الرئيس السيسي يشهد انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ
شرم الشيخ - فريق بوابة روز اليوسف
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم الثاني المنعقد بمدينة شرم الشيخ.
حضر حفل انطلاق فعاليات المنتدى السيدة انتصار السيسي قرينة السيد الرئيس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، ومحافظ البنك المركزي طارق عامر ومبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، وعدد كبير من الوزراء وكبار رجال الدولة.
تتناول جلسات المنتدى عدة محاور رئيسية تناقش قضايا السلام والتطوير والإبداع وقضايا الأمن المائي ودور قادة العالم في بناء واستدامة السلام والتعاون الأورومتوسطى ودور القوة الناعمة في مواجهة التطرف والإرهاب وأجندة إفريقيا 2063، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل التطوعي وبناء قادة المستقبل، وكذا العديد من القضايا المدرجة على جدول أعمال المنتدى.
جدير بالذكر أن منتدى شباب العالم - الذي يقام تحت رعاية الرئيس السيسي - هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ، بمصر في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر 2018.
وكان المنتدى قد انطلق عام 2017 بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز له؛ ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع.
ويشارك في المنتدى هذا العام أكثر من 5 آلاف من شباب العالم، ممثلين لـ 145 دولة؛ للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي حمل عنوان (نقطة تلاقي)، تحدث الفيلم عن جذور الإنسان على مر العصور والتاريخ، كما تطرق إلى آثر المزج والاختلاط بين الحضارات والثقافات والديانات والمعتقدات بين الناس على تشكيل وعي البشرية والحياة المعاصرة.
وقامت الفنانة المصرية ريم مصطفى - خلال الفيلم - برحلة البحث عن الجذور المصرية، حيث حرصت على توضيح جذور البشر والهوية المصرية من خلال الحديث مع شخصيات عديدة من مختلف المحافظات المصرية.
وعقب عرض الفيلم التسجيلي، الذي حمل عنوان (نقطة تلاقي)، ألقت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب جياثما ويكراماناياكي، كلمة خلال حفل انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية بشرم الشيخ، وجهت فيها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على توفير هذه المنصة، في إشارة إلى المنتدى، من أجل أن يلتقي شباب العالم من الجنسيات المختلفة للتحاور والتشاور وتبادل الخبرات والأفكار، معربة عن سعادتها للمشاركة في هذا الحدث العالمي.
وأشارت إلى أن مثل هذه المناقشات تسهم في نقل أفكار الشباب إلى زعماء العالم، وتفتح لهم المجال أمام مشاركتهم في المشروعات التنموية؛ بما يسهم في تطوير الحياة للشعوب.
وأكدت أن أفكار الشباب لن يكون لها واقع دون المشاركة الفاعلة في مثل هذه المنتديات والمنصات العالمية، لافتة إلى أن الفرصة متاحة - الآن - لمشاركة الشباب في بناء مجتمعاتهم والرقي بها، وقالت "إن شباب اليوم يمكن أن يسهم في تغيير وتطوير بلدانهم من خلال المشاركة في المشروعات وتبادل الخبرات، مشيرة إلى أن بيان الأمم المتحدة بشأن المرأة حرص على عدم التمييز بين الرجل والمرأة، وإتاحة الفرصة أمام الجميع.
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أطلق - مؤخرا - استراتيجية الأمم المتحدة للشباب (2030)، مؤكدة أن أفضل استثمار في أي بلد هو في شبابها.
عقب ذلك، وجه محمد خيري الحاصل على بكالوريوس إعلام وسياسية وماجستير في القانون من جامعة مالبورن في أستراليا، الشكر للرئيس السيسي على تبنيه منتدى شباب العالم، الذي أصبح من أوائل المؤتمرات التي تخاطب الشباب.
ونوه خيري إلى أنه تم اختياره من أفضل 30 شخصا "تحت سن الثلاثين" في مجال الإعلام لإنشائه عام 2012 موقع "شوارع مصرية"، مشيرا إلى أن لديه ثلاثة كتاب، وأن الموقع، وهو هيئة إعلامية مستقلة، يعتمد على الأدوات الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي، وقال إنه لم ينفق دولارا واحدا للإعلان عبر الإنترنت، كما أن لديه مكتبا يعمل عبر الإنترنت ولديه مساهمين من الولايات المتحدة والصين وغيرها.
وتابع : إن الهدف من "شوارع مصرية" هو التعرف على قضايا جديدة، ودعم حملات محاربة التحرش الجنسي عبر "فيس بوك" ، علاوة على مساعدة اللاجئين، مشيرا إلى أهمية نشر الوعي عبر الانترنت، حيث إن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت الجميع على "التمكين وإحداث الفرق".
وقال "كل منكم لديه قدرة على تغيير العالم من خلال شبكة التواصل الاجتماعي، حيث يستطيع أن يلهم الآخرين بأن يقوموا بتصرف ما يغير عالم شخص آخر ويضع الأمور في نصابها.
ودعا إلى ضرورة الاستعانة بشبكة التواصل الاجتماعي في تبادل القصص المهمة، وليس لنشر القضايا السلبية والشائعات .
.JPG)
وعقب ذلك، قدمت الناشطة الحقوقية الأيزيدية نادية مراد، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ على دعمه لرسالتها واستقبالها في مصر عام 2015 ، كما أدانت الحادث الإرهابي في المنيا.
وأكدت مراد - في كلمة بافتتاح منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ - أن العالم يمر بأزمات ومشاكل كبيرة راح ضحيتها الملايين من البشر، خصوصا النساء والأطفال، مضيفة "الملايين من البشر يعانون من الاضطهاد والتمييز الديني والمذهبي، ولا يحصلون على حقوقهم الإنسانية والملايين أصبحوا ضحايا التطرف والإرهاب".
وأشارت نادية مراد إلى أن الشباب لديه فرصة تاريخية للعمل على تحقيق السلام والعدل والمساواة بين شعوب المنطقة، ولكن هذا يتحقق عندما نعطي دورا فعليا للشباب، خاصة المرأة، لافتة إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام بدون محاسبة المجرمين ومحاربة التطرف والإرهاب بصورة فعلية، مؤكدةً ضرورة محاربة التطرف والإرهاب بكل ما لدينا من قوة، لأن التطرف والإرهاب مصدر الشر في منطقتنا.
وأوضحت أنه لا يمكن تبرير الأعمال الإرهابية تحت غطاء أي دين أو معتقد، وتابعت إن تنظيم "داعش" الإرهابي ارتكب جرائم ضد المدنيين في سوريا والعراق، خصوصا ضد الأقليات الدينية في المنطقة، مضيفةً "أخص بالذكر جرائم داعش ضد الإيزيديين في العراق باعتباري أحد أبناء هذه الأقلية المسالمة البريئة، وأحد ضحايا هذه الجرائم الوحشية التي ارتكبت من قبل إرهابيي داعش بحقنا في مدينة سنجار عام 2014".
وأكدت الناشطة الحقوقية أن أكثر من 6 آلاف امرأة وطفل إيزيدي أصبحوا سبايا في القرن الواحد عشرين، وتعرضوا للبيع والشراء وللعنف الجنسي والجسدي، مشيرةً إلى أن داعش قتل الآلاف ونهب الممتلكات وأجبر حوالي نصف مليون إيزيدي أعزل على الهروب من مناطقهم تحت قوة السلاح.
وطالبت بمحاكمة فعلية لمن ارتكبوا هذه الجرائم، كما طالبت دول الشرق الأوسط بالاعتراف بهذه الجرائم، متابعةً "طوال مشوار عملي كنت أتذكر الكلمات الثلاث التي قالها لي الرئيس السيسي، حيث قال لي: يا نادية.. الشر عمره ما هينتصر"، وأردفت "نحن كأقلية ضعيفة تحدينا أكبر تنظيم إرهابي في العالم لأننا على حق".
وأكدت أن مصر سبَّاقة في مكافحة الإرهاب، وأنها على دراية بالجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش المصري البطل في محاربة "داعش".
.jpg)
وعقب ذلك، تقدم زوندوا مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا، بالشكر لشباب العالم ومنظمي فعاليات منتدى شباب العالم، وقال "هذا حدث ضخم يجمع الآلاف من الشباب من كافة بقاع الأرض لمناقشة سبل جعل هذا العالم أفضل مكانا، كما أن منتدى شباب العالم خطوة نحو خلق التفاهم بين الشعوب".
وأضاف حفيد مانديلا - خلال كلمته في الحفل الافتتاحي لمنتدى شباب العالم، بنسخته الثانية في مدينة شرم الشيخ - "لدينا رغبة فعلية في التغيير"، مشيرا إلى أن التشدد والاصولية يولدان التطرف.
وتابع: إن جدي نيلسون مانديلا استطاع أن يغير حياة 60 مليونا في جنوب أفريقيا بعد أن قضى 27 عاما في السجن، واستطاع أن يلغي التمييز العنصري، واستطاع أن يكون أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا".
واستطرد "أنا مؤسس منظمة تسمى (إرث مانديلا)، وهي منظمة تمثل الإرث الخاص بنيلسون مانديلا، وتدعم الحصول على فرص العمل في جنوب أفريقيا، وتحسين حياة المتواجدين في جنوب أفريقيا عن طريق المؤسسات الصناعية والاجتماعية الملتزمة بإحداث التغيير"، لافتا إلى أن رسالة منظمة (إرث مانديلا)، هي إيجاد حلول وشراكات يمكن أن تحسن حياة السكان في جنوب إفريقيا .
وأوضح أن هذه المنظمة ركزت على 4 مبادرات أساسية لإحداث التغيير، وهي تحسين الحصول على التعليم وتوفير فرص العمل والنهوض بحقوق المرأة والنهوض بالمساواة السياسية الاقتصادية
وأردف: "جدي نيلسون مانديلا، سجن لسنوات طويلة، وخلال سجنه، لم يشعر أنه سيطلق سراحه في يوم ما، ولكن الدعم القوي من قبل جدتي سمح له بالاعتقاد بأن حلم الحرية محتمل، وأقول لكم هذا هو المكان لتحقيق أحلامكم وتحويلها إلى أمر واقع، وهذا هو التوقيت لكم من أجل إحداث الفارق".
وأشار إلى أن جيل الشباب يمد العالم بأفكار ابتكارية جديدة؛ "لأننا لدينا رغبة في التجربة والتحدي وإحداث التغيير"، واختتم حفيد نيلسون مانديلا كلمته قائلا "عندما تغادرون منتدى شباب العالم انتشروا في العالم لنشر رسائل الأمل والإلهام، وأعلم أنه إذا كان جدي وجدتي هنا سيكرر هذا الأمر ويجب على الشباب أن يتمسك بالأمل".
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم الثاني المنعقد بمدينة شرم الشيخ.
حضر حفل انطلاق فعاليات المنتدى السيدة انتصار السيسي قرينة السيد الرئيس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، ومحافظ البنك المركزي طارق عامر ومبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، وعدد كبير من الوزراء وكبار رجال الدولة.
تتناول جلسات المنتدى عدة محاور رئيسية تناقش قضايا السلام والتطوير والإبداع وقضايا الأمن المائي ودور قادة العالم في بناء واستدامة السلام والتعاون الأورومتوسطى ودور القوة الناعمة في مواجهة التطرف والإرهاب وأجندة إفريقيا 2063، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل التطوعي وبناء قادة المستقبل، وكذا العديد من القضايا المدرجة على جدول أعمال المنتدى.
جدير بالذكر أن منتدى شباب العالم - الذي يقام تحت رعاية الرئيس السيسي - هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ، بمصر في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر 2018.
وكان المنتدى قد انطلق عام 2017 بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز له؛ ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع.
ويشارك في المنتدى هذا العام أكثر من 5 آلاف من شباب العالم، ممثلين لـ 145 دولة؛ للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي حمل عنوان (نقطة تلاقي)، تحدث الفيلم عن جذور الإنسان على مر العصور والتاريخ، كما تطرق إلى آثر المزج والاختلاط بين الحضارات والثقافات والديانات والمعتقدات بين الناس على تشكيل وعي البشرية والحياة المعاصرة.
وقامت الفنانة المصرية ريم مصطفى - خلال الفيلم - برحلة البحث عن الجذور المصرية، حيث حرصت على توضيح جذور البشر والهوية المصرية من خلال الحديث مع شخصيات عديدة من مختلف المحافظات المصرية.
وعقب عرض الفيلم التسجيلي، الذي حمل عنوان (نقطة تلاقي)، ألقت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب جياثما ويكراماناياكي، كلمة خلال حفل انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية بشرم الشيخ، وجهت فيها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على توفير هذه المنصة، في إشارة إلى المنتدى، من أجل أن يلتقي شباب العالم من الجنسيات المختلفة للتحاور والتشاور وتبادل الخبرات والأفكار، معربة عن سعادتها للمشاركة في هذا الحدث العالمي.
وأشارت إلى أن مثل هذه المناقشات تسهم في نقل أفكار الشباب إلى زعماء العالم، وتفتح لهم المجال أمام مشاركتهم في المشروعات التنموية؛ بما يسهم في تطوير الحياة للشعوب.
وأكدت أن أفكار الشباب لن يكون لها واقع دون المشاركة الفاعلة في مثل هذه المنتديات والمنصات العالمية، لافتة إلى أن الفرصة متاحة - الآن - لمشاركة الشباب في بناء مجتمعاتهم والرقي بها، وقالت "إن شباب اليوم يمكن أن يسهم في تغيير وتطوير بلدانهم من خلال المشاركة في المشروعات وتبادل الخبرات، مشيرة إلى أن بيان الأمم المتحدة بشأن المرأة حرص على عدم التمييز بين الرجل والمرأة، وإتاحة الفرصة أمام الجميع.
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أطلق - مؤخرا - استراتيجية الأمم المتحدة للشباب (2030)، مؤكدة أن أفضل استثمار في أي بلد هو في شبابها.
عقب ذلك، وجه محمد خيري الحاصل على بكالوريوس إعلام وسياسية وماجستير في القانون من جامعة مالبورن في أستراليا، الشكر للرئيس السيسي على تبنيه منتدى شباب العالم، الذي أصبح من أوائل المؤتمرات التي تخاطب الشباب.
ونوه خيري إلى أنه تم اختياره من أفضل 30 شخصا "تحت سن الثلاثين" في مجال الإعلام لإنشائه عام 2012 موقع "شوارع مصرية"، مشيرا إلى أن لديه ثلاثة كتاب، وأن الموقع، وهو هيئة إعلامية مستقلة، يعتمد على الأدوات الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي، وقال إنه لم ينفق دولارا واحدا للإعلان عبر الإنترنت، كما أن لديه مكتبا يعمل عبر الإنترنت ولديه مساهمين من الولايات المتحدة والصين وغيرها.
وتابع : إن الهدف من "شوارع مصرية" هو التعرف على قضايا جديدة، ودعم حملات محاربة التحرش الجنسي عبر "فيس بوك" ، علاوة على مساعدة اللاجئين، مشيرا إلى أهمية نشر الوعي عبر الانترنت، حيث إن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت الجميع على "التمكين وإحداث الفرق".
وقال "كل منكم لديه قدرة على تغيير العالم من خلال شبكة التواصل الاجتماعي، حيث يستطيع أن يلهم الآخرين بأن يقوموا بتصرف ما يغير عالم شخص آخر ويضع الأمور في نصابها.
ودعا إلى ضرورة الاستعانة بشبكة التواصل الاجتماعي في تبادل القصص المهمة، وليس لنشر القضايا السلبية والشائعات .
وعقب ذلك، قدمت الناشطة الحقوقية الأيزيدية نادية مراد، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ على دعمه لرسالتها واستقبالها في مصر عام 2015 ، كما أدانت الحادث الإرهابي في المنيا.
وأكدت مراد - في كلمة بافتتاح منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ - أن العالم يمر بأزمات ومشاكل كبيرة راح ضحيتها الملايين من البشر، خصوصا النساء والأطفال، مضيفة "الملايين من البشر يعانون من الاضطهاد والتمييز الديني والمذهبي، ولا يحصلون على حقوقهم الإنسانية والملايين أصبحوا ضحايا التطرف والإرهاب".
وأشارت نادية مراد إلى أن الشباب لديه فرصة تاريخية للعمل على تحقيق السلام والعدل والمساواة بين شعوب المنطقة، ولكن هذا يتحقق عندما نعطي دورا فعليا للشباب، خاصة المرأة، لافتة إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام بدون محاسبة المجرمين ومحاربة التطرف والإرهاب بصورة فعلية، مؤكدةً ضرورة محاربة التطرف والإرهاب بكل ما لدينا من قوة، لأن التطرف والإرهاب مصدر الشر في منطقتنا.
وأوضحت أنه لا يمكن تبرير الأعمال الإرهابية تحت غطاء أي دين أو معتقد، وتابعت إن تنظيم "داعش" الإرهابي ارتكب جرائم ضد المدنيين في سوريا والعراق، خصوصا ضد الأقليات الدينية في المنطقة، مضيفةً "أخص بالذكر جرائم داعش ضد الإيزيديين في العراق باعتباري أحد أبناء هذه الأقلية المسالمة البريئة، وأحد ضحايا هذه الجرائم الوحشية التي ارتكبت من قبل إرهابيي داعش بحقنا في مدينة سنجار عام 2014".
وأكدت الناشطة الحقوقية أن أكثر من 6 آلاف امرأة وطفل إيزيدي أصبحوا سبايا في القرن الواحد عشرين، وتعرضوا للبيع والشراء وللعنف الجنسي والجسدي، مشيرةً إلى أن داعش قتل الآلاف ونهب الممتلكات وأجبر حوالي نصف مليون إيزيدي أعزل على الهروب من مناطقهم تحت قوة السلاح.
وطالبت بمحاكمة فعلية لمن ارتكبوا هذه الجرائم، كما طالبت دول الشرق الأوسط بالاعتراف بهذه الجرائم، متابعةً "طوال مشوار عملي كنت أتذكر الكلمات الثلاث التي قالها لي الرئيس السيسي، حيث قال لي: يا نادية.. الشر عمره ما هينتصر"، وأردفت "نحن كأقلية ضعيفة تحدينا أكبر تنظيم إرهابي في العالم لأننا على حق".
وأكدت أن مصر سبَّاقة في مكافحة الإرهاب، وأنها على دراية بالجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش المصري البطل في محاربة "داعش".
وعقب ذلك، تقدم زوندوا مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا، بالشكر لشباب العالم ومنظمي فعاليات منتدى شباب العالم، وقال "هذا حدث ضخم يجمع الآلاف من الشباب من كافة بقاع الأرض لمناقشة سبل جعل هذا العالم أفضل مكانا، كما أن منتدى شباب العالم خطوة نحو خلق التفاهم بين الشعوب".
وأضاف حفيد مانديلا - خلال كلمته في الحفل الافتتاحي لمنتدى شباب العالم، بنسخته الثانية في مدينة شرم الشيخ - "لدينا رغبة فعلية في التغيير"، مشيرا إلى أن التشدد والاصولية يولدان التطرف.
وتابع: إن جدي نيلسون مانديلا استطاع أن يغير حياة 60 مليونا في جنوب أفريقيا بعد أن قضى 27 عاما في السجن، واستطاع أن يلغي التمييز العنصري، واستطاع أن يكون أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا".
واستطرد "أنا مؤسس منظمة تسمى (إرث مانديلا)، وهي منظمة تمثل الإرث الخاص بنيلسون مانديلا، وتدعم الحصول على فرص العمل في جنوب أفريقيا، وتحسين حياة المتواجدين في جنوب أفريقيا عن طريق المؤسسات الصناعية والاجتماعية الملتزمة بإحداث التغيير"، لافتا إلى أن رسالة منظمة (إرث مانديلا)، هي إيجاد حلول وشراكات يمكن أن تحسن حياة السكان في جنوب إفريقيا .
وأوضح أن هذه المنظمة ركزت على 4 مبادرات أساسية لإحداث التغيير، وهي تحسين الحصول على التعليم وتوفير فرص العمل والنهوض بحقوق المرأة والنهوض بالمساواة السياسية الاقتصادية
وأردف: "جدي نيلسون مانديلا، سجن لسنوات طويلة، وخلال سجنه، لم يشعر أنه سيطلق سراحه في يوم ما، ولكن الدعم القوي من قبل جدتي سمح له بالاعتقاد بأن حلم الحرية محتمل، وأقول لكم هذا هو المكان لتحقيق أحلامكم وتحويلها إلى أمر واقع، وهذا هو التوقيت لكم من أجل إحداث الفارق".
وأشار إلى أن جيل الشباب يمد العالم بأفكار ابتكارية جديدة؛ "لأننا لدينا رغبة في التجربة والتحدي وإحداث التغيير"، واختتم حفيد نيلسون مانديلا كلمته قائلا "عندما تغادرون منتدى شباب العالم انتشروا في العالم لنشر رسائل الأمل والإلهام، وأعلم أنه إذا كان جدي وجدتي هنا سيكرر هذا الأمر ويجب على الشباب أن يتمسك بالأمل".