![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
حوادث الطرق تقتل مليون شخص سنويًا في العالم
![الندوة بجامعة أسيوط](/UserFiles/News/2020/02/17/591529.jpg?200217125702)
أسيوط- حسن فتحي
انطلقت بجامعة أسيوط، وقائع ندوة بيئية بعنوان "رفع الوعي بمخاطر الطريق"، والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع شركة سيميكس في إطار مبادرة شركاء الطريق، وذلك إيمانا من وعي الجامعة الكامل وحرصها على تحقيق الأمن والسلامة لكافة الأفراد من الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس داخل الحرم الجامعي.
افتتحت الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الندوة بحضور الدكتور نوبي حسن عميد كلية الهندسة، والدكتور أسامة فاروق أستاذ جراحة العظام بوحدة الإصابات، الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، والمهندس محمد عفيفي من شركة سيمكس، هذا إلى جانب حشد من العاملين بالجامعة من مختلف القطاعات وعدد من الهيئات الأخرى بمحافظة أسيوط.
وفي السياق ذاته أشارت إلى اتخاذ الجامعة لخطوات جادة وفاعلة في استكمال تجهيز مستشفى الإصابات 2020 والتي تعد الصرح الأكبر والمرتقب أن يقدم خدمة صحية وطبية للمرضى بصعيد مصر على أعلى مستوى وفقا للمقاييس العالمية، مشيرة إلى أهمية الندوة اليوم برعاية مشتركة مع المهندس كارلوس جونزالز نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيمكس، كتوعية للعنصر البشري ضرورة لخفض أعداد حوادث الطرق والتوعية بمخاطر الطرق، مؤكدًا خطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في تقديم كافة البرامج التوعوية في مختلف المجالات الحياتية لمختلف شرائح المجتمع بهدف تثقيفهم وتعزيز الوعي لديهم للحد من المخاطر وطرق تجنبها.
وتضمنت الندوة أيضا محاضرتين علميتين، المحاضرة الأولى للدكتور أسامة فاروق وتناول خلالها ثلاثة محاور رئيسية، الأول مشكلة حوادث الطرق على المستوى العالمي حيث يتعرض مليون و3 من عشرة شخص سنويًا للوفاة بسبب حوادث الطرق ومن 20 إلى 50 مليون شخص سنويا يتعرضون لإعاقات وإصابات حرجة، وبمقارنة المجتمعات الغنية والمتوسطة والفقيرة، وجدت الدراسات أن المجتمعات الغنية تصل نسبة الوفيات فيها 5, 8%، في حين بلغت 5.41% بالمجتمعات الفقيرة، و50% بالمجتمعات المتوسطة، وبلغت إفريقيا أعلى نسبة وفيات على مستوى العالم حيث بلغت 24 شخصًا لكل 100 ألف نسمة سنويًا وواجهت ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية من خلال إطلاق العقد المنتهى هذا العام عقد الحد من حوادث الطرق واستطاعوا من خلال برامج التوعية في إنقاذ حياة 50 مليون شخص، المحور الثاني على مستوى جمهورية مصر العربية، حيث أوضحت إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء انه خلال هذا العقد المنصرم كانت مصر تحظى بمعدل حوادث للطرق مرتفع جدا ولكن منذ عام 2018 شهدت انخفاض كبير في معدلات الحوادث وبالتالي انخفاض في معدلات الوفيات وهذا نتيجة لتحسين خدمات الطرق وزيادة حملات التوعية وفرض عقوبات مرورية صارمة وفاعلة، وعلى مستوى محافظة أسيوط فهي تعد المحافظة الأعلى في إحصائيات حوادث الطرق بمصر، لافتًا إلى أن وحدة الإصابات الجامعي تستقبل متوسط حالات إصابات حوادث بنسبة 31% من المترددين على الوحدة والوفيات 56% ولكن أيضا شهد العامين الماضيين انخفاض في عدد الحوادث بالمحافظة.
واستعرض المهندس محمد عفيفي في المحاضرة الثانية السلوكيات التي لا بد أن يتبعها قائد المركبة على الطرق والتي تشتمل على فحص المركبة بشكل دقيق والتأكد من سلامتها وقدرتها على السير، الاهتمام باستخدام الإشارات، تجنب المواد المخدرة والمنبهات، أن يأخذ قائد المركبة في عين الاعتبار المارة والمسافات البينية، أما فيما يخص المشاة فيجب الالتزام بالحارات المخصصة لهم أثناء عبور الطرق والانتباه إلى إشارات المرور، وبالنسبة إلى قائدي الدراجات الهوائية والنارية فيجب الالتزام بارتداء خوذة الرأس والذراعين والركبتين، التأكد من سلامة المصابيح الأمامية والخلفية والعواكس.
ومن جانبها فحصت الدكتورة مها غانم شاحنة لشركة سيمكس مزودة بكاميرات خلفية وجانبية وأمامية وحساسات وذلك لتقليل المخاطر التي تمثلها النقاط العمياء للشاحنات، وتولى مهندسو شركة سيمكس شرحت عمليت لرؤية قائد الشاحنة لما يحيط به وإمكانية تفادي الحوادث، كما أهدت سيمكس الجامعة تمثال "وقت مستقطع من أجل السلامة".