"حسناء الشاشة".. الرومانسية الحالمة واليوم الأخير
عادل عبدالمحسن
تحل اليوم الأحد، ذكرى وفاة الفنانة الراحلة مريم فخر الدين التي وافتها المنية يوم 3 نوفمبر 2014 بعد صراع مرير مع المرض.
الفنانة مريم فخر الدين ولدت لأب مصري وأم مجرية في مدينة الفيوم يوم 8 يناير عام 1933، تلقت تعليمًا أجنبيًا منذ الصغر حتى حازت على البكالوريا من المدرسة الألمانية.
بدأت بالتمثيل بالصدفة عندما تعاقد معها المصور عبده نصر والمخرج أحمد بدرخان على التمثيل في أول أفلامها ليلة غرام، ثم واصلت مسيرتها السينمائية، وتعتبر صاحبة الرقم القياسي في عدد البطولات حيث قامت ببطولة أربعمائة فيلم، وإلى جانب التمثيل أنتجت أيضا 9 أفلام.
حصلت على عدة جوائز، أولها الجائزة الأولى في التمثيل عن دورها في فيلم لا أنام، ونالت حوالي 500 شهادة تقدير وجدارة من جهات فنية عديدة.
وكانت قد بدأت مشوارها نحو الفن بالمصادفة البحتة بعد أن فازت في مسابقة مجلة "ايماج" الفرنسية بلقب أجمل وجه، وتم استغلال ملامحها الأوروبية على نحو مثالي في السينما، وكان أول عمل سينمائي لها في عام 1951 وهو فيلم "ليلة غرام".
الرومانسية الحالمة
غلب على معظم الأدوار التي قدمتها وخاصة في فترة الخمسينيات والستينيات الطابع الرومانسي الحالم، ومن هذه الأفلام: "رد قلبي، الأيدي الناعمة، حكاية حب، ملاك وشيطان. مع قدوم السبعينيات تنوعت أدوارها أكثر فأكثر مثل أفلام: "يا تحب يا تقب، قشر البندق، النوم في العسل".
بالرغم من جمالها ونجوميتها إلا أنها عاشت حياة صعبة عانت فيها الضرب والإهانة والخيانات المتكررة في زيجاتها التي تنتهي دائما بالطلاق، "تزوجت 4 مرات ولم تشعر بالحب ولا مرة كان الطلاق النهاية الوحيدة لعلاقة مريم فخر الدين، زوجها الأول المخرج محمود ذو الفقار، بعد 8 سنوات تعرضت فيها للضرب والإهانة، حسبما روت في العديد من اللقاءات".
وعن زيجتها من الطبيب محمد الطويل وهي الزيجة الثانية بعد طلاقها من المخرج محمود ذو الفقار، والذي تعرفت عليه بالصدفة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى المواساة بالإسكندرية أنها تعرضت للاستغلال المادي ثم تزوجت للمرة الثالثة من المطرب السوري فهد بلان ثم الزيجة الأخيرة من شريف الفضالي. توفيت 3 نوفمبر 2014 بعد صراع مرير مع المرض.