السفير رخا: ترؤس مصر لمنظمة دول الثماني سيعيد للمجموعة نشاطها وتأثيرها
أ.ش.أ
قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رخا أحمد حسن، إن ترؤس مصر لمنظمة الدول الثماني النامية سيعطي انطلاقة جديدة للتعاون الجماعي وسيعيد إلى المجموعة نشاطها وتأثيرها.
وأوضح السفير رخا، في تصريح خاص لـ”أ ش أ” اليوم الخميس، أن المشاركة الهامة لدول مجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، في قمة اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، تؤكد الحرص والإرادة السياسية لتلك البلدان على تعزيز التعاون المشترك لا سيما في هذا التوقيت شديد الخطورة بالنظر إلى الاضطرابات والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وشدد على أهمية وجود إيران وتركيا بجانب مصر في مؤتمر الدول الثماني النامية بالقاهرة، إذ إن حضور ثلاث قوى رئيسية وفاعلة ومؤثرة في المنطقة قد ساهم في التشاور حول الأوضاع المتأزمة في الشرق الأوسط.
ولفت في هذا الصدد إلى مشاركة تلك القوى الفاعلة في الجلسة الخاصة حول لبنان وفلسطين بالقمة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لبحث ما يدور في المنطقة، سواء في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي لبنان، وسوريا واليمن، و السودان.
وأضاف أن جميعها أزمات وقضايا ملحة وساخنة تم مناقشتها في محاولة لتسوية بعض الخلافات والنقاط العالقة، لا سيما في حضور تركيا وإيران لما لهما من تأثير أو تواصل مع عدد من الجماعات والفصائل المتواجدة على الأرض في المنطقة.
وتابع أن تلك القمة المهمة والجلسة الخاصة بفلسطين ولبنان بحضور القوى الإقليمية والأطراف المعنية كانت فرصة كذلك لبحث العدوان الإسرائيلي على سيادة سوريا واحتلاله لمزيد من الأراضي بما يهدد أمن واستقرار المنطقة في الوقت الذي تسعى الدول الثماني إلى تعزيز التنمية والتجارة والعلاقات الاقتصادية بينهم، مسلطاً الضوء على تأثير تلك الأوضاع و الأزمات على العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية في الشرق الأوسط.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أهمية ترؤس مصر لمجموعة دول الثماني النامية إذ تحمل عدة مبادرات أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة تحمل الخير والنماء لشعوب دول المجموعة وتعزز من التعاون بينهم.
وأبرز السفير رخا أحمد حسن المبادرات التي أطلقتها مصر مع توليها رئاسة المنظمة إيماناً منها بأهمية إعطاء دفعة للتعاون المشترك بين دول المجموعة وهي: تدشين "شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية" وإطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعي بالدول الأعضاء في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيات التطبيقية.
كما سلط الضوء على المبادرات التي أطلقتها مصر أيضا والخاصة بتدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي" في الدول الأعضاء؛ لتبادل الأفكار والرؤى، وكذلك تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة بالدول الأعضاء، واستضافة مصر الاجتماع الأول عام 2025 لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والعلمية المتطورة، لتطوير هذا القطاع المهم.
وثمن مساعد وزير الخارجية الأسبق اعتزام مصر التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة تأكيداً على أهمية تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء.
واختتم بالتأكيد على أن مصر ستعمل على إرساء وتنشيط تلك المبادرات والمشروعات خلال فترة رئاستها للمنظمة، لا سيما في ظل الظروف والتحديات الاقتصادية التي تواجه الجميع من كل النواحي، مبرزاً أن مجموعة دول الثماني تشمل كل مجالات التنمية الاقتصادية والتجارية و البشرية.