أعضاء البرلمان التونسي يكتشفون خيانة الإخواني راشد الغنوشي
كتب - عادل عبدالمحسن
أتاح النظام الديمقراطي في تونس لحركة النهضة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان، فرصة خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كفصيل سياسي حتى حل عبد الفتاح مورو ثالثاً في الماراثون الرئاسي التونسي، وفي الاستحقاق البرلماني حصلت الحركة على نسبة 25% من مقاعد البرلمان في الانتخابات النيابية الأخيرة واختير الإخواني راشد الغنوشي رئيساً لمجلس النواب التونسي، الأمر الذي جعله عضواً في مجلس الأمن القومي للدولة التونسية ومطلعاً على أسرارها وخططها الأمنية وإدارة دولاب الدولة حتى فوجئ الساسة التوانسة ومؤسسات الدولة منذ أيام بسفر راشد الغنوشي إلى تركيا بدون استئذان رئيس الجمهورية ولا إخطار وزارة الخارجية ولا السفارة التونسية في العاصمة التركية انقرة وعقد اجتماعاً سرياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الوقت الذى يستعد فيه الأخير للاعتداء على الدولة الليبية الشقيقة، وأمام هذه الجريمة التي تتمثل في الخيانة العظمى بإفشاء الغنوشي بأسرار الدولة التونسية سارع أعضاء البرلمان التونسى إلى طلب عقد جلسة طارئة لمساءلة الإخواني راشد الغنوشي الذي ادعى أن العثمانيين حرروا تونس من الإسبان الأمر الذى جعل أحد النواب الشباب في مجلس النواب التونسى ينتفض معترضاً على ادعاء الغنوشى مؤكداً أنه لا فضل لأحد على تونس سوى الشعب التونسى وأن ما يدعيه الغنوشى يخصه هو فقط ولا يؤيده التونسيون.
وشنت النائبة التونسية عبير موسى، رئيس كتلة الحزب الدستوري الحر في مجلس النواب التونسي، هجوماً عنيفاً ضد راشد الغنوشي رئيس المجلس، على خلفية سفره إلى تركيا وعقد لقاء مغلق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدون علم واستئذان رئيس جمهورية تونس لأنه ــ الغنوشي ــ عضو في مجلس الأمن القومي التونسي ومطلعاً على أسرار الدولة والخطة الأمنية ودولاب الدولة، ومن شأن إفشاء هذه الأسرار إلى رئيس دولة أجنبية أن يمثل خيانة عظمى.
وتساءلت النائبة التونسية: كيف للغنوشي أن يعقد جلسة مغلقة مع رئيس تركيا بدون علم رئيس دولة أجنبية تستعد دولته لشن حرب على دولة ليبيا الشقيقة.
وخلال الجلسة قطع الغنوشي الصوت عن النائبة وقام أعضاء حركة النهضة الإخوانية بإثارة الفوضى في الجلسة، حتى لا يعلم الشعب التونسي مدى الجريمة التي ارتكبها الغنوشي من خيانة عظمى للدولة التونسية.
وطالبت النائبة عبير موسى، رئيس كتلة الحزب الدستوري الحر التونسي، بضرورة سحب الثقة من راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب التونسي، لأنه غير مؤتمن ويمثل خطراً على التونسيين بإفشاء أسرار الدولة التونسية .
النائب منجي الرحوى يؤنب الغنوشي ويتهمه بالتحالف مع داعش والرئيس التركي
وقال النائب منجي الرحوي عضو مجلس النواب التونسى خلال الجلسة موجهاً حديثة إلى الغنوشي: بصفتك عضوا في مجلس الأمن القومي التونسى عرضت أمن البلاد للخطر باصطفافك فى جبهة الرئيس التركى الذى أعلن الحرب ضد ليبيا.
ووجه النائب التونسى سؤالاً إلى الغنوشي ألم تتحدث مع أردوغان فى تهريب الدواعش والسلاح إلى ليبيا عبر تونس بالمخالفة للتوجه الرسمى للدولة التونسية أنت اصطففت فى محور تركيا وقطر وجماعة الإخوان التى أنت جزء منها وعرضت أمن تونس للخطر ويجب أن يتخذ مجلس الأمن القومى الإجراءات ضدك.
وقال النائب خالد الكريشي الذي يحترف مهنة المحاماة، عمل قبل انتخابه في مجلس النواب التونسى: "كنت أترافع في المحاكم للدفاع عن المعتقلين من أعضاء حركة النهضة الإخوانية في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن على وقت كنت أنت لجأ في فرنسا ولكنك الآن أخترت الاصطفاف في المحور القطرى التركى وتونس لا تقبل أن تصف في أى محور من محاور الصراع".