
عاجل.. الولايات المتحدة تستخدم قاذفات بي-2 سبيريت لمهاجمة الحوثيين

عادل عبدالمحسن
صعد الجيش الأمريكي حملته العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، ونشر قاذفات استراتيجية من طراز "بي-2 سبيريت" في قاعدة دييجو جارسيا الجوية في المحيط الهندي.
ضرب القوات الحوثية في اليمن
وبحسب قناة "سي إن إن" الأمريكية، فإن هذه الطائرات القادرة على حمل ذخائر ثقيلة، تشارك بالفعل في ضربات ضد مواقع القوات الحوثية في اليمن التي نفذ هجمات صاروخية ضد إسرائيل في فلسطين المختلة.
وتشمل الحملة الأمريكية، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع، استخدام صواريخ AGM-158 JASSM وAGM-154 JSOW وصواريخ كروز توماهوك الموجهة بدقة، مما يجعلها واحدة من أكثر العمليات تكلفة في الفترة الأخيرة للأمريكيين.
ويقدر الخبراء تكلفة هذه المهمة التي يتحملها البنتاجون بنحو مليار دولار، وهو ما أثار جدلاً حادًا في الدوائر العسكرية.
وأثارت العملية التي تقودها القيادة المركزية الأمريكية "CENTCOM" مخاوف في قيادة المحيطين الهندي والهادئ "INDOPACOM".
وأعرب مسؤولون في القيادة الهندية في آسيا والمحيط الهادئ عن قلقهم إزاء النفاد السريع للذخائر التي يمكن تخزينها لردع الصين في حالة التصعيد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".
ويُنظر إلى الاستخدام واسع النطاق للصواريخ والقاذفات الباهظة الثمن في اليمن على أنه قد يؤدي إلى إضعاف الاحتياطيات الاستراتيجية اللازمة لمسارح الحرب الأخرى.
ويسلط هذا الصراع على المصالح الضوء على صعوبة تحقيق التوازن بين أولويات القادة العسكريين الأمريكيين في مواجهة التهديدات العالمية.
كما تطلب تكثيف العمليات في الشرق الأوسط إعادة تخصيص المعدات العسكرية الأمريكية المقاتلة، حيث تم نشر مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون، التي كانت في السابق ضمن منطقة مسؤولية القيادة البحرية الهندية، في المنطقة لدعم العمليات ضد الحوثيين.
علاوة على ذلك، تم نشر أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت وثاد في منطقة الصراع، مما أدى إلى تقليص قدرات القيادة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي ظل تفاقم التوترات مع إيران، التي تواصل، بحسب مصادر غربية، دعم الحوثيين في اليمن، حصلت قاعدة دييجو جارسيا الجوية على حماية إضافية في شكل المدمرة من فئة أرلي بيرك يو إس إس واين إي ماير. وتأتي هذه الخطوة بعد التهديدات الأخيرة التي أطلقتها طهران بشأن الرد المحتمل على الإجراءات الأمريكية في اليمن.
ولإكمال الصورة، تجدر الإشارة إلى أن الحملة الحالية ضد الحوثيين اكتسبت نطاقًا غير مسبوق.
وأنفق البنتاجون أكثر من 200 مليون دولار على الذخائر منذ منتصف مارس الماضي، دون احتساب تكلفة نقل المعدات وصيانة حاملتي طائرات في المنطقة، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وقد تم بالفعل استخدام الطائرات الأمريكية من طراز "بي-2" لضرب المخابئ تحت الأرض للحوثيين، وهو ما يؤكد دورها الرئيسي في العملية.
وفي الوقت نفسه، ووفقاً لشبكة إيه بي سي نيوز، تستضيف قاعدة دييجو غ جارسيا حاليًا ما لا يقل عن ستة من هذه القاذفات ــ أي ما يقرب من ثلث أسطول بي-2 التابع للقوات الجوية الأمريكية بالكامل، وهو ما يؤكد جدية نوايا واشنطن.