شهادات أبناء ماسبيرو عن تكميم الأفواة في عهد الإخوان
كتبت - هند عزام
الإطاحة برئيس "النيل للإخبار" وتعيينه نائبا في سابقة من نوعها لـ"قهره"
رجائي: رفضت أخونة القناة فتمت الإطاحة بي
كريم كمال مراسل قطاع الأخبار: "أسوأ يوم لحظة تفجيرهم سينما رادوبيس"
محمد محمود مراسل ماسبيرو: "رفضت تزييف الحقائق وقلت هاقول ما أريد"
محاولات الجماعة الإرهابية لهدم ركائز الدولة المصرية في جميع المجالات وكان من أهمها الإعلام الذي حاولوا في عامهم الأسود أخونته بشتى الطرق، وكان يدير المبنى مسؤول إعلام الجاسوس مرسي، بالإضافة إلى محاربتهم الإعلام الخاص ولكن إعلام الدولة الرسمي كان هدفا استراتيجيا لديهم، وفي المقابل ظل الإعلاميين وأبناء ماسبيرو يحاولون صد هذا الاعتداء بشتي الطرق.
وشاهدنا في ذلك العام الاستقالات المتتالية لرؤساء القطاعات ومنها استقالة عصام الأمير رئيس قطاع التليفزيون وعلى عبدالرحمن رئيس قطاع القنوات المتخصصة.
في حين دخلت قيادات بالقنوات في إجازة مفتوحة نظراً للصعوبات التي واجهوها في ظل إصرار الوزير على الأخونة وسياسته في تكميم الأفواه ورفض ظهور المعترضين على الجماعة على شاشات ماسبيرو.
سامح رجائي رئيس قناة النيل للأخبار يتذكر عام تولى الإخوان حكم مصر ومحاولة ابتلاع مؤسسات الدولة وأخونتها حيث تم الإطاحة به من منصبه.
ويسرد رجائى لـ"بوابة روزاليوسف" ما حدث من محاولات أخونة القناة ومشاداته التي أطاحت به مع أحمد عبدالعزيز مسؤول إعلام الرئاسة للمعزول مرسي والذي كان يدير المبني ولفت رجائي إلى اعتراض عبدالعزيز على سياسة القناة وقتها بظهور المعارضين للإخوان على الشاشة وتم الانتقام من رجائي ولأول مرة بتاريخ المبني ان يتم تحويله من رئيس للقناة إلى نائب رئيس كنوع "التنكيل وقهره".
وقال رجائي: "إن عبدالعزيز والإخوان كان لديهم من الغباء والغرور الشديد والتعامل بطريقة سيئة معتبرين انهم قوة" وإنهم تسيدوا الناس وأوامر فرمانات تنفذ بلا نقاش.
ويواصل كريم كمال مراسل قطاع الإخبار كشف ممارسات الاخوان ضد أبناء ماسبيرو بأنهم تعرضوا لمشاكل كبيرة أثناء تغطيات أعتصام الجماعة الإرهابية بـ"رابعة والنهضة" من محاولات التعدي عليهم من قبل المواليين للإرهابية.
وقال: بمجرد أنهم يعرفون أننا لسنا منهم أو من قناة " الجزيرة" أو القنوات الموالية لهم كنا يهددونا ويعتدون علينا بلا ذنب ولا جريرة.
ويتذكر كمال أسوأ موقف قائلاً: لا يمكن ان انسي يوم انفجار "سينما رادوبيس" كنا "العربة" التي تلي مدير أمن الجزيرة وعربة الأمن المركزي وتم تفجير السينما عقب مرور عربة الأمن المركزي كان موقف كارثي.
ويكمل محمد محمود مراسل قطاع الأخبار شهادته عن التغطيات لـ"بوابة روزاليوسف" قائلاً: كنت أغطي الأحداث في رابعة والحرس الجمهوري واقتحام مقر الجماعة بالمقطم.
وقال إن أصعب موقف كان يوم 30سبتمبر عند أقتحام مقر الإخوان وفوجئنا بضرب رصاص حي من قبل الإخوان وتوفي شخص يبعد عني مترات قليلة جداً.
وتابع وفي نفس اليوم كانت هناك مسيرات بالآلاف ضد الأخوان وذكرت هذا أثناء التغطية فتلقيت اتصال تليفونى عقب مداخلتي وطلب مني عدم ذكر الأعداد الحقيقة والتخفيف منها ورفضت وقلت "هقول ما أريد أو أرسلوا آخر مكاني".
وأشار محمد إلى الصعوبات التي واجهتهم في محاولة الاختباء من الجماعة أثناء التغطية حتى لا يتم البطش بهم لانهم كانوا يرصدن أي إعلامي معارض لهم".
وكانت محاولات ابناء ماسبيرو تتم بشتي الطرق لمواجهة أخونة المبني حيث فوجئ المذيعون ببرنامج "يسعد صباحك" أثناء استضافة جمال الشاعر رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون بالقائه قصيدتين كانت هجوم مباشر على الإخوان وأحداهما كانت تحت عنوان "السيرك القومى "والأخرى بعنوان"لا أطلق لحيتك الآن "وكانت الحلقة تدور حول حل مشاكل الإعلام ومستقبله والإنتاج الشعرى.
وجاء نص القصيدتين كالآتى:
«السيرك القومى»
مازال الأرنب يخرج مزهولا
من قبعة الناطق الرسمى
ويلعب نفس الألعاب السحرية
مازال في هستيريا اللامعقول
ومازلنا في هستيريا اللاشرعية
والشباب الغاضبون علينا يجرون من خلفهم قطعان الأحزاب الكارتونية
والجوع الكافر يصرخ في البرية
أين العيش
وأين كرامات الحكام وأين الديمقراطية
سيرد الصدى جارى البحث عن
أوكار اللصوص
وعن أولاد الحرامية
من سرقوا في عامين اثنين فقط
أعظم ثروات العالم
سرقوا الثورة المصرية
وعن وصف الإخوان بالسرقة قال الشاعر وقتها أثق في ذكاء المصريين فالثورة سرقت فجأة ولا نرى الشباب مشاركاً في شىء ورجعنا لدائرة الاحتكار كما قبل الثورة اعيد إنتاجها في تيارات الإسلام الطائفي.
«لا تطلق لحيتك الآن»:
لا تطلق لحيتك الآن أطلق صراح العقل حرا
فى سماء الأوطان هذه الأرض المقدسة البنية توءمة أروحانا
أرضعت أجسادنا العسل المصفى
والكرامة والحنان
5 رضعات مشبعات يابنئوم
كيف تدعى أذن
أننا لسنا إخواناً
أيها الشيخ الغضوب الجليل انتبه لنفسك
لست المسيح ابن مريم لا
وما اصطفاك الاله نبيا من آل عمران
ولست حمزة عم النبى أو يوحنا المعمدان
أنت يا سيدى مازالت حيا تؤذن في البرلمان
والشبان الحلقيون الحالمون الساذجون
افتدوك
وماتوا وحدهم في الميدان
الشبان التحرريون الافتراضيون على شبكات الروح والحب الآلهى
المغردون في أشجار خبيبتنا
والخارجون من رحيق والقبلات السريعة والهوان
من صلوا صلاة مودعا
على سجاجيد البرد والأسفلت يبكى تحت بطش الماء
خلف قنابل الدخان
كيف استطعت أن تخون أم
وكيف اقلبت عليهم
أنت أيها السياسي الحريف
أنت أيها الألعبان