
تحذيرات من تسارع انهيار العمل الإنساني بغزة في ظل القصف المستمر والمجاعة

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن منظومة العمل الإنساني في غزة؛ في انهيار متسارع في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من كارثة إنسانية ممتدة وعميقة خاصة من القصف المستمر والمجاعة والمرض والعطش.. وقا: إننا على بعد أيام فقط من نفاد مختلف المواد سواء الغذائية أو الدوائية أو المياه.
وأضاف الشوا - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "بالنسبة للمواد الغذائية، فكان برنامج الغذاء العالمي قد زود غزة بكميات من المواد الغذائية تقدر بوجبة واحدة لتقريبا 40% من سكان غزة وستنفد خلال أسبوع من الآن؛ وبعدها سنشهد وضعا خطيرا من حالات سوء التغذية بين الأطفال أكثر مما نشهده الآن، كما أن نقص المواد الدوائية سيؤدي إلى عدم قدرة المستشفيات على التعامل مع تلك الحالات".
وعن المياه، أشار إلى أن الفلسطينيين يتعرضون للعطش في ظل تضاؤل كميات المياه وعدم القدرة على توفير المياه سواء للاستخدام اليومي أو للشرب وحصة الفرد من المياه باتت أقل من 5 لترات في اليوم؛ وهو مؤشر خطير، محذرا من تداعيات ذلك على صحة المواطنين الفلسطينيين وعلى الصعيد البيئي أيضا في ظل عدم توفر مواد النظافة والنزوح المتكرر ، لذلك نحن أمام مشهد خطير ويزداد صعوبة لحظة بلحظة.
وبالنسبة لوضع المستشفيات، قال إن أعداد المصابين والجرحى تتزايد يوميا بسبب القصف الإسرائيلي والمستشفيات ليس لديها القدرة على التعامل مع كل تلك الأعداد بالإضافة إلى عدم القدرة على توفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، وأيضا قرب نفاد الوقود الذي يشغل الأجهزة والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأجهزة الدفاع المدني ومحطات تحلية المياه وما تبقى من منظومة آبار المياه التي تم استصلاحها.
وأشار إلى أن حركة وأوامر النزوح اليومية في ظل القصف الإسرائيلي وعدم توفر مستلزمات الإيواء هى الأخطر حاليا ، منوها بأننا أمام فترة حالكة جدا وهناك مساس حقيقي بصحة وحياة المواطنين في قطاع غزة ونحن كمنظمات أهلية نبذل قصارى جهدنا بما لدينا من إمكانيات محدودة القدرة ولكننا نخشى انهيار منظومة العمل الإنساني في مواجهة هذا الحصار والقتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال.