يضربون الفتيات بجلد الماعز في عيد الحب
هدير العربى
تحتفل مصر كل عام في يوم 14 فبراير بعيد الحب، وكان صاحب تلك الدعوة هو الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين.
مجلة "روزاليوسف"، نشرت في عددها الصادر، يوم الثاني من مارس لعام 1987 دراسات عن عيد الحب، كان من ضمنها، أن احتفال الناس قديما بعيد الحب يرجع إلى الاحتفال بعيد الخصوبة، الذي كان يتم في ذلك الوقت.
وكان عيد الخصوبة عيدا وثنيا، يتم الاحتفال به بذبح كلب وبعض الماعز قربانا للآلهة، ثم يقوم بعض الرجال بحمل جلد الماعز والتجول بها في الشوارع والطرقات، وكلما رأوا فتاة في الطريق طاردوها ليضربوها برفق بجلد الماعز جلبا للخصوبة بين نساء المنطقة.
ومع الوقت تطورت هذه العادة الوثنية، لتصبح احتفالا بالحب والمحبين، وتطورت أيضا طريقة الاحتفال بالحب على مر العصور، فكانت تعكس العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة في هذه العصور.. ففي القرن السابع، اعتاد الناس أن يتجمعوا في عيد الحب، ويتم حصر كل أسماء الفتيات والنساء في القرية ويكُتب كل اسم في ورقة منفصلة، وكذلك يتم حصر كل أسماء الرجال والشبان، ويتقدم كل شاب ورجل لينتقي ورقة مطوية، يقدم لصاحبتها هدية وفي أسكتلندا، كان يتسابق أهل الشاب وأقاربه على الفوز بالورقة، التي تحمل اسم الفتاة المختارة للذهاب بها إلى بيت الفتاة فيكون من نصيب حامل الورقة مكافأة، إما مادية أوعينية كبعض الحلوى أو الطعام، كذلك كان يتم السحب في بعض أنحاء أسكتلندا ثلاث مرات، فإذا تكرر اسم فتاة لشخص ثلاث مرات، فهذا يعني أن علاقتهما تنتهي بالزواج، أما بريطانيا فكانت هناك عادات قديمة قد يكون مستمرا، البعض منها حتى الآن، وهي أن المرأة، لا تقوم من فراشها صباح يوم عيد الحب، إلا بعد أن تتأكد من أن أول وجه تراه هو وجه حبيبها، حتى إن تلاميذ المدارس عام 1950 كانوا يقضون بعض فترات هذا اليوم، وعيونهم مغلقة، ليتجنبوا الالتقاء بوجه غير مرغوب فيه، ويظلوا كذلك حتى يروا من يحبون، وبمرور الزمن تغيرت الطريقة، التي يتم بها الاحتفال بعيد الحب، وأصبحت مقتصرة على باقات الورود بألوانها الزاهية والكروت التذكارية، والدَبّ بمختلف أحجامه وتتلون الشوارع والمحال التجارية، جميعها باللون الأحمر كشعار لهم في ذلك اليوم.