عاجل.. استطلاع: الموت يقترب من 96% من أطفال غزة
عادل عبدالمحسن
يبدو الموت قريبًا بالنسبة لمعظم الأطفال في غزة ، وفقاً لدراسة جديدة صادمة تشرح بالتفصيل الأثر النفسي للحرب الإسرائيلية المستمرة التي لا هوادة فيها في غزة.
ووجد الاستطلاع، الذي أجراه مركز التدريب المجتمعي لإدارة الأزمات ومقره في غزة وبدعم من تحالف الحرب على الأطفال ومقره المملكة المتحدة، أن 96٪ من أطفال غزة الذين شملهم الاستطلاع شعروا بأن الموت قريب و92 ٪ من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع " لا أفهم الواقع."
وفي الاستطلاع، أجريت مقابلات مع أكثر من 500 طفل وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية من الأسر التي يوجد فيها طفل واحد على الأقل معاق أو مصاب أو غير مصحوب.
واستطلعت الدراسة أيضًا جزءًا كبيرًا من الأسر التي يكون فيها الأطفال دون سن 17 عامًا هم رب الأسرة.
وقالت هيلين باتينسون، الرئيس التنفيذي لمنظمة War Child UK : "خلال 23 عامًا من العمل في النظام، لم أر قط إحصائية قاتمة مفادها أن 96٪ من الأطفال يشعرون أن الموت وشيك".
وأضافت: "هذه حقيقة حزينة للغاية".
وتقول المدير التنفيذي إنه في الحرب عادة ما يحتاج 22% من الأطفال إلى الدعم النفسي والتعافي، ولكن في غزة يصل هذا الرقم إلى 100%.
وأوضحت باتينسون: "ما أردنا التأكيد عليه حقا في هذا التقرير بالذات هو الضيق النفسي، والقول إنها كبيرة، وطويلة، وستكون لها عواقب"، "على الأطفال أن يتحملوا حربًا لم يبدأوها".
وفي حين، تتفق هيلين باتينسون مع أن نتائج التقرير صادمة، إلا أنها قالت إنها لم تتفاجأ نظرًا لكثافة الحرب المستمرة.
ومع ذلك، أشارت إلى أن التقرير لا يزال يظهر كيف يجد الأطفال المعوقون حياتهم الآن في غزة.
الخوف والقلق والكوابيس
وكان العبء النفسي الذي خلفته الحرب على الأطفال "شديدا"، إذ ظهرت على الأطفال أعراض ارتفاع مستويات التوتر نتيجة الخوف والقلق واضطرابات النوم والكوابيس وقضم الأظافر وصعوبة التركيز والانسحاب الاجتماعي.
وبسبب الحرب، أراد 49% أيضًا أن يموتوا، واعتقد نفس العدد أنهم سيموتون.
وأشار التقرير أيضًا إلى عدد الأسر التي نزحت بشكل متكرر وأجبرت على العيش في مخيمات دون الحصول على المياه النظيفة أو الكهرباء.
وتعاني العديد من الأسر من الفقر ومحدودية الموارد، حيث تبلغ نسبة البطالة 86 ٪.
ودعت باتينسون إلى وقف فوري لإطلاق النار، ليس فقط لمنع الأطفال من المعاناة بسبب الحرب ولكن للسماح لمنظمات مثل طفل الحرب بإطلاق برنامج إنعاش واسع النطاق لتقديم المساعدة والعلاج النفسي لأطفال غزة.
وقالت "إن تجربتي في العمل مع الأطفال في مناطق الحرب تشير إلى أنهم يمكن أن يتمتعوا بالمرونة بشكل لا يصدق، ويمكنهم التكيف مع العلاج المناسب، ويمكنهم الشفاء.
وقالت باتينسون: "لذا، أعتقد أنه يتعين علينا فقط حشد كل طاقتنا لجعل ذلك ممكنًا".
ومعظم القتلى الفلسطينيين البالغ عددهم 44835 والجرحى 106356 في غزة هم من الأطفال والنساء.