عاجل
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"بوابة روز اليوسف" تحاور أصغر محافظ والمشرف على أول تجربة لـ"التأمين الصحي الشامل"

"بوابة روز اليوسف" تحاور أصغر محافظ والمشرف على أول تجربة لـ"التأمين الصحي الشامل"
"بوابة روز اليوسف" تحاور أصغر محافظ والمشرف على أول تجربة لـ"التأمين الصحي الشامل"

بنى سويف - مصطفي عرفة

 الدكتور محمد هاني غنيم، أصغر محافظ في تاريخ مصر، لكونه شابًا يبلغ من العمر 34 عامًا، وهو أول نائب محافظ من شباب البرنامج الرئاسي، يتم تصعيده إلى منصب المحافظ، بعد أن حقق نجاحًا كبيرًا، من خلال إشرافه كنائب محافظ بورسعيد على تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل في أولى مراحله بمحافظة بورسعيد، والذي أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية إطلاق تطبيق المشروع في مصر وتبدأ بمحافظات المرحلة الأولى.



"بوابة روزاليوسف"، حرصت على إجراء هذا الحوار مع الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بني سويف الجديد، والمشرف على أول تجربة لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد.

 

كنت مسؤولًا عن تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل ببورسعيد في مرحلته الأولى.. من واقع تجربتك كيف تقيم التجربة؟

  تنفيذ مشروع التأمين الصحي الاجتماعي الشامل بمحافظة بورسعيد، كان تحت إشرافي الشخصي المباشر بجميع جوانبه، حتى صدور القرار الجمهوري بتكليفي محافظًا لبني سويف، وسبق قبل إطلاقه وتشغيله تنفيذ مشروع تحول رقمي، وتطوير المراكز التكنولوجية، وتوفير جميع الاستعدادات والتجهيزات اللازمة، واشتمل على تأهيل وتجهيز وتطوير البنية التحتية لجميع المستشفيات والوحدات الطبية المطبق بها المشروع، وقيام المواطنين بتسجيل أنفسهم والمشاركة في المشروع.

 

المشروع يتضمن اشتراك 1% للموظف.. هل هذه النسبة كافية لتمويل منظومة التأمين الصحي الشامل.. وما المشكلات التي واجهتكم أثناء التنفيذ ببورسعيد؟

المشروع تم إعداده بشكل جيد، ودراسته من كل الجوانب، وكانت القيادة السياسية وأجهزة وزارة الصحة وجميع أجهزة الدولة على تواصل كامل مع المحافظة، خاصة معي، بصفتي المشرف على المشروع، وخلال فترة الإعداد والتنفيذ والتطبيق، تأكدت من حرص الدولة على تقديم أقصى وأفضل درجات الخدمة الطبية للمواطنين بالمجان، والقضاء على كشوف الانتظار، خاصة في العمليات الجراحية وتخفيف التكدس داخل المستشفيات، بعد تطبيق خدمة طبيب الأسرة، الذي يتولى فحص المواطن وتقديم الخدمة الصحية له في التو، وإذا رأى طبيب الأسرة ضرورة تحويل الحالة إلى المستشفى سيقوم بذلك فورًا وستقدم كل هذه الخدمات مميكنة، وإحالته إلى المستشفى وتحديد موعد عرضه بدقة ونقله بسيارة إسعاف مجهزة في حالة احتياجه لذلك، ما يحقق نقلة نوعية وطفرة في مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطن، لذلك شهد المشروع إقبالا كبيرا من مواطني بورسعيد، حيث وصل عدد المشتركين إلى 950 ألف مواطن.

 

المشروع يتيح للمشترك العلاج في أي منشأة طبية يختارها.. بما لك خبرة هل بني سويف مؤهله لتطبيق المشروع؟

تلقيت تقريرا مفصلا من وكيل وزارة الصحة الدكتور عبد الناصر حميدة، عن المنشآت الطبية، ووجدتها مبشرة ومؤهلة لتطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل، حيث تضم 196 وحدة صحية و9 مستشفيات عامة ومركزية ومراكز طبية، بالإضافة إلى المستشفى التخصصي، فضلا عن المستشفيين الجامعي والعسكري ومستشفى التأمين الصحي والعيادات الطبية التابعة له بجانب 25 مستشفى خاصًا يوجد بها عدد كاف من غرف العمليات وغرف العناية المركزة وحضانات الأطفال، يتوافر بها كوادر بشرية "طبية وأطقم تدريب وعناصر إدارية".

بني سويف تأتي ضمن المرحلة الرابعة خلال الفترة ما بين 2027 و 2028 مع محافظات "أسيوط، المنيا، الوادي الجديد، والفيوم".. ما الإجراءات التي سوف تتبعها لبدء تنفيذ المشروع.

 أجاب: سأبدأ المشاورات والاتصالات لتطبيقه في بني سويف وفقًا لخطة الدولة، التي تنفذها الوزارات المعنية "الصحة والإنتاج الحربى والمالية والتخطيط والاتصالات والإدارة المحلية"، التي سبق أن تعاونت مع محافظة بورسعيد لدراسة البدء في تطوير وتأهيل المنشآت الطبية من وحدات صحية ومستشفيات ومراكز طبية، التي ستقترحها مديرية الصحة بالمحافظة لتطبيق التشغيل التجريبي للمشروع على أرض بنى سويف، وأن الأيام المقبلة سوف تشهد مزيدا من الاجتماعات والاتصالات والمشاورات، وعقد ندوات توعوية وتعريفية لشرح نقاط قانون التأمين الصحي الاجتماعي الشامل لإلقاء الضوء أو معرفه تشكيل ما يسمى الوحدة الصحية الواحدة بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة والمنوط بها خدمة 20 ألف مواطن بواقع 4 آلاف أسرة، وذلك يتقسم القرية أو الحى أو القسم لوحدات طبية محددة وتخصيص أطباء الأسرة وكل وحدة صحية تضم عدة تخصصات منها: أطباء أطفال، نساء وولادة، معمل، وأسنان، وجميعهم معهم زمالة أو ماجستير بجانب طبيب لديه زمالة طب الأسرة يتبعها تحديد نوعيات مستشفيات الإحالة طبقًا للبعد الزماني والمكاني للمريض، موضحًا أن المستشفيات ستكون نوعين: مستشفيات تقدم جميع التخصصات وهو المستشفى التخصصي "العام سابقا"، والمستشفيات العامة والمركزية ومستشفيات أخرى متخصصة كالرمد والحميات والصدر والنساء والتوليد والأطفال بما يعني مد مظلة طبية لجميع فئات المجتمع، مقابل دفع اشتراك رمزي سنوي.

 

المشروع يقضي بتحمل المشترك من 10 إلى 20% من تكلفة العلاج والأشعة والتحاليل.. ما الخطوات التي يتبعها المريض للحصول على الخدمة الطبية؟

 بعد تسجيل المواطن اسمه في منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تتضمن سداد اشتراك يتراوح بين 1% للموظف من الأجر التأميني، و4% يتحملها صاحب العمل شهريًا، فضلًا عن دفع رب الأسرة اشتراكات المسؤول عنهم، وهم: الزوجة غير العاملة بنسبة 3%، وباقي أفراد العائلة بنسبة 0.1% عن كل شخص، وتدفع خزانة الدولة اشتراك غير القادرين، يتم استخراج كارت ذهبي له يتقدم به إلى اقرب وحدة صحية له أو أقرب طبيب أسرة "طبيبه الخاص"، وسيكون لكل فرد أو أسرة ملف طبي لدى طبيب الأسرة في وحدة محددة.

أما عن أصحاب الأمراض المزمنة، فسيتم متابعة حالتهم الصحية دوريًا وصرف الأدوية المقررة لهم من أقرب وحدة صحية لمحل إقامتهم، بما يعني عدم خروج مريض خارج المحافظة، لتوافر الخدمات الصحية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز