
عاجل| ميليشيات موالية لإيران تستعد لضرب القواعد الأمريكية.. وطهران "تتسكع استراتيجيًا"

عادل عبدالمحسن
أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن معلومات استخباراتية أمريكية أن الجماعات الشيعية الموالية لإيران في العراق مستعدة لمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية رداً على الضربات على إيران.
ولاحظت الاستخبارات الأمريكية تزايد نشاط حلفاء إيران في العراق وسوريا.
وأفادت التقارير أن الميليشيات العراقية مستعدة لمهاجمة قواعد عسكرية أمريكية في البلاد.
وتتخذ السلطات العراقية جميع التدابير الممكنة لمنع التصعيد.
ورغم أن الوضع في سوريا أكثر هدوءًا بعض الشيء، إلا أن هناك أيضاً تحضيرات لهجمات على الأمريكيين. ومع ذلك، لم تتلقَّ أي أوامر من طهران حتى الآن؛ ولا تزال السلطات الإيرانية تدرس ردها.
عثر مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون على دلائل تشير إلى أن ميليشيات مدعومة من إيران تستعد لمهاجمة قواعد أميركية في العراق وربما سوريا ردا على الضربات الأمريكية على إيران.
بدأ حزب الله اللبناني وحماس في قطاع غزة بالتحرك أيضًا، لكن من غير المرجح أن يتمكنا من ممارسة أي ضغط على الأمريكيين والإسرائيليين، فهما ليسا في وضع جيد.
وحتى الآن، لم يصدر سوى الحوثيين اليمنيين بيانًا صاخبًا، معلنين انتهاء وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة ودخول الحرب إلى جانب إيران في اليوم السابق.
ووعدت أنصار الله بضرب جميع السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
تقتصر طهران على التصريحات في الوقت الحالي، على الرغم من أن الأسطول الإيراني كان نشطًا للغاية في مضيق هرمز أمس الأحد، في انتظار أوامر بإغلاقهK لم يصل الأمر بعد.
شمخاني: إيران قامت بتخزين اليورانيوم ولن تتخلي عن طموحاتها النووية
وفي سياق ذي صلة، قال مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، إنه حتى لو دُمرت منشآتها النووية في الهجمات الأخيرة، فإن إيران ستحتفظ بموادها المخصبة وقدراتها العلمية وإرادتها السياسية لمواصلة البرنامج.
وأكد شمخاني، في إحاطة طارئة بطهران، أنه على الرغم من الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان يوم الأحد، فإن البلاد لن تفقد مواردها الأساسية.
وأضاف أن "اللعبة لم تنتهِ بعد"، وأن صمود إيران سيضمن استمرار تطوير قدراتها النووية.
كانت هذه الضربات، التي جاءت في إطار تصعيد للصراع بدأ بعمليات إسرائيلية في يونيو الجاري، مدعومة من الولايات المتحدة، التي استخدمت قنابل وصواريخ دقيقة. ردّت إيران بهجمات صاروخية على مدن إسرائيلية، وزادت من نشاط حلفائها، بمن فيهم الحوثيون في اليمن.
ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، ألمح شمخاني إلى أن جزءًا كبيرًا من اليورانيوم المخصب قد نُقل إلى مواقع آمنة مسبقًا، مما قلل الخسائر إلى أدنى حد.
كما أشار إلى مساهمة العلماء الإيرانيين، الذين زعم أنهم قادرون على إعادة بناء البرنامج حتى مع حدوث دمار كبير.
تتصاعد التوترات في المنطقة. وقد شهدت أصفهان أضرارًا جسيمة، شملت تدمير مستودعات وأنظمة تهوية، وفقًا لبيانات الأقمار الصناعية من ماكسار، بينما احتفظت فوردو ببعض بنيتها التحتية بفضل موقعها تحت الأرض.
وردًا على ذلك، عززت إيران وجودها العسكري، ونشرت قوات إضافية من الحرس الثوري الإيراني في محافظة هرمزغان، حيث رُصدت منصات إطلاق جديدة، وفقًا لبيانات من بلانيت لابس.
تواصل إيران حماية أصولها الاستراتيجية، حيث أفادت مصادر محلية بنقل كوادر علمية إلى مواقع نائية، بما في ذلك محافظة سمنان، للحفاظ على الأبحاث.
كما كثّفت طهران إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي في مواقع بديلة، وفقًا لما ذكرته رويترز، مما يشير إلى استعدادها لمواجهة طويلة الأمد. وفي إطار عملياتها المستمرة، قصفت إسرائيل منشأة إيرانية في تشابهار، والتي راقبها مراقبو الأمم المتحدة.
ويقول المحللون إن تصريحات شمخاني تعكس ثقة طهران في قدرتها على إعادة بناء إمكاناتها النووية باستخدام الموارد المحلية.