م/ إيهاب محمود يكتب: الاقتصاد المصري في ظل التحديات العالمية.. "خطوات واثقة نحو المستقبل"
يشهد الاقتصاد المصري مرحلة تاريخية من التحديات والإنجازات، حيث تعمل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم، وفي الوقت نفسه تدفع بعجلة التنمية نحو آفاق جديدة. وعلى الرغم من التأثيرات السلبية للصراعات في منطقة الشرق الأوسط والأزمات الاقتصادية العالمية، استطاعت مصر تحقيق استقرار اقتصادي نسبي وتعزيز دورها على الساحة الدولية من خلال سياسات اقتصادية جريئة وزيارات دبلوماسية مؤثرة.
في لقاء مع المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي، تحدث عن الجهود المبذولة لتعزيز الاقتصاد الوطني، ودور المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية في دعم مسيرة التنمية، بالإضافة إلى رؤية الدولة لمواجهة التحديات من خلال دعم المشروعات الصغيرة، تطوير التعليم الفني، والتعاون الإقليمي والدولي.
القيادة المصرية في مواجهة التحديات العالمية
استعرض المهندس إيهاب محمود التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر في ظل الأزمات العالمية، مشيرًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من صراعات سياسية أثرت بشكل مباشر على استقرار الأسواق العالمية، ورفعت تكلفة السلع والطاقة. ومع ذلك، تمكنت القيادة المصرية من التصدي لهذه التحديات بحكمة وفعالية.
وأوضح أن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الدول الأوروبية تمثل خطوة استراتيجية لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، حيث ركزت هذه الزيارات على تعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية. كما أكد أن هذه الجهود تعكس رؤية مصر الواضحة لتكون مركزًا اقتصاديًا محوريًا في المنطقة.
قمة الثماني: فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي
تطرق المهندس إيهاب إلى استضافة مصر قمة الدول الثماني في العاصمة الإدارية الجديدة، معتبرًا أن هذه القمة جاءت لتؤكد مكانة مصر الدولية وقدرتها على تنظيم فعاليات كبرى بمستوى عالمي.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي استغل القمة لإطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول، شملت مجالات حيوية مثل التعليم، الصحة، الذكاء الاصطناعي، والتبادل التجاري. ومن بين المبادرات البارزة التي طُرحت، الدعوة إلى تخفيض التعريفات الجمركية بين الدول لتعزيز حركة التجارة البينية، ما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف أن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت رمزًا للتطور العمراني والتكنولوجي في مصر، مما يعكس رؤية الدولة لمستقبل حديث ومتطور، ويجذب أنظار المستثمرين والشركاء الدوليين.
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: قاطرة التنمية
أكد المهندس إيهاب أهمية دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية توفر العديد من الحوافز والتسهيلات لدعم رواد الأعمال.
كما أشاد بدور وزير الصناعة الفريق مهندس كامل الوزير في توجيه الجهود لدعم الصناعات الوطنية، وإطلاق مبادرات مثل "ابدأ" التي تهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات. وأكد أن استغلال فعاليات دولية مثل قمة الثماني لتطبيق الأفكار الجديدة والمبتكرة يعزز من مكانة مصر كمركز اقتصادي إقليمي.
التعليم الفني: ركيزة أساسية للتنمية
أبرز المهندس إيهاب أهمية تطوير التعليم الفني والتدريب المهني لتلبية احتياجات السوق المصرية، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يلعب دورًا مهمًا في إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتأهيل العمالة على أعلى مستوى.
وأوضح أن هذه الجهود تساهم في تحسين جودة الإنتاج الصناعي وزيادة تنافسية المنتجات المصرية على المستوى الدولي، مما يفتح المجال أمام العمالة المصرية للمنافسة في الأسواق العالمية.
الوحدة الوطنية والحفاظ على الاستقرار
اختتم المهندس إيهاب حديثه بالإشادة بتماسك الدولة المصرية، جيشًا وشعبًا وشرطة، في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وأكد أن مصر تمتلك مؤسسات قوية قادرة على التصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى أن هذا التماسك هو الضمانة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
ودعا إلى ضرورة توعية الشعب بأهمية دعم الدولة وحماية مقدراتها من خلال الوحدة والعمل المشترك. وأكد أن "مصر تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أفضل بفضل قيادة حكيمة وشعب مؤمن بقدراته".
تسجيلي