فى ندوة بمهرجان القاهرة للفيلم القصير..
رئيس جمعية "مسافرون" يكشف أهمية التكامل بين السياحة والسينما لخدمة الاقتصاد
محمد خضير
عقد مهرجان القاهرة للفيلم القصير ندوة ضمن فعالياته الرسمية بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية استضاف فيها الدكتور عاطف عبد اللطيف، الخبير السياحي نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم و رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وادار الندوة الكاتب الصحفي الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي.
وقال الأمير أباظة، نحن نعلم أن السينما و السياحة مكملان لبعضهما البعض ونحن نجذب الفنانين الاجانب حضور مهرجان الإسكندرية بالسياحة والمعالم السياحية بالإسكندرية ولذلك لابد من خلق نوع من التكامل بين السينما والسياحة والآثار.
واوضح د.عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والفن: أن السياحة والفن وجهان لعملة واحدة وهناك دول اصبحت قبلة السياحة نتيجة لتصوير عمل فني بها سلط الضوء على معالمها السياحية ومصر تمتلك من المقومات السياحية العظيمة لخدمة السياحة وصناعة السياحة والعالم كله بدوله يبحث عن الحصول على حصة من حوالي ٢ مليار سائح حول العالم سنويا ونحن لدينا امكانيات هائلة في مصر تمكنا من الحصول على حصة كبيرة.
وضرب الأمير اباظة، مثالا بلبنان التي تقوم على معلم سياحي وهي صخرة الروشة التي سلط الضوء عليها فيلم أبي فوق الشجرة للراحل عبدالحليم حافظ وتركيا التي استفادت من الدراما التركية في الترويج للسياحة.
واكد نحن لدينا العديد من الاثار والمدن الأثرية مثل سانت كاترين.. فهل السينما قادرة على تصوير معالم سياحية مثل غرام في الكرنك، حاليا في ظل تكلفة التصوير المرتفعة جدا داخل المعالم السياحية.
ونوه د. عاطف عاطف: بأن امريكا صدرت عظمتها وقوتها للعالم عن طريق السينما واصبح حلم الشباب بالعالم زيارة امريكا والسفر اليها فقد أثرت
السينما الأمريكية على دول العالم كله بشكل سياسي وسيطرة على العالم واستقطبت نسبة كبيرة من السياحة لديها.
وذكر عاطف عبد اللطيف أنه إلى جانب الاثار والمدن السياحية والمعالم والأنماط السياحية المختلفة فنحن لدينا رحلة العائلة المقدسة، وقد أعلن بابا الفاتيكان ان مسار العائلة المقدسة جزء من الحج المسيحي وللأسف لا يتم تفعيل المسار بشكل كامل حتى الان، وكذلك سانت كاترين التي استقبل فيها سيدنا موسى الوصايا العشر وجبل موسى وجبل الدك كلها مناطق تمثل عنصر جذب عظيم ولكن لم يتم تصويرها فنيا.
وأكد ان القيادة السياسية والحكومة تولي اهتماما كبيرا بالسياحة وتنشيطها وكذلك ملف صناعة السينما ونحن نريد مزيد من الاهتمام بتحقيق تكامل بين السياحة والآثار وصناعة السينما.
واوضح أنه من خلال مشاركته في مهرجان كان السينمائي شاهد سوق لو مارشيه الذي يقام على هامش المهرجان وفيه تقوم كل دولة عارضة بالترويج لمعالمها السياحية التي يمكن تصوير اعمال السينما والدراما بها ولكم ان تتخيلو ان المغرب تدخل مليارات الدولارات سنويا من تصوير الأعمال الفنية فيها.
وكشف المشاركون بالندوة عن عدد من التحديات يجب العمل على حلها ومنها ارتفاع رسوم التصوير داخل المناطق السياحية والأثرية و عدم الترويج الكافي خارجيا لهذا النمط السياحي المتميز ولابد من توفير دعم وتمويل من الدولة لتصوير السينما بالمعالم السياحية.
واسفرت الندوة عن عدد من التوصيات لخدمة الصناعة والسينما وهي التنسيق لعقد اجتماع بين غرفة صناعة السينما واتحاد الغرف السياحية واتحاد النقابات الفنية والمعنيين بالقطاع السياحي لاعداد ورقة عمل تهدف لتحقيق تكامل بين السياحة والاثار وصناعة السينما وتقديم جميع التسهيلات من الدولة.