خبير: الفجوة الإنتاجية في كندا تدفع لزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي

قال خبير بارز في الذكاء الاصطناعي إن العام الجديد سيشكل نقطة تحول في كيفية استخدام الشركات والحكومات الكندية لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح نعيم أنطاكي، الشريك المشارك لمجموعة الذكاء الاصطناعي الكندية في شركة "جاولينج دبليو إل جي"، في تصريحات لـ"بي إن إن بلومبرج"، أن "الذكاء الاصطناعي سينتقل أخيراً من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق الفعلي، وستكون حاجة كندا إلى تعزيز الإنتاجية عاملاً رئيسياً في دفع هذا التحول".

وأضاف أن مسألة الإنتاجية لطالما كانت تحدياً رئيسياً للاقتصاد الكندي، مشيراً إلى أن سد هذه الفجوة أصبح ضرورة ملحّة في المرحلة المقبلة.

وأكد أنطاكي أن كندا لا تزال تتمتع بموقع ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل قوة الكفاءات البشرية والتركيز على التطوير المسؤول للتقنيات، إلا أنها ما زالت متأخرة نسبياً في قدرات الحوسبة والتطبيق التجاري. وأعرب عن أمله في أن تسهم الاستثمارات الكبرى المقررة في عام 2026 في تقليص هذه الفجوة.

وأشار إلى أن الشركات والمستهلكين تجاوزوا المخاوف الأولية من تبني الذكاء الاصطناعي، مع تزايد استخدام الوكلاء الأذكياء والتركيز على دمج التقنية في العمليات التشغيلية.

وشدد أنطاكي على أهمية السياسات الواضحة لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات الخصوصية والحوكمة، لافتاً إلى أن مبادرة الحكومة الفيدرالية البالغة 1.7 مليار دولار لاستقطاب المواهب البحثية تمثل خطوة محورية، وأضاف أن المستقبل سيشهد تصاعداً في استخدام الوكلاء الأذكياء، مع ضرورة الحفاظ على التركيز على الإنتاجية والثقة البشرية.