"انتصارات أكتوبر وملحمة المقاومة" في صالون سواسية الثقافي بـ"الأعلى للثقافة"
كتب - محمد خضير
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري، وبالتعاون مع صالون سواسية الثقافى، برئاسة النائب عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب عن مدينة السويس، ندوة، بعنوان "انتصارات أكتوبر المجيدة وملحمة المقاومة".
تضمنت الأمسية عددًا من الموضوعات، من بينها: "السويس تصنع مقاومتها" قدمها الباحث أنور فتح الباب، والذي قدم رسالة ثقافية واجتماعية للمقاومة الشعبية.
كما تحدث عن التوثيق التاريخى للوقائع الحقيقية التي حدثت على أرض الواقع والتي تفتقد للتوثيق والحفظ وتتعرض للنسيان، وأشار إلى عبقرية الإنسان المصري البسيط في المعركة، كما ربط معركة ٢٤ أكتوبر بثورة ٢٥ يناير، مشددا على أننا كمصريين نعتز بمعاركنا ونفتخر بها.
وقد تحدث قباري البدري، عضو صالون سواسية الثقافي عن "أكتوبر في الأدب والفن" والذي أكد أن الأدب يحفظ لنا الجوانب التاريخية التي لا يهتم بها التاريخ الرسمى، وأضاف أن الادب والفن والشعر يهتم أيضا بالهوامش التي تصبح بعد ذلك الجوانب الرئيسية والهامة في الحدث، مثل افتتاح أول مدرسة للبنات، أول طائرة مصرية وثقها أدبيا أمير الشعراء أحمد شوقى ولم يلتفت لها التاريخ الرسمى كثيرا.
كما تحدث عن تاريخ ٢٤ أكتوبر وقال أن الصحافة قامت بدور كبير في توثيقها، والشعر المغني أيضا قدم توثيقا في الأغاني مثل ما قدمه عبد الرحمن الأبنودى في أغنياته.
ثم تطرق إلى ثورة ٢٥ يناير وأكد أنها أحيت بداخل السوايسة بعدا فنيا وأيقظت البعد الجمالى لديهم ومزجته بالوعى السياسي، كما ظهر فن الجرافيتى على الجدران كنوع مختلف من الثوثيق، مشيرا إلى أن الاحتفال بيوم ٢٤ أكتوبر يعد حدثا ذكوريا رغم أن ممرضات المستشفى العام قمن بدور كبير في تلك الملحمة.
ثم تحدث الباحث محمد عبد الرازق عن العمل النضالى في السويس منذ عام ١٩٥١، وأشار إلى المعارك الأساسية التي أثرت في شعب السويس، وقال أن كل الغزوات التي احتلت مصر منذ الهكسوس كانت مدنية السويس في مواجهتها.
وأضاف أن البعد النضالى في السويس بدأ منذ معركة كفر أحمد عبده في يوليو سنة ٦٧ وكذلك حرب الاستنزاف، حيث تضامن الشعب مع قواته المسلحة وكانت معركة ٦ أكتوبر هي معركة "تكسير العظام للعدو الصهيونى".
وأشار إلى أن تكرار العدوان على محافظة السويس نتج عنه فكرة التهجير والذي كان اختياريا في بداية الأمر ومع كثرة عدد الضحايا أصبح إجباريا، لذا فقد صدر قرار التهجير ولم يكن قرارا سهلا كما وصفه وكانت المشكلة تكمن في وجود قطاع ريفى كبير في مدينة السويس أكبر كثيرا من قطاع المدينة هناك. فكل شخص فيه يحتاج بجانب احتياجه لمسكن يحتاج كذلك لأرض يزرعها.
وأضاف بأن المسؤول عن قصر ثقافة السويس آنذاك استطاع ان يدرك أن دور السينما يمكن أن يكون له دور هام في تلك المرحلة فقام بعرض الأفلام في القصر وكذلك الفنادق لتقوية العزيمة عن طريق نوعية الأفلام المعروضة، فقد طلب من كل فنادق السويس عرض الافلام الهادفة التي تحض على الصمود والمقاومة، فهى ملحمة إنسانية كما وصفها لابد أن يؤرخ لها تأريخا أمينا، مشيرا إلى ان معركة السويس درة التاج لكل معارك أكتوبر.
ثم قدمت الصحفية آية أنور توثيق لتغطية الصحافة لمعركة ٢٤ أكتوبر، مشيرة إلى أن يوم ٢٤ أكتوبر ومع بداية القتال لدينا بدأت الإشارة في العناوين الفرعية في الجرائد للقتال العنيف الدائر بكل الأسلحة غرب القناة وتحدثت عن شجاعة قوات الجيش والشعب وتصديهما الباسل والقوي.
وأكدت على أن جريدة الجمهورية كانت من أكثر الجرائد حديثا عن دور مدينة السويس وبطولتها وكانت العناوين منذ يوم ٢٦ اكتوبر ظلت تؤكد على تلك البطولات، وبداية من ٣١ أكتوبر بدأت الفنون الصحفية الأخرى توثق لهذا، فظهرت التقارير والمقالات ولم تقتصر على التغطية الصحفية وحدها.
كما تم عرض فيلم تسجيلي مدته 10 دقائق بعنوان "السويس المدينة التي لا تموت" للمخرج أحمد أمين، وأدار الأمسية النائب عبد الحميد كمال.



