عاجل
الإثنين 10 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

وول ستريت جورنال: الجيش الإسرائيلي يعيد تشكيل قواته في كل الجبهات‎

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر مطلعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتنفيذ عملية إعادة تشكيل للقوات على كافة الساحات القتالية، وذلك بعد عامين من الحروب المنهكة في غزة، والضفة الغربية، ولبنان.



ونقلت الصحيفة عن إيديت شافران جيتلمان، الباحثة البارزة في "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب قولها: "الجيش لا ينتظر إعلان القيادة السياسية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو انتهاء حرب غزة. ليس لديه خيار آخر الآن".

ونوهت الباحثة الإسرائيلية إلى أن "قرار سحب قوات الاحتياط العسكرية هو علامة على أن إسرائيل في حالة انتقالية وليست حربًا كاملة، ولكنها لم تعد إلى وضعها الطبيعي بعد"، على حد تعبيرها.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص عدد جنود الاحتياط العاملين في غزة وساحات أخرى، في إشارة إلى انخفاض حدة القتال بعد عامين من الحرب، ومع استمرار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

ومنذ الخميس، بدأت إسرائيل تخفيض عدد جنود الاحتياط المتمركزين على عدد من الجبهات، بما في ذلك الضفة الغربية وشمال إسرائيل، لتخفيف العبء عن جنود الاحتياط المنهكين الذين استُدعوا، مرارًا وتكرارًا، للخدمة منذ هجوم "7 أكتوبر".

وبدأت إسرائيل، الخميس، سحب جنود الاحتياط من الخدمة وتعويضهم بجنود نظاميين، فيما قال مسؤول عسكري إسرائيلي إنه من الممكن استدعاء جنود الاحتياط في أي وقت اعتماداً على الاحتياجات العملياتية والتطورات. وتقول الصحيفة إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قبل وقف إطلاق النار يُكافح لحشد جنود الاحتياط المُنهَكين، حيث لجأ القادة إلى أساليب غير مألوفة للتجنيد، مثل المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومجموعات الدردشة".

ونقلت الصحيفة عن بعض جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عائلاتهم ومساراتهم المهنية تنهار، بينما قال آخرون إنهم لم يعودوا يعرفون سبب قتالهم في غزة، في الوقت الذي تسود هدنة هشة أرجاء القطاع.

ولفتت الصحيفة إلى أنه "بالنسبة لإسرائيل، فإن القتال في قطاع غزة لم ينته بعد، ولا على الجبهات الأخرى؛ فيوم الخميس، قصفت إسرائيل مواقع في جنوب لبنان ردًا على ما تعتبره محاولات من "حزب الله" لإعادة بناء قدراته العسكرية.

وتقول "وول ستريت جورنال" إنه على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، قبل عام، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل قصف ما يصفه بأهداف إرهابية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان".

يأتي هذا القرار في الوقت الذي تُكمل فيه إسرائيل وحماس المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الهش في غزة، والذي قلل الحاجة إلى هذا العدد الكبير من الجنود، على الرغم من تبادل الجانبين الاتهامات بشأن انتهاكات الهدنة.

ورأت "وول ستريت جورنال" أنه "من المتوقع أن تكون المرحلة التالية من خطة السلام أكثر تعقيدًا، إذ تتطلب نزع سلاح حماس ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار. ولم يُتفق بعد على تفاصيل كيفية عمل هذين الأمرين".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز