61% من الشباب يتابعون الدعاية الإسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي
فتحى الضبع
كشفت رسالة ماجستير تحت إشراف الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام، أن 61% من الشباب يتابعون الدعاية الإسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصفحة أفخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي هي الأكثر متابعة، وحب الفضول، والتعبير عن الكراهية لإسرائيل أهم أسباب المتابعة.
وقلة من الشباب ترغب في البحث عن فرصة عمل أو الدراسة في إسرائيل، وغالبية الشباب المصري يدرك أهداف الدعاية الإسرائيلية في محاولة تبرير جرائمها وتشويه صورة المقاومة، وممارسة الضغط على الدول العربية.
وقد تركت الدعاية الإسرائيلية على اتجاهات الشباب أثرًا معرفيًا ووجدانيًا وسلوكيًا كما هو موضح في التفاصيل، وفي التعليقات روابط النشر الصحفي.
وكشفت دراسة ماجستير، التي نوقشت بجامعة سوهاج، عن اتجاهات الشباب الجامعي نحو الدعاية الإسرائيلية الموجهة باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن 61% من الشباب المصري يتابعون صفحات وحسابات الدعاية الإسرائيلية الموجهة باللغة العربية.
وأشارت الدراسة إلى أن صفحة أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، هي أكثر الصفحات متابعة من قبل الشباب الجامعي، وأن هناك ثمانية حسابات إسرائيلية موجهة للمنطقة العربية، منها إسرائيل تتكلم العربية، وصفحة رئيس الوزراء، وصفحة الناطق باسم رئيس الوزراء، وصفحات موجهة إلى مصر والأردن خاصة، مضيفة أن هذه الحسابات مكررة على ست منصات هي فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، وإنستجرام، وتيك توك، وتليجرام.
وأعدت الرسالة الباحثة الشيماء أحمد محمد خضر، وأشرف عليها كل من الدكتور صابر حارص والدكتور أحمد حسين والدكتور عادل صادق أساتذة الإعلام بجامعة سوهاج، وحازت الرسالة على تقدير ممتاز مع التوصية بطباعتها وتداولها مع الجهات المعنية بالأمن القومي، وناقشها كل من الدكتور حسن علي أستاذ الإعلام بجامعة السويس، والدكتور محمود يوسف السماسيري، أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج.
الدراسة استطلعت آراء 500 من الشباب الجامعي
وقال المشرف الرئيسى على الرسالة الدكتور صابر حارص إن الدراسة استطلعت آراء 500 من الشباب الجامعي، وتبين أن هناك دوافع للشباب المصري لمتابعة الصفحات الإسرائيلية، من أهمها؛ حب الفضول في معرفة وجهات النظر الإسرائيلية عامة وفي تداعيات العدوان على غزة خاصة، والتعبير عن مشاعر الكراهية لإسرائيل تارة، ومشاعر الخوف والقلق منها تارة أخرى.
ولفت حارص إلى أن الترويج للرواية الإسرائيلية، وتجميل صورتها، ومحاولة تحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية ما يجري من عدوان على الشعب الفلسطيني هو أهم أهداف الدعاية الإسرائيلية التي رصدها الشباب المصري من وجهة نظره، كما أضاف الشباب أهدافاً أخرى للدعاية الإسرائيلية مثل الترويج للتطبيع والهجرة، وجس نبض الرأي العام العربي كعمل استخباراتي، ورصد مواقف الإسلاميين، وزعزعة الاستقرار وإثارة الفتن، وتبرير الاحتلال.
وواصل حارص أن 76% من الشباب لم تنطوِ عليه أساليب الدعاية الإسرائيلية، ولا الصورة التي يسعون إلى ترسيخها، بينما تأرجحت معرفتهم بجدوى طوفان الأقصى 50%، أما على صعيد المشاعر الوجدانية فقد عبر 94% عن مشاعر الغضب أحيانًا، ومشاعر الإحباط والعجز أحيانًا أخرى جراء متابعتهم للعدوان على غزة، إلا أن اهتمامهم بالقضية الفلسطينية والبحث عن خلفياتها قد تزايد بسبب هذه الدعاية الإسرائيلية.