"كورونا" يخفض أسعار البترول.. وأوبك قد تقلل الإنتاج
عيسى جاد الكريم
على ما يبدو، أن انتشار فيروس "كورونا" ليكون له تأثيرات صحية فقط ولن تكون تأثيراته داخل الصين فقط فإن تبعات تأثير الفيروس اقتصادياً تخطى حدود الصين لدول أخرى، وتأمل الصين أن تتخطى الأثار الاقتصادية المدمرة للفيروس بمحاولة السيطرة عليه قبل انتهاء عطلة السنة الصينية التي تم مد أيامها بالفعل، خاصة أن السلطات الصينية، قد تقرر إيقاف العمل في المناطق الصناعية بالمدن المصابة بفيروس كورونا للسيطرة عليه وعدم انتشاره وسط العمالة الصينية، بما قد يسبب خسائر كبيره للاقتصاد الصيني، وسط محاولات من البنك الصيني من تأكيد قوة الاقتصاد ودعم العملة المحلية بضخ ما يزيد على 173 مليار دولار في الأسواق لتحقيق السيولة الكافية ودعم الاقتصاد لمواجهة كورونا.
تأثيرات كورونا تسببت في انخفاض أسعار البترول 4% مع مؤشرات بخفض الاستهلاك في الصين اكبر مستهلكي البترول والتي تستهلك ما يقرب من 320 مليون طن بترول مكرر سنوياً. انخفاض أسعار البترول دعا مجموعة أوبك إلى التفكير في تقديم موعد انعقاد اجتماعها الذي كان مقرر له مارس المقبل ليكون فبراير لبحث المشكلة والنظر في إمكانية تخفيض الإنتاج ولوقف إنهيار أسعار البترول. ومن جانبه أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكساندر نوفاك، عدم معارضة بلاده لتقديم موعد اجتماع أوبك+ المقرر في مارس المقبل، ليعقد خلال فبراير الحالي.
وأشار نوفاك إلى أن بلاده تناقش بجدية مع السعودية انخفاضا محتملا في الطلب على النفط بسبب فيروس كورونا.
وأوضح الوزير الروسي أن تحديد موعد اجتماع أوبك+، مازال قيد النقاش، وأن هناك حاجة إلى بضعة أيام إضافية لمراقبة تداعيات فيروس كورونا على أسواق النفط.
وأظهرت بيانات لوزارة الطاقة الروسية أن إنتاج النفط بروسيا بلغ 11.28 مليون برميل يوميا في يناير ارتفاعا من 11.26 مليون في ديسمبر، وفقا لما نقلته وكالة إنترفاكس للأنباء، اليوم الأحد.
ويتفق ذلك مع ما أبلغته مصادر لوكالة رويترز في الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى منذ أغسطس حين بلغ الإنتاج 11.29 مليون برميل. وعلى أساس الحساب بالطن يبلغ الإنتاج اليومي 47.72 مليون طن مقابل 47.63 مليون طن في ديسمبر.