عاجل
الثلاثاء 28 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
جمعية الصحفيين الإماراتيين.. تكريم الماضى ورؤية للمستقبل

جمعية الصحفيين الإماراتيين.. تكريم الماضى ورؤية للمستقبل

بدعوة كريمة من مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتيين، برئاسة الزميلة القديرة فضيلة المعيني، شاركت الزملاء الأعزاء الصحفيين الإماراتيين احتفالهم باليوبيل الفضى لتأسيس جمعيتهم 27 يناير عام 2000م.



 

الاحتفال يليق بجمعية خطت نحو عامها السادس والعشرين، برؤية واضحة لدورها، وعزم واضح على تطوير خدماتها المقدمة للزملاء، ودورها المهني، بقيادة شابة ودماء جديدة تضخ فى شرايين إدارتها.

 

نجحت الزميلة العزيزة فضيلة المعيني، فى البناء على ما تحقق منذ التأسيس، والاحتفاء باليوبيل الفضى بما يليق بالماضى ويقدم مؤشرًا على المُستقبل.

 

فلم يكن الاحتفال مجرد اكتمال عقدين ونصف العقد من عمر الجمعية، بل فعالية عقدت على هامشها اجتماعات منفصلة لمجالس إدارات الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية للصحفيين، ليبحث كل منهم شؤونه وجدول أعماله.

 

 

 

من اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب برئاسة الكاتب الصحفى مؤيد اللامي، إلى الاتحاد الدولى للصحفيين برئاسة الصحفية دومينيك برادلى، واتحاد صحفيى آسيا والمحيط الهادى برئاسة الصحفية سابينا أندرادى، وصولًا لاجتماع اتحاد الصحفيين الخليجيين برئاسة الكاتب الصحفى عيسى الشايجى.

 

شارك ممثلو الاتحادات الصحفية حول العالم الزملاء فى الإمارات احتفالهم، فالجمعية باتت عضوا فى كل الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية، لكن يبقى الانتماء العربى هو الأساس وهو ما تدين له الجمعية بالفضل.

 

فاتحاد الصحفيين العرب هو البيت الكبير للنقابات والجمعيات الصحفية العربية، وفى لمسة وفاء، كرمت المعيني، أسماء المؤسسين للجمعية والداعمين لجهود التأسيس، وفى مقدمتهم القياديان باتحاد الصحفيين العرب حينها الراحلان الأستاذ إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب الأسبق، والأستاذ صلاح الدين حافظ الأمين العام الأسبق رحمهما الله.

 

إلى جانب أسماء العظيمين المصريين الراحلين، الإعلامية منى المرى المدير العام لمكتب حكومة دبي، رئيس نادى دبى للصحافة، والكاتبين الصحفيين القديرين الكويتيين فيصل القناعى أمين سر جمعية الصحفيين الكويتيين حينها، وعدنان الراشد رئيس جمعية الصحفيين الكويتيين، والإعلامى خالد الزيانى.

 

لم يكن غريبًا أن تقود جمعية الصحفيين الإماراتيين، صحفية قديرة، فقد كان 71% من المؤسسين صحفيات هن الزميلات: موزة مطر، ومنى مطر، وعائشة سلطان وخيرية ربيع، وحليمة حسن، ومعهم الزميلان عبدالله عبدالرحمن ومحمد الحمادي، الرئيس السابق للجمعية، رئيس تحرير وكالة الأنباء الإماراتية.

 

 

 

 

ولم يفت مجلس إدارة الجمعية تكريم رؤسائها السابقين الكتاب الصحفيين، خالد محمد أحمد، ومحمد يوسف، ومحمد الحمادى.

 

وما بين ترسيخ قيمة الوفاء للمؤسسين والداعمين من مصر والكويت والإمارات، إلى الانخراط فى الحاضر، بالامتداد الدولى والقارى والعروبى والخليجي، إلى التطوير والتنظيم والتعاطى مع مستجدات المُستقبل.

 

فقد أطلقت الجمعية ميثاق «الحرية والمسؤولية»، هنا تؤكد «المعينى» فى كلمتها: إن احتفال الجمعية بيوبيلها الفضي، ليس فقط محطة لاستذكار الماضى بل أيضًا منصة لاستشراف المُستقبل، فهو فرصة للتأكيد على أهمية الاستدامة فى العمل الإعلامى وترسيخ القيم التي طالما كانت أساس هذه المهنة السامية.

 

تخطو الجمعية بثبات نحو المُستقبل، باستراتيجية 2025- 2028 وبرؤية تستهدف أن تكون« بيتًا للرأى والكلمة وشراعًا للصحافة فى تطورها والدفاع عن مبادئها وقيمها ودعم المُجتمع وسياسة الدولة.

 

الاستراتيجية تنطلق من ثلاثة محاور: تنمية قدرات ومهارات الصحفيين والتشارك مع المجتمع المدنى المعنى بتطوير الصحافة، وتعزيز الوعى المجتمعى ودعم قضايا المجتمع، ثم المحور الثالث العمل على أن تكون الجمعية الداعم المؤثر لسياسات الدولة.

 

التنفيذ بدأ بافتتاح استديوهات بمقر الجمعية للتدريب والإنتاج، وإطلاق جوائز جديدة للصحافة المحفزة على الابتكار: المؤسسة الإعلامية المُبتكرة والشخصية الإعلامية الملهمة وأفضل صانع محتوى.

 

أتذكر فعالية دعيت إليها عام 2012 على هامش منتدى الصحافة العربية بدبي، كانت دعوة لنحو 50 فقط من ضيوف المنتدى ببرج خليفة، يومها عرضت الزميلة منى المرى مشروع «فكر دبي»، وطلبت من كل مجموعة من المفكرين على الطاولة طرح أفكار مبتكرة لمشروعات إذا ما نفذت فى الإمارات تكون لها السبق العالمي.

 

شاركت يومها بأفكار وكنت الأصغر سنًا بين 50 مُفكرًا عربيًا، وبينما تطرح كل مجموعة فكرتها بعد نقاش دقيق، كانت هناك غرفة متابعة تنتقى الأفضل، لتعلن فكرتنا وثلاثة أفكار أخرى أنها الفائزة بالتطبيق، ليعلن أن هناك مفاجأة عند الخروج من القاعة.

 

كانت المفاجأة، شاشة ضخمة يعرض عليها التصور المبدئى للمشروعات التنفيذية للأفكار الأربعة التي وقع عليها الاختيار، مع تصور زمني للتنفيذ، يومها طلب منى الزملاء تعليقًا على الفعالية، فقلت لهم إنها أوضحت لماذا تطورت الإمارات؟

 

قالوا لماذا؟ أجبتهم لأنها اختصرت المدى الزمني بين التفكير والتنفيذ إلى نقطة الصفر.. 

 

كل عام وكل الأشقاء فى الإمارات قيادة وشعبًا وحكومة وإعلاميين بخير وسلام وتقدم، فالجمعية بما تسعى إلى تحقيقه من رؤية، هى جزء من دولة الإمارات العربية، تلك التي تخطو بثبات نحو التقدم بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية، أبناء الشيخ زايد راعى المحبة والسلام رحمه الله.

 

حفظ الله مصر والإمارات والوطن العربى..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز