في دورته الخامسة عشر
وزير الثقافة ومحافظ الأقصر يشهدان ختام مهرجان التحطيب بساحة أبوالحجاج
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عبدالمطلب عمارة، محافظ الأقصر، حفل ختام فعاليات المهرجان القومي للتحطيب في دورته الخامسة عشرة، والذي أُقيم بساحة أبوالحجاج الأقصري بمدينة الأقصر، وسط أجواء احتفالية جسّدت عمق التراث المصري الأصيل وحيويته المتجددة.
بدأ حفل الختام بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه كلمة الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ورئيس المهرجان، حيث رحّب بالحضور وشيوخ لعبة التحطيب والفرق المشاركة من مختلف محافظات الجمهورية، معربًا عن اعتزازه باستمرار المهرجان كمنصة وطنية لصون أحد أعرق الفنون الشعبية المصرية.
وشهدت لحظة دخول وزير الثقافة ومحافظ الأقصر استقبالًا تراثيًا مميزًا، حيث اصطف شيوخ لعبة التحطيب بالعصا والمزمار البلدي، في مشهد احتفالي أعاد للأذهان طقوس الفرح الشعبي المتوارث، مؤكّدًا ارتباط التحطيب بالوجدان الجمعي لأبناء الصعيد.
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن التحطيب المصري يُعد أحد أبرز أشكال التراث الشعبي غير المادي، ويجسد قيم الشهامة والاحترام والتسامح المتوارثة في صعيد مصر، مشيرًا إلى أن هذا الفن العريق يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية المصرية.
وأوضح وزير الثقافة أن المهرجان القومي للتحطيب يأتي في إطار استراتيجية الوزارة للحفاظ على التراث الشعبي ودعمه، وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة في صورة معاصرة تحافظ على أصالته وروحه، مؤكدًا أن إدراج التحطيب على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو يُعد اعترافًا دوليًا بقيمته الحضارية.
وأضاف هنو أن إقامة فعاليات المهرجان بساحة أبو الحجاج الأقصري تحمل دلالة ثقافية وتاريخية مهمة، حيث يلتقي التراث الشعبي مع المكان والذاكرة والهوية، مشيدًا بالمستوى الفني والتنظيمي للدورة الخامسة عشرة.
واختتم وزير الثقافة كلمته مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في دعم الفنون الشعبية باعتبارها جسرًا يربط الماضي بالحاضر، ووسيلة فعالة لتعزيز الانتماء والوعي الثقافي، خاصة لدى الشباب.
وفي كلمته، رحّب الفنان أحمد الشافعي بالدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، مثمنًا دعم الوزارة المتواصل للفنون التراثية، ومؤكدًا أن التحطيب ليس مجرد عرض فلكلوري، بل ممارسة ثقافية تحمل قيم الشهامة والانضباط والاحترام، ومرآة صادقة للهوية المصرية.
من جانبه، رحّب المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر بوزير الثقافة، وباللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبالحضور الكريم والفرق المشاركة، مشيرًا إلى أن المهرجان القومي للتحطيب يضطلع بدور مهم في الحفاظ على هذا الفن الذي عرفه المصريون القدماء، ونجح في العبور من التاريخ إلى الحاضر بوصفه جزءًا من التراث الإنساني.
وأكد محافظ الأقصر أن احتضان المدينة للمهرجان يعكس مكانتها الثقافية والحضارية، وحرصها على دعم كل ما يعزز الهوية ويبرز الموروث الشعبي في صورة معاصرة تليق بعراقة المكان.
كما ألقى اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لرئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، كلمة رحّب خلالها بوزير الثقافة ومحافظ الأقصر، معربًا عن تقديره للتعاون المثمر بين وزارة الثقافة ومحافظة الأقصر، مؤكدًا أن لعبة التحطيب تمثل أحد أهم عناصر التراث غير المادي، لما تحمله من قيم حضارية ولغة فنية قادرة على التواصل مع العصر دون أن تفقد أصالتها.
واختُتم حفل الختام بعروض التحطيب الجماعية والموسيقى الشعبية، في لوحة فنية جمعت بين تراث الحضارة وروح العصر، مؤكدة أن التحطيب ظل وسيبقى لغة ثقافية نابضة، تحفظ الذاكرة وتخاطب المستقبل.





