السفارة المصرية في سريلانكا تُقيم حفل استقبال لإحياء ذكرى ثورة يوليو

كتب - بوابة روز اليوسف

صرح السفير حسين السحرتي، سفير مصر لدى سريلانكا، أن السفارة المصرية نظمت مساء يوم 23 يوليو 2019 حفل استقبال لإحياء الذكرى السابعة والستين لثورة يوليو المجيدة، وذلك بأحد فنادق العاصمة السريلانكية كولومبو والذي كان قد شهد أحد تفجيرات عيد الفصح الإرهابية الآثمة في 21 أبريل الماضي، لتكون مصر أول دولة تُنظم حفل العيد الوطني في هذا الفندق عقب سلسلة التفجيرات التي تعرضت لها سريلانكا، وذلك في رسالة تضامن ومؤازرة ذات دلالة مع حكومة وشعب سريلانكا في مواجهة الإرهاب.

وأضاف السفير السحرتي أنه تقديراً لهذه البادرة وللعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع مصر وسريلانكا، فقد شهد الحفل حضوراً رسمياً كبيراً ورفيع المستوى، حيث حضره رئيس البرلمان السريلانكي "كارو جاياسوريا"، ورئيس الجمهورية السابق وزعيم المعارضة "ماهيندا راجاباكسا"، ووزير الأراضي والشؤون البرلمانية، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية السريلانكية-المصرية "جايانتا كاروناتيلاكا" ممثلاً للرئيس السريلانكي كضيف الشرف الرئيسي، فضلاً عن وزراء الطاقة والنقل والطيران المدني وسكرتير الدولة للشؤون الخارجية ومديرة إدارة الشؤون الأفريقية بالخارجية ومستشارة رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية ومستشار رئيس البرلمان للعلاقات الخارجية ووزير الخارجية الأسبق ومحافظ المقاطعة الغربية وعدد كبير من المسؤولين بالخارجية ومختلف الوزارات السريلانكية ونواب البرلمان ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمنظمات الدولية وأبناء الجالية المصرية المقيمين في سريلانكا.

وقد ألقى السفير حسين السحرتي كلمة خلال الحفل أكد فيها على المبادئ السامية التي رسختها ثورة يوليو المجيدة في وجدان الشعب المصري، والتي مكنَّت الدولة المصرية من النهوض بدورها الرائد إقليمياً ودولياً بما ساهم في توطيد علاقاتها بدول الجنوب التي واجهت نفس التحديات والطموحات ومن بينها سريلانكا. ونقل السفير تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري للرئيس السريلانكي "مايثريبالا سيريسينا" ولحكومة وشعب سريلانكا، متمنياً المزيد من الاستقرار والرخاء والتقدم لسريلانكا. كما أبرز تضامن مصر قيادة وحكومة وشعباً مع سريلانكا في مواجهة التطرف والإرهاب، مشيراً إلى الرسائل والبيانات التي صدرت من مختلف مؤسسات الدولة المصرية لإدانة التفجيرات الإرهابية الدموية التي تعرضت لها سريلانكا في عيد الفصح، ومستعرضاً جهود مصر على المستويات الفكرية والتنموية والأمنية للقضاء على التطرف والإرهاب ودعمها لسريلانكا في جهودها المماثلة.

ومن جانبه، نقل وزير الأراضي والشؤون البرلمانية الذي مثل الحكومة السريلانكية رسمياً في الحفل تحيات الرئيس سيريسينا والشعب السريلانكي للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ولحكومة وشعب مصر، مؤكداً على متانة العلاقات السياسية بين الدولتين التي وضع أساسها الراسخ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورئيس وزراء سريلانكا الراحل باندارانايكا تقديراً لوقوف سريلانكا بقوة إلى جانب مصر خلال أزمة السويس في عام 1956. ونوه إلى عراقة الصلات التاريخية بين الشعبين، ومن علاماتها استقبال الشعب السريلانكي بحفاوة للزعيم المصري أحمد عرابي خلال فترة منفاه بين عامي 1883 و1901. واستعرض أهم محطات العلاقات بين الدولتين خلال العقود الستة الماضية منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1957، مركزاً على الجانب التجاري الذي توليه سريلانكا اهتماماً خاصاً. وأعرب الوزير عن شكر وتقدير الجانب السريلانكي لما تقدمه مصر من منح دراسية وبرامج تدريبية للطلبة والكوادر السريلانكية خاصة في مجال الزراعة، كما أشار إلى العلاقات الوطيدة بين الشعبين ومشاركة سريلانكا بانتظام في العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية بمصر، وأخيراً دعا إلى استغلال الفرص المتاحة لتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين في الفترة القادمة.

هذا، وقد عرضت السفارة خلال الحفل فيلماً ترويجياً حول المعالم السياحية والأثرية في مصر، وكذا فيلماً تسجيلياً حول قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية والمشروعات الكبرى لتشجيع الاستثمار في مصر، وهو ما لاقى إعجاباً كبيراً من الحضور.