بوجدانوف يبحث مع الحويج الوضع في ليبيا ويؤكد أنه لا بديل للتسوية السياسية
بوابة روزاليوسف
بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة عبدالهادي الحويج الوضع في ليبيا، مؤكدا أنه لا بديل للحل السياسي للأزمة الليبية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية أن بوجدانوف والحويج تبادلا الآراء بشأن الوضع الحالي في ليبيا، بما في ذلك في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510 بتاريخ 12 فبراير الجاري لدعم قرارات قمة يناير في برلين. وأضاف البيان أن الجانب الروسي أكد أثناء اللقاء على أنه لا بديل للتسوية السياسية للأزمة الليبية من خلال تحقيق وقف مستدام لإطلاق النار وإقامة حوار وطني بمشاركة جميع القوى الاجتماعية والسياسية الليبية.
يُذكر أن مجلس الاتحاد الأوروبي قرر تشكيل بعثة لمراقبة تطبيق اتفاقية الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا، خاصة في الجزء الشمالي من الساحل الليبي. وبذلك ستحل هذه البعثة الجديدة محل بعثة "صوفيا" لمكافحة تهريب الأسلحة، التي تقرر إيقافها. ولكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دعا يوم الثلاثاء الماضي إلى ضرورة موافقة مجلس الأمن الدولي على آلية تنفيذ قرار مهمة الاتحاد الأوروبي بشأن مراقبة حظر الأسلحة إلى ليبيا.
وفي السياق ذاته، أكد عبد الهادي الحويج وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، أن التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لبلاده كان السبب الرئيس في تعقيد الأزمة وتأخر الحل في ليبيا.
وقال الحويج -في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الجمعة- إن "الحل الدائم والمستدام يقتضي الانطلاق من الثوابت الأساسية والمتمثلة في تفكيك الميليشيات والخارجين عن القانون، ورفض العدوان والغزو الخارجي التركي، وكذلك رفض وجود مرتزقة وإرهابيين أرسلتهم تركيا عبر إدلب، والأهم التوزيع العادل للثروة".
وتابع "الكثير من قادة ثوار طرابلس انتفضوا وانحازوا إلى الشرعية الوطنية.. شرعية الشعب المتمثلة بمجلس النواب والحكومة والقوات المسلحة الليبية"، وأشار إلى أن قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، لم تأت لتحكم الليبيين بالقوة، أو أن تقتلهم .. ولم نأت لنرمي أهلنا في طرابلس في البحر.. هم أهلنا". وأضاف "نحن نريد دولة مدنية ديمقراطية تعددية نحتكم فيها إلى صندوق الديمقراطية لا إلى صندوق السلاح.. هذا لا يمكن أن يحدث في ظل الفوضى العارمة وانتشار السلاح وتدفق المسلحين المرتزقة والعدوان البربري الذي تقوده تركيا".
وأكد الدبلوماسي الليبي أن "الشعب الليبي والقبائل قالوا كلمتهم في ترهونة، وفوضوا مجلس النواب والحكومة لإنهاء فرض المليشيات والسلاح".
وفيما يتعلق بالموقف الروسي من الأزمة، شدد الحويج على أن "روسيا دولة مهمة في مجلس الأمن، وهي تلعب دورا هاما في حل الأزمة، وتحاول جاهدة مع مختلف الأطراف الدولية الأخرى لحلحلة الأزمة". وبخصوص الزيارة إلى روسيا قال الحويج: "زيارتنا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور السياسي وكذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية... بحثنا مع المسؤولين الروس كافة الملفات وجملة من آفاق العمل المشترك بين البلدين".
وجدد المسؤول الليبي التأكيد على أن مجلس النواب أصدر حزمة من القرارات السياسية منها إلغاء العمل بالاتفاق السياسي المعروف بـ"اتفاق الصخيرات".