" البعض فوجئ بهذا الطرح.. حدثنا عن سبب اختيارك؟

 ليس فقط، كان الطرح مفاجأة، بل البعض هاجم الفكرة، الدعوة للرومانسية كفكر وأسلوب حياة وطاقة إيجابية وقبول الآخر، والتعامل مع الأضداد واحترام الرأى والرأى الآخر، الرومانسية نعمة الإحساس بجمال بالأشياء، وسلوك اجتماعى وإخلاقى بيننا جميعًا فى ظل الخلافات والنزاعات المنتشرة، فقدنا قيم الاحترام مع أننا فى الأصل فنانون ولنعود إلى فطرتنا البسيطة نحتاج لمزيد من المحبة والجمال والخير . 

 

الرومانيسية ليست مرتبطة فقط بالمفهوم التقليدى عن علاقة بين المرأة والرجل، تعلمنا من الحضارات فعل وفكر الرومانسية، التاريخ رصد أن عصر قبل الأسرات أول رسوماتهم كانت المرأة والطيور والزهور، المصرى القديم منحوناته ورسومه الجدارية للمعابد، نجد الملك والملكة وحركة تشابك الأطراف تعبيرًا عن مشاعر إنسانية، وأيضا الفن القبطى يحمل رموزًا رومانسية، الفن الإسلامى رومانسية الهندسية، والخط العربى والتصوف والروحانية، والفن الشعبى الموالد والاحتفالات، كلها طقوس لشخص غائب جانب من المشاعر والرومانسية .

 

بعض المرفوضين يغضبون من اللجنة.. فما رأيك؟

القبول والرفض أمر بسيط، إلا أنه بكثرة الجدل يأخذ مسار الهجوم والغضب، الرفض لا يقلل من شأن وقدر الفنان وفنه، وبالتاكيد المعرض العام لا يستوعب كل ممارسى الفن فى مصر، المعرض لنماذج من فنانى الحركة الفنية المصرية يرجع إلى رؤية خاصة باللجان كل دورة، وفى كل الفعاليات نجد موافقة ورفض، ولنا أن نتقبل ثقافة الاختلاف فى الرأى، المشاركة بالمعرض العام أو بأى فعالية متاحة للجميع، ولكن على الفنان احترام قبول رأى اللجنة .

 

فى دورات سابقة الغيت الدعوات الرسمية المكتوبة.. فما سبب إعادتها مرة أخرى؟

رؤيتى أن الدعوة التليفونية ليس بديلًا عن الدعوة الرسمية المكتوبة واستعادتها أمر ضرورى، فهى تشجيع ودعم وتكريم، لرودانا المعاصرين، تعد تكريمًا بسيطًا فى شكل دعوة من وزارة الثقافة للمشاركة مثل الفنانة جاذبية سرى، زينب السحينى، فرغلى عبدالحفيظ، أحمد نوار، حازم فتح الله، صبرى منصور، مصطفى الرزاز وغيرهم، ودعم وتشجيع لأجيال أخرى من الفنانين المتحققين محليًا ودوليًا، مثل الفنان المميز عصام معروف، ومن لهم مشروع فنى واضح الملامح والسمات مثل النحات خالد زكى وغيره، مشاركة من الفنان د.أحمد هانو عميد كلية الفنون الجميلة والذى لا يعرفه البعض أنه قدم أعمال رسوم متحركة مع الفنانة منى أبوالنصر لم يشارك من قبل، الفنان مدحت شفيق كان بعيدًا عن المشاركة .

 

وهناك فنانون كبار شاركوا بدون دعوات رسمية ولهم الشكر الفنان د. صلاح المليجى، الفنان د. الفنان حمدى أبوالمعاطى وغيرهما، وأرجعوا المشاركة إلى أن الفن أولاً واثقين فى قيمة أعمالهم الفنية، أما الفنانون المقاطعون للمعرض لديهم أسبابهم، وأعلنوا ذلك، ولهم منا كل التقدير .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز