4 تحديات تطارد البدري قبل تصفيات مونديال 2022
كتب - وليد العدوي
لاحت في الأفق أربعة تحديات جديدة أمام المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، حسام البدري، عقب إجراء قرعة إفريقيا المؤهلة لبطولة كأس العالم المقبلة «قطر 2022»، أمس الثلاثاء، بأحد فنادق القاهرة، حيث وقع «الفراعنة» في المجموعة السادسة، بجانب منتخبات أنجولا وليبيا والجابون، خلال القرعة التي أجراها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، في حضور مندوبين لجميع منتخبات القارة السمراء.
لقاء الجار
أكد البدري، أن المجموعة التي ستنافس فيها مصر ليست سهلة بالمرة، فهي تضم منتخبًا بحجم أنجولا، الذي يعد من القوة الكروية الإفريقية الصاعدة، وأيضا منتخب الجابون، الذي يضم نجومًا عالميين ويتواجد على الساحة القارية بقوة في السنوات الأخيرة، أما منتخب ليبيا فهو قوي جدًّا، ويضم عناصر مميزة، كما يكافح بشرف، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، قائلا «نتابعه عن قرب منذ فترة طويلة، ورأينا كيف أرهق منتخب تونس في التصفيات الأخيرة، كما أن هجومه سجل أعلى معدلات التهديف في القارة، وهي نقاط لابد من وضعها في الاعتبار، بخلاف أنه لقاء جوار ومع أشقاء».
سوء الفهم
اشتكى البدري من سوء تفسير تصريحاته، مؤكدا أن البعض أساء فهم تصريحاته بشأن عدم إفراز الدوري الممتاز عناصر جديدة، مشيرًا إلى أنه يحتاج فترات توقف إضافية قبل معسكر مارس المقبل في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، قائلا: «هناك مَن يتعمد إساءة فهم تصريحاتي، أعاتب البعض بعدما تردد أنني أولد الإحباط للاعبي الدوري، لكن تصريحي بشأن عدم إفراز الدوري عناصر جديدة تم فهمه بشكل خاطئ، فالقوام الأساسي موجود، لكني كنت أتمنى ظهور 8 عناصر جديدة بعيدًا عن القوام لخلق المنافسة حتى تتسع دائرة الاختيارات قبل اختيار قائمة المعسكر وتكون المنافسة لصالح المنتخب وتساعدني في حال حدوث إصابات، كما أنني لست من هواة تحميل الغير مسؤولية التقصير أو القصور في أي شيء، لكن هناك صعوبات كثيرة، خاصة أن تصفيات أمم إفريقيا في شهر مارس، لدينا لقاءان أمام توغو في أسبوعين وهي فترة زمنية قصيرة، ولا فرصة للتوقفات، لكنني سأواصل العمل دون انقطاع».
مركز القيادة
طارد البدري أكثر من مشكلة مع بداية التحضير للتصفيات القارية المؤهلة نحو بطولة الأمم الإفريقية المقبلة بالكاميرون 2021، فلم يكد يتسلم المهمة حتى طاردته سلسلة من المشاكل والأزمات الوهمية، على رأسها أزمة الشارة بين اللاعبين الكبيرين أحمد فتحي نجم الأهلي، ومحمد صلاح المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزي، على خلفية ترحيب البدري، ومدير المنتخب محمد بركات، بتغيير سياسة الشارة، وعدم اقتصارها على اللاعب الأقدم، على أن يفسح المجال لمنحها لاعب بحجم ووزن صلاح لما يقدمه في الكرة العالمية، تكريما له، إلا أن تزمر وغضب فتحي وتهديده بعدم تلبيه نداء المنتخب مستقبلا، دفع صلاح لإعلان عدم رغبته في الشارة، واتباع النظام المعمول به منذ سنوات بمنحها للاعب الأقدم، فلم تكن تلك أزمة حقيقية، حيث كان ينوي البدري طرح الفكرة في أول تجمع للمنتخب، وما يوافق ويجمع عليه اللاعبون سينفذه على الفور، إلا أن رغبته في تكريم صلاح، وترحيبه في تغيير استراتيجية الشارة تم تفسيره بشكل خاطئ لتدفع المشاكل البدري للتكشير عن أنيابه، وإظهار الوجه الشرس، المعروف عنه، خصوصا مع بدأ التصفيات الرسمية، خوفا من انفراط العقد، والأهم التأكيد على ثبات محور القيادة المتمثل في شخصه هو وحده.
صناعة جيل جديد
من بين أهداف وخطط البدري الخروج بحزمة لاعبين جدد، يظهرون في سماء النجومية، فيما بعد، حيث يسعى لتجهيز نجما الأهلي حسين الشحات ومجدي أفشة ليكونا خير بديلا لعبد الله السعيد كما سبق وأكد أن كسبه من مباراة ليبيريا الودية في لاعب الزمالك أحمد سيد «زيزو»، حيث يرغب في أن يكون لديه أكثر من بديل لمحمود تريزيجية المحترف بصفوف أستون فيلا، بجانب تأكيده على مكسب حمدي فتحي وجرأته في التهديف، بعد أن بات أحد أهم أوراق البدري الجديدةـ التي يعتمد عليها، حيث حقق عن طريقه الفوز بهدف في مباراتين وديتين متتاليتين أمام بتسوانا ثم ليبيريا.