قنصل عام الصين بالإسكندرية : العلاقة بين مصر والصين تعكس مستوى عالي من الثقة السياسية المتبادلة
نسرين عبد الرحيم
أكد يانغ يي قنصل عام الصين بالإسكندرية انه خلال العام الماضي، حدث تطور في العلاقات الصينية -المصرية لافتا أن الصين ومصر دولتان عريقتان،
جاء ذلك خلال حفل إقامته القنصلية الصينية بالإسكندرية لتكريم الصحفيين لمشاركتهم في تغطية اخبار القنصلية خلال عام ٢٠٢٤ بحضور نقيب الصحفيين بالإسكندرية رزق الطرابيشي
وأضاف في عام 2014 اجتمع الرئيس شي جين بينغ والرئيس السيسي مرتين، حيث أوليا اهتمامًا مشتركًا وقادا العلاقات نحو الاحتفال بالذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر. وقد أثمرت هذه الشراكة نتائج مثمرة، إذ تعكس مستوى عالٍ من الثقة السياسية المتبادلة، وتعاونًا عمليًا غنيًا، وتنسيقًا دوليًا وثيقًا، مما يبرز المستوى العالي والطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية.
وأشار يانغ يي ان الإسكندرية تربطها علاقات صداقة مع مدينة شنغهاي ومقاطعة قوانغدونغ الصينية، كما أقامت علاقات صداقة مبدئية مع مقاطعة شاندونغ ومدينة تشينغداو. وقد وقّع ميناء الإسكندرية اتفاقيات شراكة مع ميناء تشينغداو وميناء قوانغتشو. تحظى العلاقات مع الإسكندرية باهتمام كبير من قِبَل القادة الصينيين والسفارة والقنصلية الصينية في مصر، وكذلك القادة المحليين والشركات الكبرى في الصين.
في العام الماضي، زارت وفود من هذه المقاطعات والمدن الإسكندرية لتعميق التعاون وتعزيز الشراكات العملية. كما عززت المؤسسات التعليمية الصينية التعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة فاروس، وجامعة الإسكندرية، خاصة في مجالات تعليم اللغة الصينية والتدريب. في الأسبوع الماضي، قمت بزيارة مدرسة الإسكندرية المشتركة الرسمية للغات ومدرسة هدى شعراوي الثانوية، حيث تم افتتاح دورات لتعليم اللغة الصينية في هاتين المدرستين.
إلى جانب ذلك، شهد التعاون الثقافي بين الصين ومؤسسات الإسكندرية مثل المكتبة والمتحف اليوناني الروماني والمتحف الوطني وقلعة قايتباي تطورًا كبيرًا. مؤخرًا، قدّم مركز الإبداع بفوجيان عرضًا ناجحًا في الإسكندرية، وفي غضون شهر من الآن، ستستضيف دار أوبرا الإسكندر، عرضين فنيين صينيين على مستوى عالٍ
فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والتجارية التي يوليها الجميع اهتمامًا، شهد العام الماضي زيادة مستمرة في الاستثمارات الصينية في مختلف المجالات في مصر. وفقًا للإحصاءات المصرية، جذبت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس استثمارات تجاوزت 6 مليارات دولار، منها 40% قادمة من الصين. وقد جذب هذا المشروع نحو 160 شركة صينية تعمل في مجالات متعددة مثل الألياف الزجاجية، مواد البناء الجديدة، معدات النفط، الأجهزة الكهربائية عالية ومنخفضة الضغط، وتصنيع الآلات.
في عام 2024، قامت العديد من الشركات الشهيرة مثل ميناء شاندونغ، هايسنس، ونيو هوب بتكثيف استثماراتها في الإسكندرية، ونحن متفائلون جدًا بمستقبل التعاون بين الجانبين. نحن مستعدون للعمل مع جميع الأطراف في المنطقة لتحقيق التوافقات المهمة بين قادة البلدين، ورفع مستوى العلاقات الثنائية نحو الهدف المشترك لبناء مجتمع مصير مشترك في العصر الجديد، ودفع العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر إلى آفاق جديدة
ومن جانبه أكد نقيب الصحفيين بالإسكندرية رزق الطرابيشى أن الصداقة التقليدية بين الصين ومصر تزدهر بحيوية جديدة في العصر الجديد، وأصبحت نموذجًا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة بين الدول النامية.
في ظل الظروف الجديدة، فإن بناء علاقات أعمق وأكثر تقدمًا وأكثر شمولًا بين الصين ومصر يتوافق مع مصالح شعبي البلدين