احتشاد آلاف النازحين الفلسطينيين للعودة إلى شمال غزة
ساره وائل
في الساعات الماضية، شهدت الساحة الفلسطينية تطورات متسارعة تتعلق بعودة النازحين إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مقترحات دولية أثارت جدلاً واسعًا حول تهجير سكان القطاع، بالإضافة إلى استهداف قوات الاحتلال المدنيين المتواجدين في محيط نتساريم، وحماس تتهم الاحتلال بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
احتشاد النازحين الفلسطينيين للعودة إلى شمال غزة
احتشد آلاف النازحين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة، منتظرين السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم في الشمال. قضى هؤلاء النازحون ليلتهم على قارعة الطريق، آملين في الحصول على إذن بالمرور إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محور نتساريم أطلقت النار باتجاههم، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 16 آخرين.
وتحاول الجهات الأمنية في القطاع إبعاد النازحين عن المنطقة خوفًا من ارتكاب الاحتلال لمجازر إضافية.
مقترحات دولية لتهجير سكان غزة وردود الفعل العربية
في سياق متصل، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة تهدف إلى "تفريغ" قطاع غزة من سكانه، من خلال نقل 1.5 مليون فلسطيني إلى مصر والأردن. هذا المقترح قوبل برفض قاطع من قبل مصر والأردن، حيث أكدتا على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.، كما اعتبر السيناتور الأمريكي جيمس ريتش أن فكرة ترامب غير عملية.
من جانبها، حذرت مصر مرارًا من محاولات تفريغ القطاع من سكانه، مؤكدة أن التهجير أمر مرفوض تمامًا.
كما شددت الرئاسة الفلسطينية على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته، قائلا: "لن نسمح بتكرار النكبات التي حلت بشعبنا في الأعوام 1948 و1967، وأن شعبنا لن يرحل"، معبرة عن "رفضها الشديد وإدانتها لأية مشاريع تهدف لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة"
واعتبرت الجامعة العربية أن مثل هذه الخطط تشكل اعتداءً على الأمن القومي العربي.
موقف الفصائل الفلسطينية:
وثمنت حركة حماس الموقف المصري والأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة على أهمية دعم الدول العربية لحقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لاقتلاعه من أرضه.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مما يستدعي تكاتف الجهود العربية والدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والحفاظ على استقرار المنطقة.
عدد المساعات الإنسانية حتى الآن:
وتم إدخال 1700 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، تضمنت 1608 شاحنات مساعدات إغاثية وإنسانية، و92 شاحنة محملة بالوقود وغاز الطهي، عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم.
أربيل يهود:
وأكدت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يتأخر في تنفيذ الاتفاق بزعم احتجاز "أربيل يهود"، رغم أن الحركة قد أبلغت الوسطاء بأنها على قيد الحياة وقدمت الضمانات اللازمة للإفراج عنها.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال هو المسؤول عن تعطيل تنفيذ الاتفاق، مؤكدة استمرار التواصل مع الوسطاء للوصول إلى حل يتيح عودة النازحين إلى مناطقهم.
من جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، المواطنين من الاقتراب من محور "نتساريم" بسبب وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعيا النازحين الفلسطينيين إلى عدم الاقتراب من هذا المحور في ظل حالة التوتر وإطلاق النار من قبل الاحتلال.
خرق اتفاق وقف إطلاق النار:
وفي ذلك السياق قامت قوات الاحتلال بشن هجوم واسع على جنين ومخيمها قبل عدة أيام، بمساندة الطيران الإسرائيلي، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات، بالإضافة إلى نزوح مئات العائلات.
وبحسب تصريحات محافظ جنين، كمال أبو الرب، ارتفع عدد الشهداء في المحافظة إلى 16، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على المخيم.
وأضاف أن الاحتلال هدم حوالي 20 منزلًا في حارة الدمج بالمخيم، وهناك مخاوف من وجود شهداء تحت الأنقاض، حيث منعت قوات الاحتلال دخول طواقم الإسعاف للبحث عن الشهداء أو نقل المصابين.
كما أشار إلى أن الاحتلال منع الصحفيين الفلسطينيين من تغطية جرائم الاحتلال في المنطقة.