ختام الدورة التدريبية الكبرى لتأهيل القيادات التعليمية ببورسعيد
عقدت اليوم ختام الدورة التدريبية لتأهيل القيادات التعليمية ببورسعيد، والتي تنظمها قيادات قوات الدفاع الشعبي والعسكري مع الأكاديمية والمهنية للمعلم ضمن بروتوكول التعاون بين المؤسسة العسكرية وأكاديمية المعلم، تحت رعاية اللواء أركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
بدأت فعاليات ختام الندوة التدريبية، بحضور العقيد أحمد فتح الله المستشار العسكري لمحافظة بورسعيد، الدكتور نبوي باهي وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتورة هدى الدهشان رئيس أكاديمية المهنية للمعلم ببورسعيد للمحافظة.
ألقى اللواء ا .ح فتحى شقوير الخبير في الشؤون الاستراتيجية والحرب الإلكترونية محاضرة، تحدث فيها عن حروب الجيل الرابع، وبدأ حديثه بعرض تطور وسائل الحرب من أسلحة وأساليب مستحدثة، وكيفية استخدام الغرب البارود ضد من يقاتل بالأسلوب البدائي، منذ عصور حروب الجيل الثاني والثالث، وتوالي الأحداث والتطوير لجيل الحروب المتماثلة جيوش تحارب جيوش والشعوب تنتظر النتائج والغنائم.
وقال "شقوير"، إن الحروب تدخل نطاقًا جديدًا من الحروب الفكرية حروب غير متماثلة، تفكيك الشعوب لكي نتم السيطرة على مقدراتنا وعلى مواردنا، فقد القدوة، حيث إن المعلم فقد قدوته وفقد الأب والأم كقدوة الأبناء، وناشد الجميع بألا يفقده حقهم في أن يكون قدوة ألا يتنازل بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف "شقوير"، فيما يحدث الآن مما يجعل من أبنائنا جيلًا مشبعًا بالحروب الدماء، من خلال السيطرة بالميديا، وهدم الجيش وهزيمة النفوس للتحكم في العقول، والدواعش والسيطرة على العراق للتدمير الذاتى على يد أبنائها، من أجل إجبار الشعوب على أن يحتل فكريا واقتصاديا، وخلق فكرة الدولة الفاشلة، وتحويلها لدولة قابلة للتقسيم ودور المعلم في مواجهة تحديات حروب الجيل الرابع.
وفي سياق متصل تحدث العقيد"أحمد عبد المجيد"، الباحث بالشؤون العسكرية والاستراتيجية عن مراحل التطور التاريخي لمصر فى العصر الحديث، مرحلة الحروب المتتالية، وأوضح تفاصيل الحقبة الزمنية التى كان يتم استنزاف مصر فيها، وقال كل خمس سنوات كانت تقام حرب لإسقاط مصر على مدار خمسة وعشرين عاما، من الحروب لإيمان العالم بأن مصر قادرة على إدارة العالم بأكمله.
وأكمل "عبد المجيد"، وأن سيناء كانت مطمعا على مر العصور، وتتابع الأزمات مما أدى إلى تردى الحالة المادية لمصر، وبدأت مرحلة العبور نحو المستقبل، بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئاسة، بناء على الاستفتاء الشعبي المهيب، لاستعادة مصر والأمن والاقتصاد والموارد والأرض المنتهية.
واسترسل فى الحوار قائلا: كانت قناة السويس الجديدة هى الشعلة، التى جذبت أنظار العالم مرة أخرى لمصر، لجذب الاقتصاد العالمي، وتوالت إقامة المشروعات التنموية العملاقة، رغم كم الحروب الإرهابية.
وتناول "عبد المجيد"، عرض المشروعات التنموية من شرق بورسعيد، المنطقة الصناعية، هضبة الجلالة، محطة الضبعة، ومدرسة الضبعة النووية، والتى ستنجب علماء ونوابغ القرن، والطرق والإنفاق وحقل ظهر والغاز الطبيعي، وغيرها من المشروعات.
أضاف "عبد المجيد"، بالتفصيل مشروع العاصمة الإدارية، وما تم فيها من إنشاء كصرح حضاري لم تشهده مصر، وتناول الشائعات التى تم تناولها ضد بناء القصور داخل العاصمة، وكيف أنها بمثابة قصور أثرية وثقافية تابعة للدولة كواجهة لمصر لاستقبال رؤساء العالم وقيادات الدول بشكل مشرف، وهى ليست ملكا إلا للدول المصرية.
واختتم فاعليات الدورة التدريبية بصفيق حاد من جميع الحضور وبكاء وهتاف وطني مهيب "تحيا مصر"، "تحيا مصر"، وذلك أثر مشاهدة الفيديو المؤثر، والذى تم عرضه من قبل العميد أحمد عبد المجيد، لعرض مراحل الحروب التى مرت بمصر إلى ما وصلنا إليه، الآن، من تحقيق المستحيل، والذي أجبر العالم لاحترام مصر بعزيمة أبناء مصر المخلصين.