في حوار لـبوابة روزاليوسف :
رحمة خالد: فخورة بمساندة الرئيس لذوي الإعاقات
هند عزام
نعاني من الاندماج في المجتمع.. ومطلوب تفعيل القوانين
أرغب بـ"التمثيل" لتغيير الصورة السلبية
حصلت على 170 ميدالية محليًا ودوليًا
أمي ضحت بكل شيء من أجلي .. وأحسنت "تربيتي"
يومي يبدأ من الخامسة فجرًا
الواحد لازم يعمل المستحيل للوصول لما يريد
أفضل تجربتي بالتليفزيون
الإعلامية والبطلة الرياضية، رحمة خالد أول مذيعة من متلازمة داون، تحدثت عن نشأتها وإنجازاتها وأحلامها لـ"بوابة روزاليوسف ".
أسرة رحمة، هي نموذج لأسرة ناجحة تواجه المصاعب، فوالدتها آمال عطيفة أخصائية تخاطب، ووالدها مهندس معماري وأخواتها أحدهما يكبرها بتسع سنوات، والآخر سبع سنوات محمد صيدلي حصل علي الماجستير، وأحمد مهندس مدني حاصل علي ماجستير أيضًا .
رحمة حققت حلمها، بأن تكون مذيعة تليفزيون، وتحلم أن يتم اكتشافها وتتجه للتمثيل، ولهذا الحلم رؤية خاصة بعيدة عن حب المزيد من الشهرة، تلك الرؤية تحدثنا عنها في حوارها:
ماذا عن حلمك بالتمثيل؟
لم أقدم علي تلك الخطوة، بعد ورغبتي بالتمثيل لتغيير نظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة لتكون إيجابية، وأريد توضيح أننا نستطيع العمل والتعلم والحياة، بشكل طبيعي، ولكي يعي الجميع إنجازاتنا وبطولاتنا .
ماذا عن اهتمام الدولة بأصحاب الهمم؟
الحمد لله، أنا فخورة بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مهتم بذوي الإعاقات الخاصة ويدعمنا ويساندنا بكل شيء، وحدد عام 2018 لذوي الاعاقات، كما أنه يحضر احتفالية "قادرون"، فحضوره تشجيع ودعم لنا، وأنا في لقاء قلتله "بحبك ياريس"، لذلك يجب أن يري المجتمع قدراتنا الخاصة والتعامل والاندماج في حياه نعيشها .
ما المعوقات التي واجهتك ودور الأسرة؟
أمي أكثر شخص دعمني الي الآن، وضحت بكل شيء من أجلي، واعتبرها صديقتي، بالإضافة الي وقوف باقي الأسرة الي جانبي من أبي وأخوتي وجدتي.
وجود والدتي أعطاني الحافز للعمل، وما أزعجني كالكثيرين، هي نظرة المجتمع التي نحاول أن نغيرها والإعلام أسهل وسيلة للتوعية، والحمد لله التحقت به، وأريد ان يعي المجتمع أننا قادرون ولدينا قدرة علي الفهم ونحن نشعر كأي شخص، ويمكننا النجاح والمشاركة .
حدثينا عن يومك ونشأتك؟
والدتي ربتني أحسن تربية، يومي يبدأ من الخامسة فجرًا، وأتدرب حتى السابعة صباحًا سباحة، ثم أذهب للمدرسة، حتي تخرجت ثم اتجهت للعمل، كما أنني مارست لعبة " كلة السلة" و"التنس " وتدريب "فيتنس" 3 أيام في الأسبوع ثم أعود للمنزل أذاكر أو أعمل ووقت الإجازة أسافر وأخرج.
وبدأت تدريب سباحة منذ بلوغي 8 سنوات وسببه"، كنا مسافرين وكنت أصر أن أنزل "المياه " كثيرًا، فالأسرة كانت تتعب فكنت بنزل بمفردي، فشعروا بالخوف علي فبدأت تدريب السباحة"، والسلة هي هوايتي، وتدربت فيها لمده 3 سنوات ثم توقفت، وتدريب التنس كنت بتفرج علي التلفزيون فعجتني اللعبة وشياكة اللاعبين والفتنس، لأنه يجعل شكل الجسم حلو، وأهمية الرياضة هي أن العقل السليم فالجسم السليم .
ألم تكن كل تلك التدريبات شاقة عليكِ؟
لم تكن شاقة "الواحد لازم يعمل المستحيل للوصول الي ما يريده "، يجب بذل المجهود والعمل عليه وحصلت علي 170 ميدالية محلية ودولية ويستكمل التدريبات ودائماً استعد للبطولات .
هل تتبعين نظامًا غذائيًا معينًا؟
لا ..الإفطار بيض مسلوق وسلطة والغداء أكل صحي.
خضتِ تجربتي الإذاعة والتلفزيون أهما محبب لديكِ؟
عملت لمدة سنتين بإذاعة صوت العرب ببرنامج "أطفال اليوم"، واستمررت لمدة عامين لحين التحاقي بقناة dmc ، وبالنسبة لي تجربة التلفزيون أحلي، لأنها أسهل في الصورة إنما الراديو صعب لان الصوت يجب أن يكون واضحًا .
ما كواليس التحاقك بقناة dmc؟
3ديسمبر 2018 كان اليوم العالمي لذوي القدرات الخاصة، قناة الغد رأتني وطلبوا مقابلة لمدة 10 دقائق، أقوم بتقديم البرنامج كمذيعة، ثم يستضفونني بعدها، وأعربت عن أمنيتني بأن أكون مذيعة واكتشفني أستاذ هشام سليمان رئيس القناة، ودربني المرحوم ماهر مصطفي وكان عندي امتحانات في شهر 11، وقتها فوجئت أن الإعلامي رامي رضوان طلب انضمامي برنامج "8 الصبح " وكنت "طايرة" من الفرح فور علمي، ومن وقتها أصبحت في فريق "8 الصبح " .
ما المطلوب من المجتمع تجاه أصحاب الهمم؟
نريد أن نظهر بشكل جيد، وهذا دور الجميع، وعلي الإعلام أني يظهر النماذج المشرفة وأي انسان له قدرات ولو بسيطة يجب أن نقدرها ونحترمها .
ما المطلوب من الدولة؟
القوانين الخاصة موجودة مطلوب تفعليها ونسبة 5% لذوي الاعاقة بالعمل يجب أن تعمم بكل المجالات وأن نظهر الناس ولا نجنبهم ونبقي "مكسوفين" منهم .