عاجل
الأحد 4 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غارمات الإسكندرية يقضين عيد الأم وسط أبنائهن

غارمات الإسكندرية يقضين عيد الأم وسط أبنائهن
غارمات الإسكندرية يقضين عيد الأم وسط أبنائهن

الإسكندرية - أسامة مرسى

غارمات الإسكندرية وجدن من يحنو عليهن ويفك كربهن، حيث وجدت الغارمات مؤسسة مصر الخير بالإسكندرية تقوم بسداد مديونتيهن ليس هذا فقط وإنما أيضا وجدت لهن عملا كريما حتى لا يقمن بالاستدانة مرة أخرى، حيث تم إنشاء مصنع السجاد اليدوي والكليم الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور على جمعه مفتي الجمهورية الأسبق في منطقة أبيس وسط الإسكندرية والذي تم افتتاحه منذ حوالي عامين كمرحلة أولى من أكبر مصنع في الشرق الأوسط لصناعة السجاد اليدوي والكليم.



ولكل أم متواجدة وكانت غارمة تعمل داخل المصنع قصة كفاح استدانت لتربية أولادها وتعليمهم وزواجهم، كل أم قوية أجبرتها ظروف الحياة ومشاكلها للوقوف أمام الرياح العاتية وحدها دون سند إلا الله سبحانه وتعالى.

فالمئات من الغارمات هذه السنة احتفلن بعيد الأم وسط أبنائهن وفي عملهن الجديد الذي يحفظ كرامتهن.

 

أم تقاتل وأب تخلى عن المسؤولية

الحاجة عائشة أحمد، سيدة خمسينية تظهر على وجهها تجاعيد الزمن مرسوم على وجهها الشقاء والتعب لكن في عينيها فرحة كبيرة نظرت لنا بها حينما عرفت أننا في بوابة "روزاليوسف" سنقص رحلة شقائها لنعرف الناس برحلتها، فتقول: أنا أم لخمسة أبناء (ثلاث بنات وولدين اكبرهم 20 عاما وأصغرهم سبع سنوات)، زوجي هجرني وتركني بلا مصدر دخل، تخلى عن مسؤولية الأبناء وتركني أواجه مصيرا مظلما وحدي، لا سند معي ولا نصير إلا الله، فبعد أن تخلى عني الأهل والأصدقاء لكثرة ديوني وحاجتي إليهم، اضطررت أن أعمل في غسيل السجاد ومسح سلالم العقارات ببضع جنيهات لا تكفي إلا القليل من مصارف الحياة، والأبناء يكبرون سريعا واحتياجاتهم تزيد وأنا أحافظ عليهم ولم أخرجهم من المدارس، فأشار عليّ أحد الأقارب أن أتاجر وأشتري أشياء بالتقسيط من المحلات وأبيعها مرة أخرى بفارق سعر يوفر لي دخلًا، ولكن بلا مقدمات بدأت أخسر الأموال وتراكمت عليّ الديون وقام التاجر الذي أخذت منه الأجهزة والملابس برفع إيصالات أمانة بقيمة 50 ألف جنيه على الرغم من أن ديني لم يكن يتجاوز 15 ألف جنيه، وتم الحكم عليّ بخمس سنوات سجنًا، قضيت منها عامًا ونصف العام، إلى أن جاءت مبادرة السيد رئيس الجمهورية ومؤسسة مصر الخير وتم سداد ديني، ليس هذا فقط بل قاموا بتوفير فرصة عمل لي ولاثنين من أبنائي وهذا العام تم تكريمي خلال احتفالية مؤسسة مصر الخير على أني أما مثالية.

 

توكتوك أبو أحمد

فتحية زكي 50 سنة أرمله وأم تعول ثلاثة أبناء وتقول زوجي توفي منذ حوالي 5سنوات وكان يعمل خدمات معاونة بوزارة التربية والتعليم وخرج على المعاش نظرا لمرضه الشديد واكتفينا بمعاش 600جنيه ومساعدات أهل الخير إلى أن كبر أطفالنا وزادت مصاريفهم فقرر زوجي أن يشتري توكتوك بالتقسيط، وبالفعل اشترينا وضمنت زوجي لدى التاجر وقمت بالتوقيع على إيصالات أمانة بقيمة 30ألف جنيه، وبعد عام من العيش في رغد من العيش من دون مقدمات تمت سرقة التوك توك وبحثنا عنه كثيرا لكن دون جدوى، وزاد المرض على زوجي ومات قهرا على ضياع حلمه وتركنا بلا عائل ولا سند، وفوجئت بالتاجر الذي اشترينا منه التوك توك يرفع عليّ إيصالات الأمانة وأخذ حكما عليّ بالسجن ثلاث سنوات ولم أقضِ منها إلا أسبوعا واحدا فقط وذلك بعد بمبادرة الرئيس السيسي بفك كرب الغارمات وقضيت عيد الأم وسط أولادي وداخل مؤسسة مصر الخير بعدما وجدوا لي عملا بمشروع مصنع السجاد اليدوي والكليم.

 

محل سبب شقائي

تقول هناء عبد النبي 30 سنة أرمله توفي زوجي الذي كان يكبرني بـ25عاما وترك لي طفلين شادية 7سنوات وأحمد 5سنوات، كان يعمل عاملا باليومية بمحطة بنزين دون تأمينات ولم يترك لنا شيئا إلا شقة تمليك بمنطقة المتراس غرب الإسكندرية كانت بدور أرضي، ولكي أستطيع مواجهة الحياة وظروفها الصعبة أخذت حجرة من الشقة وفتحتها محلا لبيع الخردوات والصابون السائل والمنظفات، وساعدني أهالي المنطقة لأنهم يعرفون أنني أعيل أيتاما، وظللت 3سنوات على هذه الحال إلى أن حدث ماس كهربائي بالمحل واحترقت البضاعة ومعها أوراق كثيرة خاصة بالحسابات، وكذلك أموال خاصة بتجار كنت أأخذ منهم البضائع، وتراكمت عليّ الديون وحاولت السداد وفتح المحل مرة أخرى فلم أستطع.

وطالبني التجار بأموالهم وقمت بتوقيع إيصالات أمانة لهؤلاء التجار وبعد فترة طالبوني بأموالهم وقاموا برفع القضايا عليّ وبالفعل حكمت المحكمة عليّ بسبع سنوات ودخلت سجن الابعادية ولم يؤرقني إلا بعد أطفالي عني، فذهبوا للإقامة عند عمتهم وقضيت 8أشهر في السجن إلى أن وجدت المأمور يستدعيني لمقابلة فتاة صغيرة ومعها ورق وأخذت بحثًا حالة عني وما هي إلا أيام قليلة وجاء حكم بالإفراج عني عن طريق مباردة فك كرب الغارمات، وعاد أطفالي لحضني مرة أخرى والآن أحاول فتح محلي مرة أخرى لأستطيع تربية أطفالي وقضيت عيد الأم وسطهم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز