عاجل
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تعاون بين "الرقابة المالية" ومعهد دراسات البورصة الأسباني لتقديم درجة الماجستير بالأسواق المالية

شهد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور محمد فريد توقيع بروتوكول تعاون بين معهد الخدمات المالية (FSI)، الذراع التدريبي للهيئة العامة للرقابة المالية، ومعهد دراسات البورصة الإسباني (IEB)، في مقر الهيئة، ضمن الاتفاق المُبرم بين الطرفين ويقدم الطرفان بموجبه درجة الماجيستير الدولي في الأسواق المالية بمصر.



وذكرت الهيئة العامة للرقابة المالية - في بيان اليوم الأحد - أن برنامج الماجستير الدولي في الأسواق المالية يهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة الواسعة والمهنية في كافة نواحي التمويل من خلال التركيز على الممارسة الفعلية وكيفية تطبيق المفاهيم النظرية وربطها بالواقع العملي الحقيقي في مجال التمويل.

وأوضحت أن الحاضرين سيقدمون التمارين ودراسات الحالة، بالإضافة الى التدريب العملي والمحاكاة الفعلية من خلال التدريب على منصة (Bloomberg)، علاوة على منصات التداول التي تحاكى المحفظة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى دعم المهارات الشخصية للطلاب والتفاعل الجماعي بالفصول الدراسية والعروض، وكذلك الزيارات الميدانية في نهاية الماجستير للجهات ذات العلاقة بموضوعات الدراسة.

وأشارت إلى أن مدة الدراسة بالماجستير تبلغ حالياً 15 شهراً دراسياً مكثفا، من المتوقع أن تبدأ بإجمالي عدد ساعات 500 ساعة مقسّمة على 9 مواد دراسية.. وفي نهاية البرنامج، تكون هناك إقامة مكثّفة بمدينة مدريد بإسبانيا على مدار سبعة أيام تشمل الدراسة المتبقية بالإضافة إلى تقديم أطروحات التخرج، والزيارات الميدانية للجهات ذات العلاقة بموضوع الدراسة بالماجستير. 

وأضافت أن برنامج الماجيستير يتطرق إلى الاقتصاد الكلي وأسواق النقد، والأسواق المالية والتقييم، والمُشتقات المالية، وإدارة الأصول، وتمويل الشركات، ومخاطر السوق والائتمان، والامتثال، والتكنولوجيا المالية، والأمن السيبراني، منوهة إلى أن التدريس يتم من خلال الجمع بين الحضور الفعلي بالفصول الدراسية بالقاهرة بمقر معهد الخدمات المالية في القرية الذكية والدراسة عن بعد من مدريد، مع العلم أن الطلاب المشاركين من خارج مصر يمكنهم الحضور عن طريق الإنترنت (أونلاين) طوال فترة الدراسة، ولكن مع إلزامية الحضور خلال فترة الدراسة بمدريد وتقديم أطروحات التخرج. 

وتابعت: "يُعد هذا الماجستير أول برنامج قدمه معهد (IEB) عام 1989، وأصبح منذ ذلك الوقت مرجعاً في التدريب المالي في إسبانيا.. ولم يقتصر إدراجه في تصنيف صحيفة (El Mundo) لسنوات فحسب، بل فاز أيضا بجائزة (Rankia)، واحدة من أفضل المجتمعات المالية الناطقة بالإسبانية والتي لها وجود في 10 دول في أوروبا وأمريكا اللاتينية، باعتباره واحداً من ضمن أفضل برامج الماجستير في التمويل، بالإضافة إلى ذلك تم ترخيصه من قبل هيئة الرقابة المالية الإسبانية (CNMV) كبرنامج معتمد لتقديم الخدمات الاستشارية والمعلوماتية وفقا لتشريعات الاتحاد الأوربي (MIFID)". وقال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية "إن الشكل الجديد لبرنامج الماجيستير يضع في اعتباره الديناميكيات والتغييرات التي تطرأ على الجانب التعليمي في المجال المالي والاستثماري، وفيما يتعلق بالمُشتقات"، منوها بتخرج 24 دارساً لبرنامج الماجيستير منذ انطلاقه في مُختلف المجالات، ما بين الأسواق المالية، والتأمين، والقطاع المصرفي، وغيرهم. وأضاف أن الشكل الجديد لبرنامج الماجيستير يركز، من بين موضوعاته، على مسألة الأمن السيبراني، موضحاً أن تحقيق الشمول المالي أو تعزيز الثقافة المالية لن يتأتي دون الرقمنة والتكنولوجيا.

ولفت إلى الأهمية التي توليها الهيئة العامة للرقابة المالية للأمن السيبراني في سبيل الموافقة على التطبيقات الرقمية، ودون ذلك فستكون الهيئة بصدد مجابهة مخاطر مالية لا تقبل بها، مشيرا إلى المتطلبات والشروط الصارمة التي تفرضها هيئة الرقابة المالية على الأمن السيبراني في منصات الجهات التي تقدم خدمات مالية غير مصرفية.

وتطرق الدكتور محمد فريد إلى الذكاء الاصطناعي، موضحاً أنه سيغير كل شيء في مجال الخدمات المالية غير المصرفية، ومع ذلك، وبينما قد تتغير منهجية الحصول على المعرفة، إلا أن المعرفة والإلمام بها لن يتغيرا، مؤكدا أهمية إدراك واستيعاب الحاجة إلى التعلّم، وكذلك فهم مُختلف أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكن تبنيها في مختلف الأنشطة، لاسيما المجال المالي غير المصرفي.

وسلّط الضوء على أهمية فهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمخاطر التي قد تتضمنها، ومن بينها ما يُطلق عليه الهلوسات، لكن من بين الطرق التي يمكن التغلب على مثل هذه المخاطر هي التعلم، وترسيخ التفكير النقدي والتحلي بالمنطق السليم في الحكم على المعرفة الآتية من مختلف المصادر.

ومن جهته، أعرب إدواردو سوريانو المستشار الاقتصادي والتجاري للسفارة الإسبانية في مصر عن سعادته بتنظيم توقيع البروتوكول بين معهد الخدمات المالية (FSI) ومعهد دراسات البورصة الإسباني (IEB).

وسلّط الضوء اهتمام السلطات الإسبانية بتعزيز أواصر الصلة والتعاون مع مصر، مؤكداً ضرورة تعزيز التعليم للصلات بين البلدين، وأن القائمين على البرنامج يولون أهمية كبيرة للتعليم ومن ثَم الاهتمام ببرنامج الماجيستير المُقدم (FSI) و(IEB)، مضيفا أن حاضر البلدين هو التجارة والاستثمار، لكن المستقبل يكمن في التعليم، موضحاً أن توجه الطلاب المصريين بموجب برنامج الماجيستير سيسهم في خلق روابط مع المجتمع الإسباني، مما سيعود بالنفع على التجارة والاستثمار ومجتمع الأعمال بصفة عامة.

وبدوره، أشار ألفارو دريك الأمين العام ومنسق العلاقات المؤسسية لمعهد دراسات البورصة الإسباني، فأشار إلى أهمية برنامج الماجيستير، واصفاً توقيع البروتوكول باعتباره "خطوة إضافية" في سبيل تعزيز العلاقات مع الشرق الأوسط، وخاصة الهيئة الهامة للرقابة المالية.

وأشاد بالجهود التي بذلها الدكتور محمد فريد، وهي الجهود التي كللها توقيع البروتوكول، موضحا أن (IEB) يسعى لتطوير أدائه مع الشركاء بمعهد الخدمات المالية لمنح المهارات وفكر الاحتراف والإنجاز والنجاح الكبير في عالم المال للدارسين في الدورات القادمة بأفضل السبل، كما أشاد دريك بجودة المنهج المُدرّس من خلال برنامج الماجيستير والقائمين عليه.

ووصف الجهود المبذولة في تصميم البرنامج بأنها تمثل "قيمة مضافة" للدارسين، لافتاً إلى أهمية البرنامج في التغلب على المشكلات التي تلم بالعالم، وخاصة الجانب المالي، كما نوه بأن مستويات الأداء للدفعة الأولى من الدارسين حققت مستويات رائعة كانت واضحة من خلال الأبحاث المقدمة من الدارسين في إسبانيا، وتم مناقشتها في جلسات أكاديمية بالمعهد لنيل درجة الماجستير.

ومن جهتهم، أشاد عدد من الخريجين بأهمية الماجيستير المُقدم من المعهد الإسباني، حيث إنه يستعرض العديد من الحالات العملية وليس مجرد دراسة نظرية فقط، بالإضافة إلى الاطلاع على الخبرات والتجارب المختلفة للعديد من أسواق المال. وتأسس معهد الخدمات المالية (FSI) في يوليو 2010 بموجب القانون رقم 10 لسنة 2009 بشأن تنظيم الأسواق المالية غير المصرفية ووفقاً للقرار الجمهوري رقم 260 لسنة 2010 ليحل محل معهد التأمين المصري، وهو الذراع التدريبي للهيئة العامة للرقابة المالية الذي قد بدأ العمل عام 2011 بتقديم دوراته التدريبية لعدد كبير من العاملين المُرخص لهم بالعمل في القطاع المالي غير المصرفي، ومنها على سبيل المثال (سوق المال، والتأمين، والتمويل العقاري، والتأجير التمويلي، والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والتأجيل التمويلي).

وتُستمد أهداف واستراتيجيات معهد الخدمات المالية من احتياجات القطاع المالي غير المصرفي من خلال بناء القدرات والمهارات، وذلك بالتعاون مع الهيئات التعليمية والمهنية المحلية والدولية لجلب أفضل الممارسات بالقطاع المالي غير المصرفي.

أما معهد دراسات البورصة الإسباني (IEB)، فقد تأسس، وهو مركز جامعي للدراسات العليا في عام 1989 كأحد الكليات الرائدة في إدارة الإعمال والتمويل بإسبانيا، ويحظى برعاية بورصة مدريد، ويُعد أول مركز جامعي متخصص في تدريس التمويل، بالإضافة إلى امتلاكه شراكات أكاديمية مع واحدة من أقدم الجامعات في إسبانيا، مثل جامعة كومبلوتنسي بمدريد (1822)، وجامعة راي خوان كارلوس (1996).

ويقدم (IEB) مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية في التمويل والقانون تعادل ما يقرب من 100 برنامج تعليمي، كما يقدم برامج البكالوريوس والماجستير، وكذلك برامج التعليم التنفيذية.. وتم اعتماد عدد من البرامج التي يقدمها (IEB) من قبل هيئة الرقابة المالية الإسبانية (Comisión Nacional del Mercado) باعتبارها شهادات متوافقة مع تشريعاته وتشريعات الاتحاد الأوروبي، مثل (MIFID).

ويُعد (IEB) بإسبانيا من بين أهم الجهات الأكاديمية الدولية المُنفذة والمانحة لتلك البرامج، حيث إنه عضو في اتحاد (AEEN) داخل إسبانيا، وعضو في مؤسسة (EFMD) في أوروبا، وعضو في اتحاد (AACSB) في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عضويته في (ClADEA) في أمريكا اللاتينية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز