اجتماع بالاتحاد الإفريقي يؤكد: المرأة تكافح الفساد أكثر من الرجل
دعا اجتماع الاتحاد الإفريقي العاشر حول المرأة لبحث تأثير الفساد في تمكين النساء، الذي عقد على هامش مؤتمر القمة الإفريقي في دورته الثلاثين بالعاصمة الإثيوبية، والذي يعقد تحت شعار "كسب المعركة ضد الفساد"، المرأة الإفريقية إلى الانضمام لجهود مكافحة الفساد الذي يعد عقبة هائلة في طريق تحقيق التقدم والتنمية، في دول القارة الإفريقية كما دعا المسؤولون بالاتحاد الإفريقي إلى وضع استراتيجيات وآليات مبتكرة لمكافحة الفساد، وأكد الاجتماع أن المرأة بوصفها عاملا للتغيير أكثر فاعلية من الرجال في مكافحة الفساد.
ومن جانبها، قالت مهاوا كابا ويلر، مديرة إدارة المرأة ومسائل الجنسين والتنمية بالاتحاد الإفريقي، خلال كلمتها للمشاركين: إن "خطة 2063، للتنمية المستدامة في إفريقيا، تذكرنا بأن نجدد التزاماتنا وطموحاتنا من أجل تعزيز وضع المرأة والمساواة بين الجنسين في إفريقيا، خاصة أن ازدهار إفريقيا مرهون بوضوح بالفرص التي ستتاح للنساء والشباب في قارتنا".
وأشار الاجتماع إلى وجود ارتباط وثيق بين الفساد وعدم المساواة بين الجنسين، وأكد المشاركون في الاجتماع بالإجماع أن الفساد يؤثر بشكل واضح على الفقراء، خاصة المرأة، ويسهم في استدامة الفقر من خلال التأثير على البرامج العامة التي تفيد الفقراء.
وقالت الدكتورة جان كاليلاني، نائبة رئيس هيئة مكتب اللجنة الفنية المتخصصة المعنية بالمسائل بين الجنسين وتمكين المرأة التابعة للاتحاد الإفريقي، ووزيرة شؤون الجنسين والطفل والإعاقة والرعاية الاجتماعية في جمهورية مالاوي- في كلمتها خلال الاجتماع- إن مسؤوليات الوزراء المكلفين بشؤون الجنسين وشؤون المرأة تشمل المشاركة بنشاط في الدعوة إلى القضاء على الفساد.
وأضافت "أن من مسؤوليتنا كوزراء ضمان القضاء على التفاوتات المستمرة في القارة في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والشباب لا سيما الشابات".
وأشارت السفيرة سيديبي فاطمة كابا، رئيس لجنة الممثلين الدائمين، وسفيرة جمهورية غينيا، إلى أن "كفاح المساواة بين الجنسين، وتكافؤ الرجل والمرأة، وتمكين المرأة لا يمكن كسبه دون القضاء على ظاهرة الفساد التي تصيب شعوبنا وتحول دون تنمية دولنا".
وبدورها، شددت هندرينا دوروبا، رئيسة حملة "النوع الاجتماعي هو أجندتي"، على أن النساء أكثر تعرضا لخطر العواقب السلبية للفساد، وأضافت "يمكننا محاربة الفساد من أجل كرامتنا كشعوب وتنمية قارتنا. إننا بحاجة إلى تغيير القيم والمساءلة ووضع حد للإفلات من العقاب. كما أننا بحاجة إلى نظم لتتبعها وملاحقة مرتكبيها".
وأوضحت ديميتو هامبيسا بونسا، وزيرة شؤون المرأة والطفل في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية- في كلمتها- أن الفساد هو أحد الأسباب الجذرية لغياب المساواة بين الجنسين، وأشارت إلى أنه "في حال غياب المساواة بين الجنسين، يزدهر الفساد، وحيثما يوجد فساد، يزداد غياب المساواة بين الجنسين".
وأكدت الحاجة إلى الانتصار في مكافحة الفساد من أجل ضمان استدامة المكاسب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسكانية، بوجه عام وفي المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في إفريقيا بوجه خاص.
نظم اجتماع ما قبل القمة حول مسائل الجنسين لعام 2018، إدارة المرأة ومسائل الجنسين والتنمية التابعة لمفوضية الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع إدارة الشؤون السياسية والمجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي المعني بالفساد، وبالاشتراك مع المجتمع المدني والأمم المتحدة، بدعم من شركاء التنمية الدولية.



