بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وزيرة التعاون الدولي: المرأة تساهم بنحو 18% من الناتج المحلي
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي وجود فرص كبيرة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لزيادة مشاركة المرأة في مشروعات رواد الأعمال.
أشارت إلى أن هذه الفرص تتواجد على الرغم من أن مشاركة المرأة في أسواق العمل بالمنطقة مازالت منخفضة، حيث تشكل المرأة نحو 21 % فقط من القوى العاملة وتساهم بنحو 18% من إجمالي الناتج المحلي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحاليا 7.6 % فقط من النساء في المنطقة رائدات أعمال مقارنة بنحو 11.8% للرجال.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولي، في جلسة عن (تمكين رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - حلول جديدة في مواجهة التحديات)، ضمن فاعليات منتدى المرأة العالمي بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يشارك فيه ممثلون عن 87 دولة، وعدد من رؤساء المؤسسات الدولية على رأسهم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقالت المشاط إن هناك زيادة تدريجية في عدد رائدات الأعمال في المنطقة، على الرغم مما يواجههن من تحديات، مشيرة إلى أن الدراسات التي قام بها صندوق النقد الدولي، أظهرت أن وجود المرأة في هذا القطاع جوهري ومهم، وله تأثير إيجابي ومباشر في الناتج القومي للدول.
ودعت الوزيرة إلى أهمية تحقيق الشمول المالي والعمل على زيادة المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وإقامة شراكات قوية بين القطاعين الحكومي والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعمل ضمن منظومة متكاملة تدعم توفير بيئة مناسبة لتمكين المرأة بما يساعدها على الانطلاق نحو الأمام وتحقيق أعلى استفادة للمجتمعات، لاسيما وأن المرأة تمثل نصف المجتمع وقادرة على العطاء وتمتلك المهارات والقدرات الكافية للنجاح.
وأوضحت أن المجلس القومي للمرأة يهدف إلى أن يرتفع الشمول المالي للمرأة من 9 إلى 18 %، كما أن البنك المركزي المصري أطلق عددا من المبادرات لتعزيز الشمول المالي من خلال توقيع بروتوكول مع المجلس القومي للمرأة لتحديد المبادرات التي تتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، وتحسين أوضاع النساء اللاتي يعشن في المناطق الريفية وزيادة إلمامهن بالأمور المالية، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمرأة في مجال الأعمال التجارية.
كما أشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أن البنك المركزي أصدر تعريفا للشركات والمنشآت المملوكة للمرأة، أو التي تُدار من قبلها لأغراض قياس الشمول المالي للمرأة بالنسبة للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وذلك وفقا للملكية (رأس المال) من خلال امتلاك نسبة لا تقل عن 51% من رأس مال الشركة لامرأة واحدة، ووفقا للملكية (رأس المال) والإدارة من خلال امتلاك نسبة لا تقل عن 20% من رأس مال الشركة لامرأة واحدة أو أكثر، وشغل امرأة واحدة على الأقل لمنصب المدير التنفيذي أو نائبه.
ولفتت الوزيرة إلى أهمية تحلي المرأة بأربعة عناصر أساسية لتحقيق النجاح هي: التأهيل الجيد والمهارات اللازمة، والثقة بالنفس، والحضور الملائم، إضافة إلى القدرة على التواصل الفاعل مع الآخرين.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية توسيع استخدام رائدات الأعمال لتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، خاصة في المناطق الريفية، والترويج لثقافة ريادة الأعمال في وسائل الإعلام العالمية، وتقديم مناهج ريادة الأعمال في المدارس والجامعات.
وتحدث بجانب الوزيرة في الجلسة كل من نادية السعيد، المدير التنفيذي لبنك الاتحاد في الأردن، والدكتورة هيك هارمجارت، مديرة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في الأردن، ولورا لين، رئيسة الشؤون العالمية بشركة "يو بي أس" - الولايات المتحدة الأمريكية، ومايكل أوكورفور، نائب الرئيس للاستدامة العالمية وترويج الابتكار.