"قاعة إفريقيا بالشارقة".. تنير من جديد فكرا وفنا حضاريا لكل العالم

الشارقة - محمد خضير

- الشيخ سلطان القاسمي: "قاعة إفريقيا" هي الحضن الدافئ لجميع من نشأوا في حضن الثقافة العربية

في ليلة إفريقية عربية.. ووسط أجواء عربية وحفاوة إفريقية، استقبلت قاعة إفريقيا بالشارقة حفل افتتاحها الرسمى من جديد بحضور الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حاكم الشارقة وذلك من خلال حفل فنى بـ"شارقة الأنوار"، الذى أعد بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون ومعهد افريقيا للدراسات برئاسة وحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، وعدد من الشخصيات والقيادات والضيوف من مختلف الدول العربية والإفريقية.

قدم الحفل الدكتور يوسف عيدابي المستشار الثقافي للشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وقدم  كلمة الترحيب بالضيوف التى التقتها الشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمى ،ثم كلمة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى ،عضو المجلس الأعلى  حاكم الشارقة ثم تم إلقاء محاضرة عن العلاقات العربية الإفريقية لعام 1976 في الشارقة وآفاق المستقبل" والتى تحدث فيها الدكتور منصور خالد ،كاتب ووزير خارجية سابق بجمهورية السودان.

يقام هذا الحدث على خلفية ما تحتضنه الإمارات العربية المتحدة من إرث ثقافي وفنى عربي اصيل وما تضمه من عدد كبير  من  الجنسيات العربية والإفريقية التى تعمل بالإمارات العربية المتحدة منذ القدم من خلال العمل والتواصل مع القارات والبلاد العربية والإفريقية والأوروبية.

قدم الدكتور كلمة الترحيب بالحضور، والذى شدد على أن افريقيا هى كيان واحد استطعنا أن نتبادل التأثير والتأثر في افريقيا ،والمنطقة العربية ،مشيرا إلى أن الشيخ سلطان بن محمد القاسمى وضع مشروع حضارى وثقافي من خلال إعادة افتتاح قاعة افريقيا بالشارقة، ومعهد افريقيا للدراسات للإشراف على برامج الفعاليات الثقافية والفنية لقاعة إفريقيا.

وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمى، ان المشروع هو حجر الأساس الذى انطلق منه المشروع الفنى والثقافي الكبير ،وتولدت منها العديد من الملتقيات والامسيات الشعرية والقامات العربية والإبداعية الأصيلة ،مشيرة إلى أن مشروع الشارقة الثقافي يقوم على جمع كافة الهويات الثقافية ،والعمل على توطيد العلاقات العربية الإفريقية لكى تنير من جديد مشروع ثقافي حضارى كبير.

قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى ،ان قاعة افريقيا قد تم افتتاحها فى عام 1976 بمناسبة انعقاد ندوة العلاقات العربية الإفريقية ،وتمر الأيام إلى ان أقمنا قاعة الشارقة للفنون ،واليوم الثلاثاء ،له صلة بالموضوع لانه وسط الاسبوع وكلمة قابله ان تكون التأنيث والتذكير، وهى كلمة تتجانس فيها كل الجنسيات ،وقد بدأنا من هذا المكان وعلى مدى هذه السنوات كان بها الحضن الدافي لكل الأنشطة، في كل الإمارات.

وأشار الشيخ القاسمى إلى أن قاعة افريقيا هى الحضن الدلفي لجميع من نشئوا في حضن الثقافة العربية ،مشددا على أن أفريقيا باقية، وعلينا أن نستعد ونقدر دورها في المنطقة، وما تضمه من تراث ثقافي وفنى مهم.

واعقب الكلمات استراحة ثم عرض أداء لعازف الكمان والملحن زيد زوارى من تونس ،وبعدها قدم عرض أداء للمطرب والملحن يوسو ندور "داكار ،السنغال ،متبوعًا بعرض للموزع الموسيقي والمغني "يوسو ندور" بالتعاون مع أوركسترا "شرقيات" التي يقودها الموسيقار المصري "فتحي سلامة" الحائز على جائزة غرامي. مما جعل الجمهور يتفاعل ويرحب بالحقل ويصفق لفريق الحفل.